المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january15.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوح لتلاميذه: مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

قرية بجرّين ( Bjerrine) المارونية في بلاد جبيل ، هي قرية مهجورة ، قرية الأشباح ، القرية التي غرق كل سكانها في البحر منذ ١٠٠ سنة !

مصطفى جحا ... مشكلة ثمن الحرية وشرف استحقاق مصير زرادشت./ادمون الشدياق

سلاح حزب الله الإيراني وهيمنته واحتلاله وفجوره يصرفون في اعتداءات وغزوات وعنتريات وتهديدات وعراضات ميليشياوية في منطقة جبيل بهدف سرقة أراضي الكنيسة وإرهاب المسيحيين

النزاع على أراضي جبيل تابع: استخدام فائض القوة لعبة خطيرة

توتر طائفي في جبيل على خلفية نزاعات عقارية

بومبيو: سنستمر بالضغط على “الحزب” ودعم الشعب اللبناني

الحريري في أبو ظبي.. وزيارة لم تُعرَف أسبابها

 نصرالله طالب بحقيقة المرفأ للقنص على الأسد؟!

إسرائيل: حسن زهرة ينتمي إلى إحدى الجماعات المتعاونة مع “الحزب”

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/01/2021

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 كانون الثاني 2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

محاميا الدفاع عن عياش تقدما باستئناف ضد حكم الادانة والعقوبة وطلب تنحية قاضي غرفة الاستئناف رالف رياشي

فريق قضائي فرنسي استجوب زياد تقي الدين

بدء الإقفال التام في لبنان... والتشديد على ملاحقة المخالفين

شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن لإطلاق راعٍ اختطفته إسرائيل

"حزب الله لا يُريد دولة في لبنان"

عن الهجوم المزدوج على عون وسلامة

الإدعاء والدفاع والمتضرّرون: استئناف الحكم بقضية عياش وآخرين

الملفّ الحكومي مجمّد... و"المستقبل" لن يسكت!

الحريري بين "فكيّ كماشة" عون وباسيل!

اسرائيل "تختبرُ" سلاحَ الدفاع الجوي لحزب الله!

بحضور جنبلاط ...اجتماع في دارة سلام : جبهة معارضة تلوح في الأفق؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

الجيش الإسرائيلي يعد خطة للتعامل مع “التهديد الإيراني”/نتانياهو ينوي تعيين كوهين مسؤولاً عنها

الطاقة الذرية” تُحذر من عزم إيران إنتاج “رؤوس حربية نووية”/"رايتس ووتش": خامنئي يُعطي الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية لقمع المواطنين... وكوريا الجنوبية تستنجد بقطر

السعودية: إيران تنشر الخراب في المنطقة وتُبدد مقدرات شعبها/لافروف: مخرجات "العُلا" ستسهم في تهيئة الظروف الملائمة لوضع منظومة أمن جماعي في الخليج

الميليشيات الإيرانية تعيد انتشارها في مناطق البوكمال ودير الزور… بعد الغارات الإسرائيلية/اغتيال أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور

استهداف مطار عدن… خبراء من إيران ولبنان وراء صواريخ الحوثيين!

تقريرٌ يكشفُ "خطة إسرائيل القادمة"!

"إسرائيل ضربت سوريا بناء على معلومات أميركية".. مسؤول كبير يكشف تفاصيل مدوية

أعنف استهداف إسرائيلي لإيران شرق سوريا

إسرائيل تبدأ «مرحلة أعلى» في ضرب «التموضع الإيراني» شرق سوريا/عشرات القتلى والمصابين في غارات عنيفة قرب الحدود العراقية... والكشف عن مساعدة استخباراتية أميركية

 واشنطن تفرض عقوبات على منظمتين خاضعتين لخامنئي

الصين ترفض دخول خبيرين من فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان

 شبح حرب بين السودان وإثيوبيا/تزايد التصعيد قرب الحدود ... والخرطوم تندد بانتهاك مجالها الجوي وتحذّر من عواقب خطيرة

إلى ماذا استندت الإدارة الأميركية في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؟/3 عوامل ساعدت واشنطن على اتخاذ قرارها

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسعود الأشرقر ايها الشجاع ويا صاحب القلب الكبير/شارل الياس شرتوني

دفترُ شروط "لبنانَ الكبير الجديد"/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

الحريريون للعونيين: بين الأحد والإثنين والثلثاء... ضاعت الطاسة/كلير شكر/نداء الوطن

"اليوم السابع"... و"تكالبٌ" في غير مقامه/بشارة شربل/نداء الوطن

مصرف لبنان يغطّي خسائر المصارف بهندسات جديدة - قديمة ويتغاضى عن إعادة الهيكلة/الدولارات بين البنوك و"المركزي"... "دايماً هنّي ذاتن"/خالد أبو شقرا/نداء الوطن

لماذا “استفاق” لبنان في شكواه الى مجلس الأمن اليوم؟/جورج شاهين/الجمهورية

من هو اللبناني ؟/توفيق شومان

"جفاء" عون والحريري و"فسيفساء" الجبهة المعارِضة/ألان سركيس/نداء الوطن

عندما يتفهّم "حزب الله" خوف الحريري وهواجسه/غادة حلاوي/نداء الوطن

رهانات باسيل تفشل باستدراج الحريري... واصطفاف مسيحيّ/محمد شقير/الشرق الأوسط

«القرض الحسن» أفلس لبنان!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

آخر مؤسسات لبنان: الجيش يتعرض للتهشيم رسمياً وحزبياً/منير الربيع/المدن

عن إعادة ملف جريمة المرفأ إلى القاضي صوان!/حنا صالح/الشرق الأوسط

«الحشد» إيراني و«الفرس» يريدون المنطقة العربية!/صالح القلاب/الشرق الأوسط

قاسم سليماني : فتى الظل الذي حكم الشرق الأوسط/"خلف": رامي الأمين

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن لإطلاق الراعي زهرة فورا

نصار أصدرت قرارها الظني حول حمولة الأسلحة ونيترات الأمونيوم على متن السفينة ترايدر

بري بحث مع زوار عين التينة في الاوضاع العامة وجلسة الغد بقرادونيان: نريد بلدا لنحكم وللعودة الى الضمائر

الاحدب: الدولة غير القادرة على حل مشكلات الفقر والدولار والكهرباء ليست مؤهلة لمواجهة الوباء وأتوجه الى القوى القيادية في الثورة وضع خطة موحدة لكسب ثقة الشعب والمجتمع الدولي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قال يسوح لتلاميذه: مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي

إنجيل القدّيس لوقا10/من13حتى16/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ : «أَلوَيلُ لَكِ، يا كُورَزِين! ٱلويلُ لَكِ، يا بَيْتَ صَيْدا! لأَنَّهُ لَو جَرَى في صُورَ وَصَيْدا مَا جَرَى فِيكُمَا مِنْ أَعْمَالٍ قَدِيرَة، لَتَابَتَا مِنْ زَمَانٍ وَجَلَسَتا في المِسْحِ وَالرَّمَاد. ولكِنَّ صُورَ وَصَيْدا سَيَكُونُ مَصِيرُهُمَا في الدَّيْنُونَةِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصيرِكُمَا. وَأَنْتِ يَا كَفَرْناحُوم، أَلَنْ تَرْتَفِعي إِلى السَّمَاء؟ فَإِلى الجَحِيمِ سَتَهْبِطِين! مَنْ يَسْمَعُ لَكُم يَسْمَعُ لي، وَمَنْ يَرْفُضُكُم يَرْفُضُنِي، وَمَنْ يَرْفُضُنِي يَرْفُضُ الَّذي أَرْسَلَنِي».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2021

#انفاق_حزب_الله

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه. أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

فيديو ونص/الياس بجاني: إطلالة الصهر الغبية أكدت بأن ما أسوأ منه إلا الحريري، وما أعطل من العونية إلا الحريرية والجوز قرارهما عند المحتل الإيراني

الياس بجاني/11 كانون الثاني/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93671/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a3-%d9%85%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a5%d9%84%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a%d8%8c/

#باسيل_والحريري_ذمية_وصنمية_وقطعان

إطلالة باسيل "النحنا وهني

11 كانون الثاني/2021

إطلالة باسيل يوم أمس الأحد عجت بتكرار ممل ومقزز  لمتلازمتي "النحنا وهني"، وكأن الرجل هذا هو البلد، وكأنه هو كل الشرائح المسيحية.. وقد يكون في مخيلة عقله المريض والموروب أنه فعلا المخلص المرسل لمسيحيي لبنان.

بداية تملق لحزب الله وهاجم إسرائيل ونموذج الحكم فيها وكالببغاء كرر خطاب ومقاربات نصرالله الهزلية في هذا السياق الممانعاتي والمقاوماتي الكاذب والمسخرة، ولكن بذمية فاقعة ومكشوفة وغبية ع الآخر.

إطلالته كانت عملياً لزوم ما لا يلزم وقد أضرت به وبعمه الجنرال أكثر مما إفادتهما، وفي نفس الوقت بينت الضياع الكلي الذي يتخبط به بعد وضعه على قائمة العقوبات الأميركية الخاصة بالفساد والإفساد.

الإطلالة باختصار كانت كارثية وقمة في الذمية والتلون والغباء والتفاهة والجهل والقرف.

حاول وكما دائماً ان يتمظهر بالثوب الرهباني المسيحي المدافع عن حقوق ووجود المسيحيين، ولكن دون أن يحقق هدفه لأنه إن كان من متاجر بحقوق المسيحيين فهو يأتي في المقدمة مع عمه الجنرال.

ودون خجل اخبرنا بأنه وتياره وحزب الله في مناقشات لتعديل ورقة التفاهم بينهم، وكأن حزب الله الإيراني والإرهابي والمذهبي يقبل بذلك بعد أخذ من عون وربعه والصهر كل شيء ولم يعطيهم غير كراسي مخلعة ومواقع في السلطة هو يتحكم بها ويسيرها من خلالهم.

وللتذكير فقط ولحك ذاكرة الصهر ومعه كل من يشد ع مشده بأن البند العاشر من ورقة التفاهم الطروادية يقدس ويسرمد سلاح حزب الله ، كما أن الورقة اعتبرت الاحتلال السوري ت"التجربة التي شابتها بعض الأخطاء".

إن ورقة التفاهم كانت تنازل اسخريوتي وطروادي ومعيب ومخجل عن كل ما هو سيادة وحريات ووجود وكيان واستقلال وهوية وتاريخ وقرار مقابل كراسي وكراسي فقط ومخلعة ووهمية وصورية.

ومن هنا فإن إعادة صياغة هذه الورقة الخطيئة، وربما كما يتوهم باسيل سوف توصله إلى إلى قصر بعبدا كما أوصلت الورقة الأولى عمه بعد تعطيل من حزب الله قارب سنتين ونصف الإنتخابات الرئاسية.

يبقى أن باسيل منتهي الصلاحية مهما افتعل من مسرحيات وبالتأكيد لا خلاص للبنان مع باسيل وأمثاله من عملاء حزب الله وفعلا مطلوب محاكمة الجهلة والذميين والودائع الذين كتبوا له الكلمة التعتير التي عرته حتى من أوراق التوت الساترة لعوراته.

إنه فعلا زمن بؤس وتعتير ومّحل لم يعرف لبنان مثيلاً له لا في تاريخه الحاضر ولا حتى في أزمنته الغابرة التي سبقت عصور ما قبل الإنسان الحجري.

وفي مقابل هذا الصهر التعيس والمصيبة والكارثية الوطنية هناك رئيس وزراء مكلف هو تيواني مستورد وقد جاءت به الظروف الدموية إلى وطن لم يعرفه ولم يعيش فيه ولا هو تربى فيه  ولا يعرف شيء لا عن ماضيه ولا حاضره وغير مكترث بمستقبله؟

هذا التعيس جاء إلى موقعه الحزبي والعائلي والمذهبي من مريخ ما، وهو لا علاقة له لا بالسياسة ولا حتى بألف باء الحكم . مخلوق مدمن تنازلات ومساومات وتراجعات وركوع وخنوع وفذلكات وتبريرات صبيانية معيبة.

الحريري هذا لم يترك سمساراً ولا فاسداً ولا وصولياً إلا وضمه إلى فريقه فكانت المصائب والكوارث بالأطنان. وهذا المخلوق تنازل حتى عن المطالبة بمحاسبة من اغتال والده بعد أن أدانت المحكمة الدولية المجرمين.. وهو يتلهي حالياً وفولكلورياً بعراضات مذهبية أقرب إلى الجهادية وبمسرحيات وبعويل ونواح وبكاء وندب التعدي على صلاحيات الرئاسة الثالثة، وهو مع بري وحزب الله عطلوا ومنعوا القضاء من محاسبة من تسبب أو ساهم في جريمة تفجير مرفأ بيروت.

بربكم كيف يمكن لبلد لم يعد فيه من مقومات الاستمرار والعيش إلا الأصفار أن يُترك مصيره بين أيدي هذا الثنائي المريض بعاهة الفجع السلطوي والمدمن استسلام وذمية (الحريري وباسيل) والمسير من الدويلة وسيدها الأمونيومي؟

والأدهى والأخطر هو أن ما في هذا الثنائي من عاهات وعلل وسرطانيات وبشاعة هو مستنسخ بالكامل ومعشعش في عقول وقلوب وأجندات وضمائر وممارسات وفجع وطروادية أصحاب شركات الأحزاب كافة ودون حتى استثناء واحد؟

في الخلاصة وللخلاص، فإما أن يُغير الشعب هؤلاء الحكام والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب كافة ويأتي بمن هم شرفاء وأوفياء ويخافون الله ويوم حسابه الأخير، أو أن يُبقي عليهم ويتابع مهازل صنميته والغنمية... وعندها "يلي من ايدو الله يزيدوا"!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

https://www.youtube.com/watch?v=q5qsQFX-jbU&feature=youtu.be

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

قرية بجرّين ( Bjerrine) المارونية في بلاد جبيل ، هي قرية مهجورة ، قرية الأشباح ، القرية التي غرق كل سكانها في البحر منذ ١٠٠ سنة !

فادي داوود/14 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94908/94908/

قرية بجرّين ( Bjerrine) المارونية في بلاد جبيل ، هي قرية مهجورة ، قرية الأشباح ، القرية التي غرق كل سكانها في البحر منذ ١٠٠ سنة !

سنة ١٩١٤ بدأت الحرب العالمية الأولى، وأصدر السلطان العثماني فرمان يدعو فيه الرجال اللذين بلغت أعمارهم بين ١٥ و ٤٥ سنة من رعايا الدولة العثمانية ومن بينهم لبنان إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية الإجبارية.

وعام ١٩١٥ دخل جمال باشا السفاح لبنان وأعلن حصاراً تموينياً وتجويعياً مقصوداً براً وبحراً على الجبل وصادر كل المحاصيل ، وفرض الضرائب الباهظة وطبّق نظام السخرة وأعلن الأحكام العرفية ونصب المشانق.

هكذا بين نفي وتهجير وتجويع بين ١٩١٥ و ١٩١٨ انتهى الأمر إلى مقتل ثلث سكان لبنان .

كانت بجرّين قرية صغيرة تابعة ادارياً لبلدة غرفين قرب عمشيت ، يعتاش أهلها من زراعة الحبوب والحرير والتبغ.

كانوا فلاحين وكانت بجرّين أرض خير...

ثم أتى الجراد سنة ١٩١٥ واكل الأخضر واليابس.

كل هذه الأسباب أدت إلى هجرة أهالي بجرين. اجتمعوا في ساحة كنيسة مار الياس مساء ذلك النهار المشؤوم خريف ١٩١٥ وقرروا الهجرة إلى بلاد العم سام ( أمريكا ).

أغلقوا منازلهم ليلاً وذهبوا إلى شاطئ بحر جبيل عند الفجر.

أخذوا السفينة على أمل الوصول إلى أمريكا، لكن السفينة غرقت ومات جميع سكان بلدة بجرّين.

لم يرجع اي شخص إلى بجرّين ، ولم يأت أحد بأي مفتاح لفتح الأبواب المغلقة. لقد ذهبوا جميعاً وماتوا واختفوا بذكرياتهم التي ما تزال محفورة على جدران بجرّين وأصبح الحضور في الغياب....

بجرّين اليوم قرية مهجورة منذ أكثر من مئة سنة ، تذكّرك عندما تدخل إليها بقرى جميلة مهجورة في أوروبا، أمثال قرى Craco و Graun و Balestrino في ايطاليا ، أو Oradour sur Glane في فرنسا او قرية Varosha في قبرص....

 

مصطفى جحا ... مشكلة ثمن الحرية وشرف استحقاق مصير زرادشت.

ادمون الشدياق/14 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94904/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%ac%d8%ad%d8%a7-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ab%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad/

( سُئل الشهيد مصطفى جحا يوماً ” يا استاذ مصطفى. ان كل كتاباتك محشودة بالخطورة ومحشوة بالخطر على حياتك. وبصرف النظر عما اذا كنت محقاً او مخطئاً، جزئياً أو كلياً في نظر هذا الفريق أو ذاك، فهلا رحمت نفسك وعائلتك. واتقيت الخطر بشيء من المهادنة والاعتدال؟

فضحك الرجل، ضحكة الواثق واجاب: أنا اكتب للبنان. وليست حياتي ولا عائلتي أغلى علي من وطني!

فقيل له : ليس كل من يقرأك يفهم سمو غايتك ويقدر رسالتك، وهنا الخطر، الخطر!

فقال : اذا شاء الجهل المجرم ان ينتزع حياتي كما انتزعت حياة الالوف من اللبنانيين الابرياء الشرفاء على الحواجز والساحات والطرقات، من جميع الطوائف والاتجاهات، فما عليه الا أن يفعل. وما على التاريخ الا أن يسجل اسمي بين شهداء الحرية والقضية والواجب.

* الانوار/ السبت 26كانون الثاني 1980.

اليوم نحن نعلم علم اليقين بأن مصطفى جحا كان رجل يعني ما يقول حتى الشهادة. ويؤمن بما يقول حتى الشهادة. ويمارس ما يقول حتى الشهادة.

مصطفى جحا عنى، وأمن، ومارس وعاش قضيته بثبات وشجاعة وحب لا يرتوي، حب جعله يختار طريق زرادشت ومصيره وتنويره ويكفر بطريق الخميني وتكفيره وتنكيله، حتى شرب كأس الشهادة حتى الثمالة، فترك خطوات بطولة يفخر أي مقاوم بأن يقتفي اثرها بخشوع النساك.

نعم مشى مصطفى جحا درب قطعها من قبله ملكيصادق وهنيبعل وفخرالدين وألف شهيد وشهيد من بلادي.

درب قطعها من قبله بشير الجميل شهيد الشهداء.

وكل من كانت درب البطولة دربه.

مصطفى جحا ...شهيد لبنان اولاً ، لبنان التعددية ، لبنان المميز، لبنان الحضارة ، لبنان الانفتاح ولبنان ال١٠٤٥٢ كلم٢ بكل أبنائه وتاريخه وفكره.

فهنيئاً لك يا أخي مصطفى فقد سجل التاريخ اسمك بين شهداء الحرية والقضية والواجب كما إشتهيت، وبحروف من ذهب. فنم قرير العين. )

 

سلاح حزب الله الإيراني وهيمنته واحتلاله وفجوره يصرفون في اعتداءات وغزوات وعنتريات وتهديدات وعراضات ميليشياوية في منطقة جبيل بهدف سرقة أراضي الكنيسة وإرهاب المسيحيين

النزاع على أراضي جبيل تابع: استخدام فائض القوة لعبة خطيرة

وكالة الانباء المركزية/14 كانون الثاني 2021

لا حل نهائيا للخلافات الاهلية في جرد جبيل بين اهلها المسيحيين من جهة، وأبنائها الشيعة من جهة ثانية، بل علاجات موقتة بحِقن مورفين، تُسكّن الاجواء لفترة، لكن ما يلبث تأثيرها ان يتلاشى امام اول احتكاك، فيشتعل من جديد الجمر القابع تحت الرماد. فصباح امس الاربعاء، اعلن رئيس وأعضاء المجلس البلدي في مجدل العاقورة عن تعرض 3 من أبناء البلدة إلى إطلاق نار من جهة أفقا، بينما كانوا يقومون باستصلاح أرضهم المملوكة والممسوحة باسمهم في منطقة عين بحر في البلدة. وفور حصول الحادث، تحرك رئيس البلدية سمير عساكر وتبين ما يلي:

1- أبناء البلدة من آل عساكر يقومون باستصلاح أرضهم بموجب رخصة حصلوا عليها من قبل بلدية المجدل كما كانوا قد أبلغوا مخفر قوى الأمن الداخلي بقيامهم بالأعمال الزراعية.

2- في حين قيامهم بالعمل توجه إليهم رئيس بلدية أفقا على رأس وفد من البلدة بكلامٍ نابٍ وادعوا أن هذه الأرض هي في خراج بلدة أفقا، بينما الحقيقة ساطعة بأن الأرض ممسوحة ومملوكة ومسجلة في الدوائر العقارية وتقع في نطاق بلدة مجدل العاقورة.

3- اتصل فوراً رئيس البلدية بالقوى الأمنية وطلب منهم التدخل وقاموا بوضع حد للنزاع القائم على الأرض.

4- بعد مغادرة قوى الأمن الداخلي للمكان واستكمال الأعمال في الموقع، تعرّض أبناء المجدل لإطلاق نار كثيف مصدره بلدة أفقا.

الأخطر، وفق ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، هو ان النزاع العقاري حول هذه الاراضي، وعمره سنوات، يدور بين طرفين غير متكافئين. الاول ملجأه الدولة والقانون والاجهزة الامنية. اما الثاني فلا يأبه لكل هذه المعطيات، بل يستند الى فائض قوة تجعله اقوى من القانون والدساتير، فائض قوة مدّه به فريقُه السياسي، اي “حزب الله”، علما بأن الاخير لا يخفي هذه “التهمة”، ولا يحاول حتى اخفاءها!

فبعيد الحادثة الصباحية، وفي موقف نافر لا يخلو من التهديد، طالب المفتي الشيخ عباس زغيب قائد الجيش العماد جوزيف عون بألا يتعاطى بطائفية مع ابناء جبيل ودعا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الى ان يكون صاحب موقف ابوي من قضية املاك الكنيسة، وإلا فليتحمل مسؤولية الدماء اذا سقطت. وقال، في تصريح الاربعاء: “كنا ولا نزال وسنبقى في لبنان، ندافع عن التعايش الاسلامي المسيحي، ونحن لا نقبل ابدا بالاعتداء على املاك الكنيسة، وفي الوقت نفسه لن نقبل بالاعتداء على املاك اهلنا في منطقة جبيل، ولن نقبل بأن يتعاطى الجيش والقوى الامنية معهم بطريقة سلبية تلبية لراع هنا ومطران هناك، لأن وظيفة الجيش والقوى الامنية الدفاع عن كل مواطن لبناني مظلوم ومعتدى عليه”. وأضاف: “لذلك، فإننا نطالب قائد الجيش بألا يتعاطى بطائفية مع ابناء جبيل، لأن لغة الطائفية تجر توترات على مستوى كل لبنان، وهذا ما لا نريده، لأننا نعتبر الجيش راعي الوطن، وليس من مصلحته او مصلحة لبنان الانجرار الى الفتنة، لأن الاستقواء من الجيش على اهلنا مرفوض ولا يمكن السكوت عنه”.

وبينما تشير المصادر الى ان القاصي والداني بات يعرف ان الاوراق والمستندات تثبت ان الاراضي، التي يقال انها متنازع عليها، تعود للكنيسة او لأهل المنطقة المسيحيين، تلفت المصادر الى ان رفض المرجعيات الشيعية لهذا الواقع لا يبدّل فيه شيئا. وتحذر من ان اصرار البعض على اللجوء الى القوة والاستفزازات والتعرض للمزارعين والاهالي وأمنهم، قد يقود الى ما لا تحمد عقباه، الا اذا بقيت الدولة الى جانب “الحق”، ولم ترضخ لقوى الامر الواقع وتهديداتها.

 

توتر طائفي في جبيل على خلفية نزاعات عقارية

بيروت: «الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2021

جدّد إشكال فردي بين شخصين، أحدهما مسيحي، والآخر شيعي، على خلفية نزاع عقاري، المخاوف من توتر مذهبي في قضاء جبيل بجبل لبنان، ما دفع أحد رجال الدين الشيعة في المنطقة إلى مطالبة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالتدخل وإصدار «موقف أبويّ» منعاً للانجرار إلى توترات طائفية.

ويضم قضاء جبيل خليطاً طائفياً من الموارنة والشيعة، وغالباً ما تشهد بلدات المنطقة نزاعات عقارية بين مالكين للأراضي من الطائفتين، أو من قبل مزارعين شيعة، تتداخل أراضيهم مع عقارات تملكها الكنيسة المارونية. ويتدخل الجيش اللبناني والقوى الأمنية بشكل دائم عندما تتكرر تلك الإشكالات لفض النزاعات التي لا يزال بعضها أمام القضاء بانتظار البتّ بها. واندلع الثلاثاء إشكال فردي في بلدة أفقا في منطقة عقارية متداخلة بين أملاك سكان مسيحيين وآخرين من الشيعة من آل زعيتر، على خلفية تقدم مسافة 300 متر في أملاك خاصة، ما تسبب بإشكال محدود.

واللافت بعد الإشكال أن المفتي الشيعي عباس زغيب أصدر بياناً شديد اللهجة، قال فيه: «كنا ولا زلنا وسنبقى في لبنان، ندافع عن التعايش الإسلامي المسيحي، ونحن لا نقبل أبداً بالاعتداء على أملاك الكنيسة، وفي الوقت نفسه لن نقبل بالاعتداء على أملاك أهلنا في منطقة جبيل، ولن نقبل أن يتعاطى الجيش والقوى الأمنية معهم بطريقة سلبية». ولم تتطور الإشكالات طوال الفترة الماضية إلى توتر طائفي؛ حيث جرى على الدوام احتواؤها بسرعة من قبل الجيش اللبناني، وبمشاركة الفعاليات السياسية والمحلية في المنطقة، منعاً لأي تدهور يطال العيش المشترك في المنطقة. وتشير مصادر أخرى مطلعة على جهود البطريركية المارونية لحل الخلافات، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «لا مشكلات تُذكر» في المنطقة، موضحة أن مطران جبيل، ميشال عون، يتابع كل التفاصيل ويتواصل مع الجميع بسلاسة لحل جذور الخلافات والتفاهم على حلها بهدوء منعاً لأن تتكرر التوترات. واعتبر المفتي زغيب أن تصريحه يتضمن تنبيهاً بهدف إنصاف الجميع، منعاً لأي تدهور في العلاقات بين السكان من الطائفتين في المنطقة. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نعول على القوى الأمنية والجيش اللبناني للتعاطي بإنصاف، وليكونوا السد في وجه أي إشكالية، ويعملوا على تحصيل حقوق الناس من الطائفتين». وقال: «إننا ننبه من التعاطي بمكيالين، ونرفضه، فمنطقة جبيل يجب أن تبقى نموذجاً للعيش المشترك بطريقة قائمة على قواعد أخلاقية، ونحن لا نقبل باعتداء أي طرف على الآخر، ومثلما نرفض اعتداءات الشيعة على أملاك المسيحيين، نرفض في المقابل أي اعتداء مسيحي على أملاك الشيعة». وقال: «نطالب البطريرك الراعي أن يتعاطى مع جميع السكان هنا من مختلف الطوائف على أنهم رعيته».

 من جهة أخرى، قال عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون أبي رميا (نائب عن جبيل) إنه اتصل بقائد الجيش العماد جوزف عون، ورئيس مخابرات جبيل، وآمر فصيلة قرطبا، بعد الحادثة التي حصلت في مجدل العاقورة مع أشخاص من أفقا. وأكد أنه «لا تهاون مع المعتدين على الأملاك، والنزاع، إذا وُجد، يحل في القضاء»، وشدد على أن «استعمال السلاح ممنوع، والقانون هو الحكم». وقال إن «إزالة التشنج أولوية وكل الثقة في الجيش». وأحيل كثير من النزاعات العقارية التي حصلت في السابق في المنطقة التي يسكنها أفراد ينتمون إلى عشائر لبنانية، إلى القضاء للبتّ بها، وهناك حوار مفتوح بين جميع الفعاليات والمؤسسات الدينية منعاً للوصول إلى تصادم، بحسب ما يقول السكان ومطلعون على واقع الخلافات في المنطقة.

 

بومبيو: سنستمر بالضغط على “الحزب” ودعم الشعب اللبناني

تويتر/14 كانون الثاني 2021

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن “الولايات المتحدة ستستمر بالضغط على “حزب الله”، ومحاولة مساعدة الشعب اللبناني في تشكيل حكومة ناجحة”، مشيرًا إلى أن بلاده تدعم “نضال لبنان لإجراء الإصلاحات اللازمة واللبنانيين الذين تظاهروا في الشوارع للمطالبة بحكومة غير فاسدة ومنخرطة في سلوك يعود بالنفع عليهم”.ورأى بومبيو، في تصريح، أن “حزب الله” منظمة إرهابية، مشددًا على أن واشنطن تدعم لبنان “طالما أنه يقوم بالإصلاحات بشكل صحيح، ولا يكون أداة في يد إيران”.ولتأكيد ذلك، ذكّر بومبيو بفرض بلاده عقوبات على رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “بسبب أنشطته الفاسدة”.

 

الحريري في أبو ظبي.. وزيارة لم تُعرَف أسبابها

البردان /اللواء/14 كانون الثاني 2021   

ترددت معلومات مساء أن رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري توجّه إلى أبو ظبي، في زيارة لم تُعرَف أسبابها وأهدافها، لكنها على ما يبدو تقع من ضمن تحركه الإقليمي حيث سبق وزار تركيا والتقى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ أيام.

 

 نصرالله طالب بحقيقة المرفأ للقنص على الأسد؟!

أي أم ليبانون/14 كانون الثاني 2021

كشفت مصادر دبلوماسية غربية واسعة الاطلاع لموقع IMLebanon أن استفاقة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة لمعرفة الحقيقة في انفجار مرفأ بيروت، بعد أكثر من 5 أشهر من الانفجار، لم تأتِ عن عبث في توقيتها على الإطلاق، بل هدفت بشكل أساسي وواضح إلى التصويب على النظام السوري ورئيسه بشار الأسد الذي بدأت تحوم الشبهات حول أدوار لحقلته الضيقة في استيراد شحنة نيترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت. وكان تحقيق استقصائي للزميل فراس حاطوم عرضه تلفزيون “الجديد” وتضمن اتهامات لمقربين من الأسد وهم جورج حسواني وعماد الخوري ومدلل الخوري يقفون خلف شحنة النيترات. في المقابل تشير المصادر الدبلوماسية الغربية إلى أن نصرالله ومن خلفه إيران استاءا من المساعي التي يبذلها الأسد عبر الروس من أجل الالتحاق بركب التطبيع مع إسرائيل، كما من معلومات تؤكد للإيرانيين وميليشياتهم بأن نظام الأسد يقدم معلومات حول مواقعهم ومخازنهم في سوريا تساعد إسرائيل في غاراتها، كل ذلك دفع بنصرالله إلى الخروج علنا للمطالبة بمعرفة الحقيقة حول من أتى بباخرة نيترات الأمونيوم إلى بيروت للتهويل على الأسد بكشف تورطه في هذه الجريمة الخطرة، في حال أصر على المضي قدما في المساعي مع الإسرائيليين من أجل التطبيع على حساب علاقاته مع إيران. وتجزم المصادر بأن الأشهر القليلة المقبلة ستكون حاسمة على صعيد العلاقات ما بين نظام الأسد من جهة والنظام الإيراني وميليشياته في سوريا من جهة أخرى وفي طليعتها “حزب الله” ما قد ينعكس مواجهات دامية قد لا تقتصر رقعتها على داخل الأراضي السورية.

 

إسرائيل: حسن زهرة ينتمي إلى إحدى الجماعات المتعاونة مع “الحزب”

تويتر/14 كانون الثاني/2021

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي مقاطع فيديو يظهر فيها الراعي حسن زهرة الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية في كفرشوبا.وقال أدرعي: “يدعي “حزب الله” أن إسرائيل خطفت راعٍ لبناني، فيما الحقيقة هي أن الراعي ينتمي إلى إحدى الجماعات المتعاونة مع حزب إيران، ليخرق الحدود عمدًا. فهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها “حزب الله” الرعاة لتنفيذ أهداف خبيثة في محاولة للتعدي على سيادة إسرائيل”. وأضاف: “هكذا استخدم “حزب الله” راعٍ لبناني في محاولته قبل أشهر تنفيذ عملية تخريبية من منطقة جبل الروس. “حزب الله” يستخدم اللبنانيين جميعًا بمختلف أطيافهم دروعًا بشرية فهذه المرة الرعاة”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 14/01/2021

وطنية/الخميس 14 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في اليوم الأول للاقفال في مواجهة كورونا بلغت نسبة الإلتزام خمسة وتسعين بالمئة وكذك نسبة حظر التجوال بالسيارات فيما كان التنقل للمشاة بين منزل وآخر وسط نشر الجيش والقوى الأمنية الحواجز في بيروت ومختلف المناطق.

وعلى الصعيد السياسي ينتظر أن يبدأ نائب رئيس المجلس النيابي إيلي الفرزلي تحركا بين القصر الجمهوري وبيت الوسط فور عودة الرئيس الحريري من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتعلق أوساط سياسية على نجاح الإتصالات الهادفة الى تأليف حكومة الإنقاذ الإقتصادي.

وبالنسبة الى لقاحات كورونا فإن مجلس النواب سيقر عقد حكومة تصريف الأعمال إتفاقات مع شركات الأدوية العالمية.

ويحتمل أن يكون في القرار البرلماني ما يتيح لشركات الأدوية اللبنانية استيراد اللقاحات.

وقبل الدخول في التفاصيل نشير الى أن وزارة الصحة وفي تقريرها اليومي أعلنت عن 41 حالة وفاة بالكورونا وإصابة 5196 شخصا جديدا.

في مجال الطقس أمطار غزيرة وموجة برد في ما يشبه العاصفة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ان تاتي متاخرا خير من ان لا تاتي, هكذا قال المثل يوما ولعله يفيد من يتذكر، ولكن ان تاتي مؤخرا نفسك شهرا عن الاقفال العام فان في ذلك فاتورة يجب دفعها..

هذا هو منطوق اليوم الاول من الاقفال الذي رغب معظم اللبنانيين ان يكون الشهر المنصرم كي يتلافى بلدهم الاف الاصابات بكورونا واكثر من مئة وعشرين ضحية اضافية، وما يحصى بينهم من انفاس ضيقة في صدور مختنقة فوق اسرة حرم منها اخرون داخل المستشفيات المنهكة..

لا تقال ” الا ليت ” الان، ولكن لا استسلام ايضا، ولا بد ان يبقى احد سالما يقوم بمهامه امام من سقط من اقاربه مريضا مصابا بسهام كورونا جهلا او جورا..

في غالب الملاحظات على اليوم الاول من الاقفال اتفاق على ان الالتزام كان ملحوظا في مختلف المناطق، ما خلا فئتين حضرتا في الشارع : الاولى من المضطرين والمستثنين، والاخرى من المتذاكين الذين اعتادوا معاندة القانون وادمنوا مخالفته حتى النخاع..

الحضور الامني عم معظم الطرقات بما امكن من عناصر وامكانات الى جانب البلديات، في وقت كانت السماء اليوم معينا على الزام المواطنين منازلهم، فعساهم لا يخرجون منها زرافات حين تحبس السماء مطرها في ما تبقى من ايام الاقفال..

انها الفرصة الاخيرة التي سيفتقدها لبنان ان عجزت الاجراءات عن اصلاح ما خرب ، في ظل ما يؤكده باحثون في الجامعة اللبنانية من ان كورونا البريطاني يلعب بنشاط ملحوظ في الاراضي اللبنانية منذ اواخر العام 2020.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

نسخة جديدة من تجارب الإقفال التام يخوض لبنان غمارها لعلها تعدل موقعه على رأس لائحة الدول العربية من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا.

التقارير الواردة إلى الـ NBN من مختلف المناطق اللبنانية سجلت إلتزاما واسعا بالإجراءات المطلوبة في إطار حال الطوارئ الصحية المعلنة لكنها رصدت في المقابل الكثير من الخروقات متفاوتة الحجم.

على أن التجربة الجديدة التي تستمر مفاعيلها من اليوم حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي يفترض أن تكون أكثر صرامة وتشددا من سابقاتها وفي الوقت نفسه فرصة أخيرة لاحتواء التوسع الوبائي.

بالتزامن مع إنطلاق رحلة الإقفال التام شق قانون اللقاحات المضادة لكورونا طريقه التشريعي لإقراره في جلسة عامة سارع الرئيس نبيه بري إلى الدعوة لعقدها غدا الجمعة.

ومن المسار التشريعي إلى المسار الحكومي إذ لا حلحلة على صعيد ملف التأليف الذي يستمر في حال موت سريري مع تعطل محركات المشاورات والوساطات والمبادرات حتى إشعار آخر.

وعلى النقيض من المشاورات أستمر التراشق بإتهامات التعطيل عبر مصادر قصر بعبدا وبيت الوسط مع الإشارة إلى أن الرئيس المكلف يمم وجهه شطر دولة الإمارات وربما يزور مصر في إطار جولة خارجية بدأها من تركيا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في اليوم الأول من معركة الحياة أو الموت بين الشعب اللبناني وفيروس كورونا، بدا التزام المواطنين مقبولا، تماما كإجراءات الدولة، من دون أن تنجح في التشويش عليهما بعض الثرثرات على مواقع التواصل، البريء منها أو المغرض، ومن دون أن يعني ذلك بأي حال من الأحوال، أن الناس ليسوا مطالبين بالتزام أوسع، والجهات الرسمية بتشدد أكبر.

وفي اليوم السابع قبل أن يستريح العالم من وضع أميركي استثنائي وغير مسبوق، توقفت اوساط ديبلوماسية عند سلسلة التغريدات التي نشرها وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، مضمنا إياها ما اعتبره انجازات له في الشرق الأوسط، وبينها جهوده في تحفيز السلام بين اسرائيل ودول عربية، الى جانب ضغوطه على سوريا والمساعدات التي قدمتها وكالة USAID الى النازحين السوريين.

غير ان ما لفت المصدر المذكور هو ايراد العقوبات على رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من ضمن تلك الانجازات، وهو ما يمكن اعتباره بمثابة تأكيد المؤكد، لناحية أن العقوبات تلك سياسية بامتياز، وتدخل في سياق مراكمة ما يعتبره بومبيو انجازات، في سياق تقديم أوراق اعتماده الرئاسية للوبي الصهيوني، من خلال الضغط على باسيل لتغيير سياسته وعدم المطالبة بعودة النازحين او تغيير موقفه الرافض للتوطين.

أما في السنة الرابعة والعشرين على التحذير الذي وجهه إليهم عام 1998 في حلقته التلفزيونية الشهيرة التي منعتها سلطة الوصاية، ثم فرضتها تظاهرات الشباب والطلاب، فكيف يحق لأي كان، ولاسيما للشخصيات والقوى السياسية التي كانت جميعها في السلطة حينذاك، أي يوم كان هو في المنفى، أن تحاول تحميل الرئيس ميشال عون وحده مسؤولية الانهيار المالي الحالي، لتغسل هي يديها من الجريمة؟

وألا يخجل من كان في التوجه آخر، ممارسة وتغطية، من مجرد النظر في عيون اللبنانيين المحزونين اليوم جراء ما يتعرضون له منذ عام ونصف جراء تلك السياسات الموروثة، التي تمسكوا هم بها، في مقابل رفضه لها؟

في سنة 1998، قال الجنرال: من طرح مشروع معين تعرفون ألا نية للإنماء في لبنان، بل نية لصرف الأموال وإغراق الدولة بالديون. وأضاف: هذا محضر بواقعنا… الليرة امام كارثة، فتسديد الديون على اساس سعر الصرف الحالي سيؤدي إلى ان يدفع جميع اللبنانيين لاحقا الفرق، لأن الليرة ستنهار حكما: إما أن تنهار قبل تسديد الديون فيتحمل المودعون فرق الخسارة، أو أن تنهار بعد تسكير الديون العامة فيدفعها جميع اللبنانيين لأن عند انهيار سعر الصرف جميع اللبنانيين يتكبدون خسائر، بكونهم يدفعون الضرائب.

وختم الجنرال يومها: حاليا أعطوا سعرا وهميا لليرة، فلماذا ارادة الحفاظ على سعر الليرة ومن يدفع الفرق؟ نحن من يدفع. عندما تدفع فائدة على ديون الدولة للحفاظ على قيمتها، فنحن من يدفع الفرق، أي نخدم الدين من عائدات الخزينة. كل هذه الأمور تجرنا نحو تراكم العجز وزيادته وسنصل الى مرحلة الافلاس، قال الجنرال عام 1998، فكلما “فل صاحب المشروع” بسرعة اكبر، كلما كانت مدة الخروج من المأساة الآتية أقصر لأن “بدها” نوعا من التقويم الجديد أي الAUDIT.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

لبنان في سباق قاس ومصيري بين انتشار الكورونا وبين التدابير الهادفة إلى الحد منه. كل المعطيات تشير إلى أن الوضع الصحي والإستشفائي سيكون صعبا بل شبه كارثي في الأسبوعين المقبلين، والارقام الصادمة اليوم خير دليل على ذلك. اسباب الوضع المؤسف معروفة، وتتفاوت بين تراخي الدولة وعدم جديتها في مواجهة الجائحة واستلشاق المواطنين لا سيما في فترة الأعياد. أضف إلى ذلك انطلاق الموجة الثانية للكورونا، بحيث إن أكثر من سلالة للفيروس الخبيث تغزو لبنان في هذه الفترة، كما يؤكد خبراء. إنه الجانب الأسود من الواقع.

في المقابل المعالجة الجادة بدأت. فلبنان دخل مرحلة الحجر القسري التام، ومستوى الإلتزام به كان مفاجئا، بالمعنى الإيجابي لكلمة مفاجأة ! إذ سجل التزام كبير في معظم المناطق اللبنانية بقرار الإقفال. والمفاجىء أكثر أن المخيمات الفلسطينية إلتزمت أيضا الإقفال بضغط من الفصائل. ثغرتان سجلتا: منصة الأذونات لم تعمل قبل الظهر ما تسبب في فوضى كبيرة ، وحركة السيارات التي بدت كثيفة أحيانا. مع ذلك، للمرة الأولى منذ الربيع الفائت اللبنانيون التزموا. لكن المعركة ليست معركة يوم فحسب، بل هي حرب مفتوحة. من هنا المطلوب المثابرة في الأيام العشرة المقبلة على الأقل. فالفيروس القاتل يفتك بالناس، والمستشفيات فقدت قدرتها على الإستيعاب. التحدي كبير، فإما أن ننجح فيه ونحد ما أمكن من الخسائر، وإما أن نواصل المكابرة وعدم الإلتزام، فنصل إلى كارثة محققة وإلى مصير أسود. فهل نكون على قدر التحدي المفروض علينا هذه المرة ؟

وكما في الصحة كذلك في السياسة. الحكومة المنتظرة مقفل عليها وفي الحجر القسري حتى إشعار آخر. وحده رئيس الحكومة المكلف لا يلتزم مبدأ الحجر، إذ يواصل زيارته الى الامارات العربية المتحدة. وفي المعلومات ان الحريري ينوي استكمال زيارته الامارات بجولة تشمل مصر وفرنسا مع امكان زيارة دولة خليجية كبرى. الجولة الحريرية اللافتة في توقيتها لها بعد محلي واضح . فالدول المعنية تريد ان تبعث برسالة سياسية الى خصوم الحريري فحواها انه خط أحمر، وانه جزء من المعادلة الاقليمية الجديدة التي أرستها المصالحة الخليجية الاخيرة . فهل الرسالة الاقليمية - الفرنسية المشتركة تسهل ولادة الحكومة المنتظرة أم تعقدها؟ حتى الان الاحتمال الثاني هو المرجح، اذ لا أفق حل للمأزق الحكومي. كما ان من يراهن على تحولات في سياسة بايدن تنعكس على لبنان عليه ان ينتظر طويلا، لأن لبنان في آخر قائمة اهتمامات الادارة الاميركية الجديدة.

وفي اميركا خسر ترامب معركته في مجلس النواب، الذي اقر تشريعا ينص على مساءلته بتهمة التحريض على التمرد. والسؤال الكبير الان: ماذا سيفعل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون؟ هل يسير في خيار مجلس النواب ويقبل بمحاكمة ترامب، ام يشكل حاجزا أمام مساءلة الرئيس الاميركي المنتهية ولايته بعد ستة ايام ؟ الديمقراطية الاكبر في العالم أمام امتحان جديد. فهل تنجح فيها ام تفشل؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

العلاقة بين المواطن والسلطة في لبنان علاقة إشكالية وملتبسة، نادرا ما تسودها الثقة المتبادلة، أو بشكل أدق لا تسودها ثقة المواطن بهذه السلطة، فيتحايل ويتذاكى عليها، ولكن هذه المرة التحايل والتذاكي ينقلبان عليه، ففي نهاية المطاف، كورونا بالمرصاد.

كثيرون وجدوا اليوم مسربا للتحايل، سواء عبر التطبيق الذي يسمح بالإستثناء أو عبر تحاشي الطرق الرئيسة، لكن هل هؤلاء قراوا بعض التحذيرات على سبيل المثال لا الحصر؟

مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي غرد محذرا: " 4 مصابين بكورونا أصيبوا بأزمة قلبية وأدخلوا غرفة العناية الفائقة، في خلال الساعات الـ24 الماضية وحدها، وأحدهم يبلغ من العمر 19 عاما".

هذه التغريدة هي من صميم الواقع المؤلم وليست تخويفا أو تحايلا، فإلى متى سيبقى هذا الإستخفاف بالإجراءات؟ ربما المزيد من التشدد هو الذي يردع المستخفين.

ما يجب ان يدركه المواطن هو الآتي:

أنسوا المستشفيات! لم يعد فيها سرير شاغر.

حتى أقسام الطوارئ لم يعد فيها كرسي شاغر.

كما " فلتم " على السوبرماركت وحولتم منازلكم إلى " سوبرماركت صغير " قد يصل الوضع إلى أن يبقى المصاب في منزله! كل ذلك من أجل" كزدورة "! بالتأكيد هناك الكثيرون تضطرهم ظروفهم إلى أن يتنقلوا، لكن ما شهدته الطرق اليوم يؤكد بما لا يقبل الشك أن هناك من يريدون الخروج بأي ثمن.

هذا على مستوى جائحة كورونا التي تجتاح كل الإهتمامات... حكوميا، لا شيء تحرك، والتأليف في خبر كان وفي خبر المزيد من التباعد بين قصر بعبدا وبيت الوسط، ولا شيء في الأفق يشير إلى وساطة أو تقارب.

وسط كل هذا الجمود، تطور مصرفي بارز:

بنك المؤسسة العربية المصرفية البحريني أتم اليوم الاستحواذ على بنك بلوم مصر التابع لمجموعة بنك لبنان والمهجر مقابل 480 مليون دولار.... تأتي هذه الخطوة في وقت باشر بعض المصارف اللبنانية رفع رأسمالها بنسبة عشرين في المئة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

دخلت البلاد عمليا غرفة الطوارىء الصحية لالتقاط النفس فيما وضعت الحكومة في غرفة الإنعاش بلا جهاز تنفس يحيي تشكيلها وهو رميم. وإذ سجل يوم الإقفال الأول نجاحا في الالتزام من دون خروق تذكر فاللوك داون السياسي نجح بدرجة امتياز والتباعد صار مسافة سفر بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف.

نتائج الحجر العام مرهونة بخواتيمها بعد عشرة أيام لكن العزل المفروض على التأليف من باب الدفاع عن حقوق المسيحيين يحتم اللجوء إلى فرض حجر على المعطلين. وبحسن النية في تقديم النصيحة ليس على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلا أن يكف عن افتعال "الصداع " السياسي لرئيس الجمهورية كي لا يضطر الى إجراء مزيد من فحوص التصوير الطبقي لمعرفة أسباب " وجعة الرأس".

الشعب مرغم لا بطل في التزام الإقفال العام وسلطته التشريعية اقترفت جريمة بحقه من باب سوء التعامل مع الوباء وهي أهدرت أشهرا كي تقر غدا قانون استيراد اللقاح علما أن اللقاح وفي حال حصوله على موافقة طارئة من منظمة الصحة العالمية ومن إدارة الغذاء والصحة في الولايات المتحدة يفرض على أي دولة تريد استخدامه القيام بإجراءات قانونية لتسلمه وهو ما لم يقم به المعنيون وتركوا أمر إقرار القانون ليتداركوا خطر مرور الوقت في ربع الساعة الأخير.

وتلك لكمة سددها وزير الصحة السابق كرم كرم في وجه سلطة قال إنها فاشلة واتهمها بارتكاب جرم ثان بعد انفجار الرابع من آب

ومثلما تفرض منصة التشريع لاستخدام لقاح فايزر ضرورة قصوى في الحصول على لقاحات متعددة لتطعيم أكبر عدد من اللبنانيين فإن أولياء أمر التشكيل مطالبون باستخراج لقاح ضد عدوى تحصيل الحصص تحت مسمى حماة الديار المسيحية بهدف إلغاء بقية القوى من الطائفة نفسها فالعمل لتأليف حكومة إنقاذ لكل الوطن بات يستلزم عناية غير فائقة لا الهيمنة بذريعة الثلث الضامن أما الشعارات المتهالكة من قبيل حماية الحقوق فقد انتهت صلاحيتها وخطة إحراج الرئيس المكلف بغية إخراجه لم تؤت نتائجها لا في الصرح البطريركي ولا عند زعماء مسيحيين وبات من شبه المؤكد أن رئيس الجمهورية وظله رئيس التيار دخلا في عزلة حقيقية بعدما تسببا في حظر تجول سياسي على التأليف ومندرجاته

والعزلة بالعزلة تذكر مع طباع متمردة تحمل الجينات عينها من هنا الى ما وراء البحار حيث يشتد الطوق حول الرئيس الاميركي ذي الايام المعدودة دونالد ترامب

وقرارات المحاكمة لم تقتصر على اميركا وحدها اذ اعلن العراق وبمباركة إيرانية أن مجلس القضاء الأعلى أصدر مذكرة لإلقاء القبض على ترامب بتهمة القتل. وحتى يوم الأربعاء الكبير لحظة التنصيب فإن قرار محاكمته الصادر عن مجلس النواب اقعد حركته وكف يديه عن استخراج قانون عفو عن نفسه لتبدأ الولايات المتحدة عهدا جديدا اقل جنونا في الداخل وتجاه الخارج والأهم أن لا عفو عما مضى.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 14 كانون الثاني 2021

وطنية/الخميس 14 كانون الثاني 2021

الجمهورية

تردّد أن سفير دولة إقليمية معنية بالوضع اللبناني تلقّى تهديدات فرضت عليه الحدّ من حركته.

تتعرّض وساطة مرجع روحي في قضية وطنية حسّاسة لمجموعة من التفسيرات الخاطئة بهدف تعطيلها قياساً على موقف صارم أعرب عنه في مواقف متتالية.

توقفت فاعليات جنوبية عند عودة مدير مكتب مرجع سياسي بارز الى مقره في الجنوب حيث لوحظ تنشيط الحركة لهذا المقر.

اللواء

توقفت مصادر لبنانية عند التهم الجديدة، التي ساقتها الإدارة الأميركية المنتهية لدولة إقليمية، والمتعلقة بهجمات 11 أيلول2001.

لوحظ اختفاء غالبية وزراء التصريف عن المشهد، بصورة كلية، لأسباب بالغة الغموض، لجهة الجهات التي تشغل عملهم في الوزارات التي يفترض تصريف أعمالها..

حتى الساعات الماضية، لم يكن حصل اتصال مع مرجع مكلف من قبل مرجع سابق، على خلفية عتب في ما خصّ "فيديو الاهانة"، الذي كان شاهداً عليه!

نداء الوطن

بعد تسريب حديث رئيس الجمهورية بحضور رئيس حكومة تصريف الاعمال، أعاد بعض الوزراء أغراضهم الشخصية وملفاتهم الى مكاتبهم في الوزارات كما استأنف مستشاروهم متابعة الملفات المكلفين بها قبل استقالة الحكومة.

على الرغم من تعليق المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، تعمل بعض الجهات بصورة سرية على إجراء مسح وظيفي واجتماعي للمتعاقدين في القطاع العام بهدف وضع سيناريو للاستغناء عنهم تدريجياً.

يحاول حزب معارض جس نبض إمكانية تشكيل جبهة معارضة لكنه يكتشف ان عدم رغبة البعض بالذهاب لمواجهة مفتوحة مع "حزب الله" تبقى عائقاً اساسياً.

الأنباء

مواقف تصعيدية مستغربة بعد خطاب مد يد من حليف في الفريق السياسي نفسه، ما يوحي بتوزيع أدوار بينهما.

بعد إصابة أحد أبرز المعنيين بتوقيع عقد استيراد لقاح فيروس كورونا، فهل يكون مصير هذا الاستحقاق على محك التأخير.

البناء

تساءلت مصادر طبية عن سبب استبعاد اللقاح الروسي واللقاح الصيني حتى الآن بالنسبة للبنان، علماً أن دولة الإمارات الصديقة للغرب اعتمدت اللقاح الصيني وحصلت على كميات وافرة منه لكل المقيمين والوافدين، والجزائر اعتمدت اللقاح الروسيّ وضمنت منه عشرات ملايين اللقاحات وأسعار اللقاحين تناسب لبنان أكثر من سواها.

قالت مصادر أمنية إقليمية إن سوريا ستكون ساحة مواجهة عسكريّة وإن اليمن سيكون ساحة اختبار سياسيّ خلال شهر شباط لتبلور بعدها إدارة الرئيس جو بايدن كيفية تعاملها مع ملفات المنطقة وليس فقط مع الملف النووي الإيراني ومصير سياسة العقوبات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

محاميا الدفاع عن عياش تقدما باستئناف ضد حكم الادانة والعقوبة وطلب تنحية قاضي غرفة الاستئناف رالف رياشي

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

تقدم المحاميان إميل عون وتشاد مير، اللذان يمثلان حقوق ومصالح سليم جميل عياش في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري أمام المحكمة الخاصة بلبنان، بطلب استئناف ضد الحكم بالادانة الصادر عن الغرفة الابتدائية الأولى بتاريخ 18/8/2020 والحكم بالعقوبة الصادر بتاريخ 11/12/2020.

يدلي الدفاع ب"وجود أخطاء عديدة في القانون من شأنها أن تبطل الحكم بأكمله، وأخطاء في الوقائع تسبب في الاستنكاف عن إحقاق الحق". ويرى الدفاع عن عياش أن "هذه الأخطاء تقتضي من غرفة الاستئناف أن تبطل كل احكام الادانة الصادرة بحق السيد عياش". ويرى أيضا أن "أخطاء غرفة الدرجة الاولى قد أدت إلى فرض عقوبة غير متناسبة مع الجريمة بحق السيد عياش، وهي عقوبة السجن المؤبد لكل من التهم الخمس التي أدين بها تنفذ في الوقت ذاته". في الوقت نفسه، قدم الدفاع عن عياش "طلبا إلى رئيس المحكمة بموجب المادة 25 من قواعد الاجراءات والاثبات طالبا تنحية أحد قضاة غرفة الاستئناف القاضي رالف رياشي في النظر في مسألة صفة محامي الدفاع في تقديم طلب الاستئناف نيابة عن السيد عياش. وتم تقديم هذا الطلب نتيجة لتصريحات واضحة ومتكررة أدلى بها القاضي الرياشي في عام 2010 تشير إلى أن لا حق باستئناف حكم ادانة أو حكم بعقوبة حتى يمثل المحكوم عليه أمام المحكمة".

 

فريق قضائي فرنسي استجوب زياد تقي الدين

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

خضع رجل الأعمال اللبناني - الفرنسي زياد تقي الدين، لجلسة استجواب من قبل ثلاثة قضاة فرنسيين حضروا الى لبنان لهذه المهمة، وذلك في القضية الملاحق بها أمام القضاء الفرنسي المتعلقة بتمويل حملة انتخاب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، بأموال نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

وعقدت الجلسة في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل في بيروت، بحضور المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان الذي جرى الاستجواب باشرافه كونه مولجا تنفيذ الاستنابة القضائية الفرنسية، وبحضور وكيل تقي الدين المحامي شريف الحسيني.

 

بدء الإقفال التام في لبنان... والتشديد على ملاحقة المخالفين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»»/14 كانون الثاني/2021

دخل لبنان اليوم (الخميس) إقفالاً عاماً جديداً، من المقرر أن يستمر حتى الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) الحالي، لمحاولة السيطرة على فيروس «كورونا»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وبالتزامن مع بدء الإقفال، أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً أكدت فيه أنها ستشدد ملاحقة المخالفين. وقالت في البيان: «تذكر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي المواطنين بضرورة الالتزام حرصاً على سلامتهم ولحمايتهم من الآثار السلبية التي من الممكن أن تُصيبهم جراء التقاطهم للعدوى. وهي ستتشدد بملاحقة المخالفين». وحتى أمس (الأربعاء)، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في لبنان 231 ألفاً و936 إصابة بعد تسجيل 4988 إصابة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1740. وتضمن القرار الذي أعلنه المجلس الأعلى للدفاع «منع الخروج والولوج إلى الشوارع والطرق اعتباراً من الساعة الخامسة من صباح اليوم ولغاية الساعة الخامسة من صباح يوم الاثنين في 25 يناير».

 

شكوى لبنانية إلى مجلس الأمن لإطلاق راعٍ اختطفته إسرائيل

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 كانون الثاني/2021

تقدم لبنان بشكوى إلى مجلس الأمن لإطلاق سراح راع اختطفته إسرائيل يوم الاثنين الماضي. وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم (الخميس) أن «لبنان تقدم، بعد اختطاف العدو الإسرائيلي الراعي اللبناني حسن زهرة من مزرعة بسطرة، عصر يوم الاثنين الماضي، بشكوى إلى مجلس الأمن ليل أمس (الأربعاء) بتوقيت بيروت عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية». ووفق الوكالة، رفعت مدللي الشكوى إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الدائم لتونس طارق الأدب، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. و«طالبت الشكوى بإطلاق سراح الراعي فورا، وبموقف حازم بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية». وكان الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة جنوب لبنان «يونيفيل» أندريا تيننتي أعلن أول من أمس (الثلاثاء) أن «يونيفيل» ستفتح تحقيقاً بحادث قيام الجيش الإسرائيلي باعتقال الراعي اللبناني.

 

"حزب الله لا يُريد دولة في لبنان"

تويتر/14 كانون الثاني/2021

اعتبر الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن "الحملة السياسية والإعلامية التي يتولاها حزب الله على الجيش وقائده العماد جوزيف عون، تؤكد أن هذا الحزب لا يريد دولة ومؤسسات في لبنان". وشدد على أن "الجيش يشكّل ما تبقى من ضمانات تحفظ الإستقرار، واستهداف قائده من قِبل دويلة السلاح، وسام على صدره وتأكيد على الثقة بالمؤسسة العسكرية". وختم ريفي تغريدته قائلاً: "كل الدعم للجيش".

 

عن الهجوم المزدوج على عون وسلامة

ام تي في/14 كانون الثاني 2021

بات الأمر واضحاً. انطلقت "الثورة"، أو الانتفاضة إن شئنا الدقّة، ضدّ السلطة فأصابت من أصابت وأسقطت حكومة و"شيطنت" بعض السياسيّين. إلا أنّ بعض من "شُيطنوا" اختاروا اعتماد الأسلوب نفسه، ولكن ضدّ شخصيّات محدّدة. ليس صدفةً أن يُهاجَم اليوم قائد الجيش العماد جوزيف عون. هو شخصيّة مارونيّة على رأس المؤسسة العسكريّة التي خرج منها رئيسا جمهوريّة في مرحلة ما بعد الطائف. عون مرشّح طبيعي إذاً لرئاسة الجمهوريّة. حتى لو لم يُعلن عن ذلك. حتى لو لم يرغب بذلك. قبل عون، ومعه، كان هجومٌ على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. مارونيٌّ آخر ذاع صيت نجاحه في العالم، عبر إدارة مؤسسة ظلّت طويلاً تقاوم فشل السياسات الماليّة للدولة المثقلة بمختلف أنواع الهدر والفساد. فهل هي صدفة أن يهاجَم مارونيّان برزا في العسكر والمال، وكانا مرشّحين طبيعيّين لرئاسة الجمهوريّة، ومن المصدر الإعلامي والسياسي نفسه؟ وإن شئنا المضيّ في التحليل، لقلنا إنّ الساعين، سرّاً وعلناً، الى تغييرٍ في النظام عبر مؤتمرٍ تأسيسي، يدركان أنّ أحد المداخل الى ذلك يكمن في انهيارٍ كامل للدولة، وتحديداً لعامودَيها العسكري والمالي، لصالح دويلة باتت مكتملة المعالم: عسكر وإعلام وزراعة وتربية واستشفاء... و"قرض حسن". لا يختلف الهجوم على قائد الجيش إذاً عن الهجوم على حاكم مصرف لبنان. إسقاط مارونيّين من لائحة المرشحين في خريف ٢٠٢٢، وتشويه صورتَيهما، ومحاولة الإمساك بالموقعين عبر الابتزاز... أما دمار البلد، نتيجة ذلك، فتفصيل. هناك من يعطّل تشكيل حكومة من دون أن يرفّ له جفن.

 

الإدعاء والدفاع والمتضرّرون: استئناف الحكم بقضية عياش وآخرين

نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

بعدما نطقت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في 14 اب الماضي وادانت فيه المنتمي الى "حزب الله" سليم عياش بتنفيذ عملية اغتياله و21 آخرين، وبرّأت أسد صبرا وحسين عنيسي وحسن مرعي، (ينتمون الى "حزب الله"ايضاً) لعدم كفاية الأدلة، اعلنت المحكمة امس في بيان أن المدّعي العام نورمن فاريل أودع إشعار استئناف أمام غرفة الاستئناف في المحكمة، لتضمُّن حكم غرفة الدرجة الأولى أخطاء في القانون وفي الوقائع، تبطل الحكم وتحول دون إحقاق العدالة. وذكرت المحكمة في بيان ان "الادعاء ومحامي الدفاع عن عياش اودعوا إشعاري استئناف لحكم غرفة الدرجة الأولى، وأودع الدفاع إشعارا باستئناف حكم تحديد العقوبة الصادر في 11 كانون الأول 2020، في قضية عياش وآخرين (STL-11-01). كذلك، أودع الممثل القانوني للمتضررين المشاركين إشعار استئناف لحكم تحديد العقوبة". وطلب المدعي العام من غرفة الإستئناف أن توافق على الاستئناف وأن تدين من هم موضوع هذا الاستئناف. واشار رئيس منظمة JUSTICIA الحقوقية المحامي بول مرقص، الى ان "المحكمة قد تأذن للمدّعي العام بأن يقدّم ادلّة اضافية لم تكن متوافرة في المرحلة الابتدائية". وشرح لـ"نداء الوطن" انه "في النظام الاساسي الخاص بهذه المحكمة، يجوز للمدّعي العام امامها أو للدفاع الطعن بالحكم أو الطعن بالعقوبة، فالحكم صدر في 18 آب 2020 والطعن استئنافاً يكون مبنياً على أخطاء شابت الحكم، إمّا من ناحية القانون، أي اخطاء قانونية، وإمّا أخطاء تتعلق بالوقائع التي شملها الحكم"، مشيراً الى "أنّ الاستئناف تنظر فيه رئيسة المحكمة وقضاة جدد، وليسوا هم أنفسهم الذين كانوا في غرفة الدرجة الأولى".

واوضح "أنّّ الاستئناف يوقف تنفيذ الحكم حتى صدور قرار الاستئناف، وأنّ محكمة الاستئناف هنا لا تعيد المحاكمة من جديد ولا تنظر في التفاصيل، بل تنظر فقط في مدى توافر أخطاء قانونية وأخطاء في الوقائع عابت حكم غرفة الدرجة الاولى. ساعتئذ، فإمّا أن تصدّق محكمة الاستئناف الحكم الابتدائي، أو أن تفسخه. والآن يمكن ايضاً أن تعدّل فيه". ولفت الى "أنّ للمدان ايضاً، حقّ الإستئناف في خلال 30 يوماً من تاريخ النطق بالعقوبة، حسب المادة 177 فقرة 2 من قواعد واجراءات المحكمة"، وقال: "المستأنفون في هذه الحالة هم الادّعاء، حيث طالب المدّعي العام بإدانة الآخرين الذيم لم يدانوا من غرفة الدرجة الأولى، وكذلك جهة الدفاع المستأنفة، بغية إبطال الحكم الصادر في حقّ سليم عياش، او على الأقل تخفيف العقوبة. والفريق الثالث المستأنف هم المتضرّرون المحتجّون على عدم شمول حكم غرفة الدرجة الاولى غرامات وتعويضات ويطالبون ايضا بتجميد أي اصول تعود لسليم عياش، بينما المادة 25 من النظام الاساسي للمحكمة معطوفة على المادتين 86 و87 من قواعد الاجراءات والاثبات لا تولي ذلك للمحكمة، بل ان ذلك يقع من صلاحية المحاكم اللبنانية".

 

الملفّ الحكومي مجمّد... و"المستقبل" لن يسكت!

الأنباء" الإلكترونية/14 كانون الثاني/2021

لا جديد في الشأن الحكومي الذي يبدو مجمّداً حتى إشعار آخر. وعن السجال القائم بين تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، جدّدت مصادر "بيت الوسط" عبر "الأنباء" دعوة أنصارها لوقف السجال غير المبرر الذي لو كان مفتعلوه يملكون جزءا من الحس الوطني لما وصلت الأمور الى هذا المنحى، مضيفة: "كتلة المستقبل التي تعتبر نفسها "أم الصبي" الى جانب الوطنيين، تربأ على نفسها الرد على الشتيمة بمثلها لأن الناس تحتاج الى الدواء وليس الى السموم المميتة التي يتجرعونها منذ 4 سنوات". لكن المصادر أكدت ان "الكتلة لن تسكت عما جرى بحق الرئيس سعد الحريري، وهي بصدد الإعداد لدراسة دستورية لإظهار كل مكامن الخلل والتجاوزات والاحتيال على الدستور منذ 4 سنوات الى اليوم من قبل رئيس الجمهورية في خرق فاضح للدستور تحت مسمّى العهد القوي تارة، وتحت شعار حماية المسيحيين تارة أخرى، وإن غدًا لناظره قريب"، ختمت المصادر.

 

الحريري بين "فكيّ كماشة" عون وباسيل!

غسان ريفي/سفير الشمال/14 كانون الثاني/2021

"يبدأ لبنان اليوم مرحلة جديدة من الاقفال الشامل ومنع التجول تمتد لعشرة أيام ضمن التدابير المتخذة لمواجهة وباء كورونا الذي يفتك باللبنانيين ويرفع عدّاد الاصابات والوفيات معا، ويرخي بظلاله القاتمة على الطواقم الطبية والمستشفيات التي لم تعد قادرة على إستيعاب المزيد من المصابين.

في غضون ذلك، يتأرجح لبنان على حافة الهاوية بفعل إنسداد الأفق السياسي وإنقطاع التواصل الحكومي والتصلب في المواقف وتبادل الرسائل الساخنة وكان آخرها الفيديو المسرب لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي يتهم فيه الرئيس المكلف سعد الحريري بالكذب، الأمر الذي أدى الى توسيع الهوة بين بعبدا وبيت الوسط، والى إصطفافات سياسية وطائفية وشخصية من شأنها أن تضاعف من التعقيدات. يبدو واضحا، أن السلطة السياسية تعيش في حالة إنفصال كامل عن الواقع وكأنها في كوكب آخر، فكورونا تزرع الموت، والدولار يحصد الرواتب، والغلاء يفترس المدخرات، والفقر يطرق كل الأبواب، فقدان الأدوية يهدد بمزيد من الآلام، والتوترات تفرض نفسها على اللبنانيين إشكالات وسرقات وسطو مسلح وإطلاق نار وجرائم وفوضى وقتل. كل ذلك، والرئيس ميشال عون يفتش عن كيفية إرضاء صهره جبران باسيل في الانتقام من الحريري وتصفية الحسابات معه بعدم تمكينه من تشكيل الحكومة. كما تنشغل دوائر القصر الجمهوري في تبرير ما قاله في شريط الفيديو عن الرئيس المكلف وتغرق في التفريق بين كلمتيّ “عطانا وعطيناه”، في حين أن الصفحة الرئيسية لرئاسة الجمهورية أكدت في 9 كانون الأول 2020 أن الحريري أعطى عون (عطانا) تشكيلة حكومة متكاملة، وأن عون أعطى الحريري (عطيناه) طرحا حكوميا متكاملا.

في حين يتمسك الرئيس الحريري بلاءاته (لا ثلث معطل ولا إستسلام ولا إعتذار) ويعمل على تعبئة أنصاره ضد عون وباسيل، متناسيا أنه كان السبب في حصول هذه التسوية الرئاسية، وأنه نسج تحالفا مع رئيس التيار الوطني الحر أطاح بالحلفاء والخصوم، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب، ويجد الحريري نفسه محاصرا بين “فكيّ كماشة” عون وباسيل الذي لم يتوان عن الاساءة لزعيم المستقبل واللجوء الى التحريض الطائفي والدعوة الى تعديل الدستور، والتمسك بالثلث المعطل ولو على حساب معاناة ومآسي اللبنانيين.

في ظل هذا التأزم السياسي والتوتر الاجتماعي والأمني، يدخل لبنان مرحلة الاقفال الشامل، فيما السلطة تدير ظهرها للفقراء، وأذنها الطرشاء للعمال والسائقين والمياومين الذين يصرخون لانصافهم إما بمساعدات عاجلة، أو بقرارات تسمح لهم بالعمل ضمن أوقات محددة، في حين لا يجدون الأولى ولا يحصلون على الثانية، ويتركون لمواجهة مصيرهم ما ينذر بثورة جياع. قد يكون الاقفال سهلا على الميسورين وأصحاب الرواتب والحوالات الخارجية الذين قاموا بغزو السوبرماركت على مدار ثلاثة أيام للتموين، ضاربين بعرض الحائط قرارات التعبئة العامة والمجوز والمفرد، ومنع الاختلاط، ما يهدد بموجة كورونا جديدة في صفوفهم قد تتفاعل خلال مدة الحجر، وهي لن تقل خطرا عن موجة رأس السنة التي ما يزال لبنان يعاني من تداعياتها، في حين يشكل هذا الاقفال موتا بطيئا للفقراء وربما لمتوسطي الحال الذين قد لا يملكون المدخرات التي تخولهم العيش حتى آخر الشهر من دون عمل وإنتاج، ما يتطلب خطة رسمية فورية لمساعدتهم قبل خروجهم الى الشارع. لا يختلف إثنان على أن الاقفال والفقر لا يلتقيان، فالأول يحتاج الى مقومات صمود غير متوفرة وما تزال السلطة قاصرة عن تأمينها، والثاني يضرب كل التدابير والاجراءات ويكسر كل القرارات، لأن الموت بالكورونا أفضل لدى كثيرين من الموت فقرا وجوعا".

 

اسرائيل "تختبرُ" سلاحَ الدفاع الجوي لحزب الله!

هيلدا المعدراني/"ليبانون ديبايت/الخميس 14 كانون الثاني 2021       

تتمادى اسرائيل منذ ما يقارب الاسبوع بخروقاتها الجوية للاجواء اللبنانية، لا سيما فوق العاصمة بيروت ومناطق لبنانية عدة، وهو ما درجت عليه في خرقها المستمر للقرار 1701، ولكن تكثيف طلعات طائرتها وتحليقها على علو منخفض يستدعي التوقّف عنده، تزامناً مع توتر الاوضاع والاستنفار القائم على الحدود الجنوبية، ومع توقف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وتقدّم لبنان أمس بشكوى إلى مجلس الامن الدولي ضد اسرائيل بشأن "الاعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية، عبر الخروق الجوية المستمرة والخطيرة منذ بضعة أيام".

العميد، الدكتور هشام جابر - رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات، أشار في اتصال مع "ليبانون ديبايت" الى ان "خرق الطائرات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ليس بالامر الجديد، وهو مستمر منذ أمد بعيد، إلا انه تكثّف في الاونة الاخيرة، لاسباب عدّة، اولاً، الطائرات الاسرائيلية تقوم باستعراض قوة لإرسال رسائل لحزب الله، وكذلك الى الشعب اللبناني مفادها ان الحزب يقوم باستفزاز اسرائيل مع التوتر القائم على الحدود خلال الفترة الراهنة، وبأنها جاهزة للرد". وأضاف: "هي رسالة تأليب للشعب اللبناني في وجه المقاومة وجرّه للنقمة عليها، هو تصريح يشبه بمضمونه واهدافه تصريحات السياسة الاسرائيلية ووعيدها، إلّا انه تصريح بـ "الطائرات". من جهة اخرى، تحدّث جابر عن "نوعية تلك الطائرات التي تجول في سماء لبنان، فهي نفسها تلك التي تقوم بقصف اهداف لها في سوريا، والضربة الاخيرة كانت بالامس في منطقة البوكمال السورية وفي دير الزور من منطقة دير العشائر في لبنان، والاهداف في شرق سوريا وفي باديتها وفي العاصمة دمشق، يجري قصفها من خلال الاجواء اللبنانية او من خلال الجولان المحتل، فاسرائيل تختار النقطة المناسبة والاقرب من لبنان لضرب أهدافها". ولفت جابر الى ان "السبب في ذلك يعود الى ان هناك قراراً يقضي بمنع دخول الطائرات الاسرائيلية الى المجال الجوي السوري بقرار من بوتين أبلغه شخصياً لنتنياهو، بأن الاجواء السورية غير مباحة امام الطائرات الاسرائيلية إلا بقرار من غرفة العمليات الجوية في "حميميم"، وحتى طائرات التحالف الدولي تأخذ اذن الروس قبل قصف اي هدف في سوريا". وقال: "الاسرائيلي ملتزم بهذا القرار حتى انه اذا اراد ضرب اهداف له شمالي سوريا يقوم بذلك من خلال الاجواء اللبنانية في عكار وطرابلس، مثلما حصل خلال ضربه لهدف في "صافيتا". جابر اكد ان "السبب الثالث والاهم لتلك الطلعات الجوية والخروقات هو ان اسرائيل تزعم ان حزب الله يملك صواريخ دفاع جوي، في حين ان الحزب لا يؤكد ولا ينفي هذا الامر، وهنا تريد اسرائيل سبر ما اذا كان لدى حزب الله هذه الصواريخ"، مضيفاً ان "تحليق الطائرات الاسرائيلية بهذا الشكل المكثف ربما كان نوعاً من الاستفزاز لاستدراج حزب الله الى المواجهة، لانه في حال تمّ اطلاق صاروخ واحد من الاراضي اللبنانية يمكّن اسرائيل من معرفة معلومات قيمة جداً حول نوعية سلاح الدفاع الجوي الذي بحوزة حزب الله".

 

بحضور جنبلاط ...اجتماع في دارة سلام : جبهة معارضة تلوح في الأفق؟

اللواء/14 كانون الثاني/2021

ذكرت صحيفة "اللواء" ان اجتماعاً عقد أمس في دارة الرئيس تمام سلام في المصيطبة، حضره إليه الرئيسان نجيب ميقاتي وتمام سلام، مع النائب السابق وليد جنبلاط، بحضور النائب السابق غازي العريضي.. وعلمت "اللواء" ان الاجتماع عقد في ضوء المحاولات الجارية لاستهداف موقع رئاسة الحكومة، بعد "الفيديو المسرب" والذي يتهم فيه رئيس الجمهورية الرئيس المكلف "بالكذب".. والاتجاه للانقضاض على اتفاق الطائف، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء. وفي المعلومات ان البحث تطرق إلى ضرورة قيام جبهة معارضة وطنية، وعدم السير في أية تسويات، أو تراجعات، والتمسك بحكومة فقط ضمن المندرجات التي جاءت في مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. واتفق أيضاً على استمرار المشاورات، وتوسعها لتشمل قيادات وشخصيات تعارض إبقاء الوضع على ما هو عليه.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الجيش الإسرائيلي يعد خطة للتعامل مع “التهديد الإيراني”/نتانياهو ينوي تعيين كوهين مسؤولاً عنها

تل أبيب- وكالات/14 كانون الثاني/2021

 ذكر تقرير إسرائيلي أن رئيس الأركان العامة أفيف كوخافي أوعز إلى الجيش بإعداد خطة عسكرية تتضمن ثلاثة خيارات لمواجهة التهديد النووي الإيراني. وحسب تقرير لصحيفة “”يسرائيل هيوم”، فإن الخيارات الثلاثة سيتم وضعها خلال فترة قريبة لتطرح بعد ذلك على الجهات السياسية. وذكر التقرير أنه “رغم رغبة طهران في العودة الى الاتفاق النووي، فإنها قامت في الفترة الأخيرة بعدة خطوات تقربها من الحصول على قنبلة نووية، والرأي السائد في إسرائيل حاليا هو أن طهران تحتاج لعام حتى إتمام منشأة نووية”. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مقالة موسعة حول مشروع إيران النووي ستنشره “إسرائيل هيوم” اليوم، إن “إيران تتقدم في السنوات الأخيرة في مجال الأبحاث والتطوير، وجمع المواد المخصبة وأيضا بالقدرات الهجومية، ويديرها نظام يرغب حقيقة بالحصول على السلاح النووي”. وأضاف: “من الواضح أن إسرائيل يجب عليها أن تمتلك خيارا عسكريا، وهذا الأمر يتطلب موارد واستثمار، وأنا أعمل حاليا على تحقيق ذلك”.

وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي قال إن إعداد الخطة العسكرية يحتاج إلى مليارات الشواقل، خارج ميزانية الأمن الحالية. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص لهذا الملف، والمرشح لهذا المنصب هو رئيس الموساد يوسي كوهين، بعد أن ينهي مهام منصبه في يونيو المقبل. إلى ذلك، نقل موقع “واللا” الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين بأن إسرائيل تنوي الطلب من الإدارة الأميركية الجديدة عدم ممارسة ضغوط على السعودية ومصر والإمارات بملف حقوق الإنسان وقضايا أخرى. وذكر التقرير أن الرئيس المنتخب جو بايدن لم يتحدث مع زعماء السعودية، ومصر والإمارات في إطار جولة المحادثات التي أجراها مع زعماء العالم بعد فوزه بالانتخابات، رغم اعتبار هذه الدول حليفة أساسية لواشنطن في المنطقة، حتى أنه وجه خلال حملته الانتخابية انتقادات إلى السعودية بخصوص الحرب في اليمن. ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تعتبر علاقاتها الأمنية والاستخباراتية مع السعودية، ومصر والإمارات عاملا رئيسيا في ستراتيجية احتواء إيران وكمكون مهم في الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم مؤخرا بتخصيص اهتمام خاص باليمن، بسبب المخاوف من الاعتداء على السفن الإسرائيلية التي تمر من البحر الأحمر بالقرب من الشواطئ اليمنية، وأيضا من التأثيرات السلبية للتموضع الإيراني في اليمن على السعودية ومصر. على صعيد آخر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى قدري أبوبكر، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقع على كشوفات أكثر من 900 أسير سواء كانوا داخل السجون أو خارجها وأمر بصرف راتب كامل.

 

الطاقة الذرية” تُحذر من عزم إيران إنتاج “رؤوس حربية نووية”/"رايتس ووتش": خامنئي يُعطي الضوء الأخضر للأجهزة الأمنية لقمع المواطنين... وكوريا الجنوبية تستنجد بقطر

طهران، عواصم- وكالات/14 كانون الثاني/2021

 قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري، نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن إيران بدأت العمل في خط تجميع لتصنيع مادة رئيسية تستخدم في تصميم الرؤوس الحربية النووية. ولفتت الوكالة إلى أن هذه الخطوة الجديدة مهمة نحو إنتاج محتمل للأسلحة النووية، مشيرة إلى أن إيران أبلغتها أنها بدأت في تصنيع معدات ستستخدمها لإنتاج معدن اليورانيوم في موقع في أصفهان خلال الأشهر المقبلة. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير للدول الأعضاء، إن معدن اليورانيوم يمكن استخدامه لبناء جوهر سلاح نووي، مشيرة إلى أن طهران لم تعطها أي جدول زمني لموعد قيامها بذلك.

واعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن هذا التطور يقرب إيران من عبور الخط الفاصل بين العمليات النووية ذات الاستخدام المدني المحتمل، مثل تخصيب الوقود النووي لمفاعلات توليد الطاقة، وأنشطة الأسلحة النووية، وهو أمر نفته طهران منذ مدة طويلة. وكانت إيران بدأت الأسبوع الماضي، تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء 20 % في منشأة فوردرو النووية، وهو مستوى كانت قد بلغته قبل إبرام الاتفاق النووي مع القوى الكبرى في العام 2015. من جانب آخر، أفادت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في تقريرها العالمي لعام 2021 أن السلطات الإيرانية تواصل قمع شعبها حيث تقوم أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد، بالشراكة مع القضاء الإيراني، بالبطش بالمعارضين والمتظاهرين، وذلك بضوء أخضر من المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي. وذكر التقرير أن السلطات استخدمت القوة المفرطة والقاتلة ضد المتظاهرين، مع تقارير عن انتهاكات وتعذيب أثناء الاحتجاز. وأضاف التقرير: “لم يظهر الرئيس حسن روحاني وإدارته استعدادا لوقف الانتهاكات الحقوقية الخطيرة التي تمارسها الأجهزة الأمنية الإيرانية أو مواجهتها، بينما استمر المرشد الأعلى آية الله خامنئي في إعطاء الضوء الأخضر لهذه الانتهاكات المستشرية”. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، امس، أنها طلبت من قطر تقديم الدعم لحل قضية احتجاز إيران ناقلة النفط الكورية. وقالت الوزارة إن نائب وزيرة الخارجية تشوي جونغ-غون زار قطر في 13 يناير للمطالبة بتقديم أقصى قدر من الدعم لحل قضية احتجاز ناقلة النفط الكورية وطاقمها من قبل إيران. وذكرت الوزارة أن تشوي اجتمع مع كبار المسؤولين القطريين، بمن فيهم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان بن سعد المريخي، واتفق معهم على مواصلة التعاون الوثيق في مجالات البناء والطاقة والصحة، وكذلك التعاون في الساحة الدولية. إلى ذلك، اختتمت القوة البحرية الايرانية مناوراتها “الاقتدار البحري 99” المقامة في بحر عمان وشمال المحيط الهندي، بإطلاق أنواع من صواريخ كروز “أصابت اهدافها بدقة”، بحسب بيان للجيش الايراني. وأشار البيان إلى أن “الصواريخ كانت من مختلف المديات، وتم إطلاقها من الشاطئ ومن ظهر السفن العسكرية، وقد أصابت أهدافها بنجاح في شمال المحيط الهندي وفي منطقة المناورات”. بدوره، قال المتحدث باسم المناورات، الأدميرال أمير حمزة علي كافياني، إن قسما من الأسلحة والمنظومات المستخدمة وعلى خلفية طابعها السري لم يتسن بثها إعلاميا محذرا الأعداء من أي اعتداء وانتهاك للحدود البحرية الإيرانية وأن ذلك سيستهدف بصواريخ كروز من الشواطئ والبحر.

 

السعودية: إيران تنشر الخراب في المنطقة وتُبدد مقدرات شعبها/لافروف: مخرجات "العُلا" ستسهم في تهيئة الظروف الملائمة لوضع منظومة أمن جماعي في الخليج

موسكو – وكالات/14 كانون الثاني/2021

 اتهم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، إيران بنشر الخراب في المنطقة، وحض طهران على “تعزيز مقدرات الشعب الإيراني، بدلاً من تمويل ميليشيات لزعزعة أمن دول الجوار”. وقال الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مشترك، في موسكو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن “النظام الإيراني يجب أن يغير فلسفته بشأن دوره في المنطقة”، مضيفاً إن “المواطن الإيراني يجب أن يكون في الأولوية، وعندما يحدث ذلك، ستتغير الأمور في المنطقة”. وأكد أن “المملكة تدفع باتجاه تحقيق الاستقرار في المنطقة”، مشيراً إلى “أنشطة إيرانية مزعزمة للأمن” في المنطقة. وأشار إلى “نجاح المملكة في تنفيذ اتفاق الرياض في اليمن”، ملمحاً إلى “دور إيراني في تزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة”، ومتهماً “ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بتعطيل السلام في اليمن”. وأوضح أن “المملكة تدعم قرار واشنطن باعتبار الحوثيين جماعة إرهابية”، مشيراً إلى هجماتهم على المناطق المدنية في السعودية. وبشأن ليبيا، شدد على أن “المملكة تؤكد أن الحل في ليبيا يجب أن يتم من دون تدخلات خارجية”. وفي تعليق على الأزمة السورية، قال إن “ميليشيات إيران في سورية تعطل أي حلول”. وأوضح أن زيارته إلى روسيا تهدف إلى تعزيز التنسيق والتعاون في كافة المجالات، منوهًا بأن التعاون مع روسيا ساهم في استقرار أسعار النفط ضمن منظومة (أوبك بلس). من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن “روسيا ترحب بقمة العلا في السعودية وما خرجت به من اتفاقيات”، مؤكداً أن “موسكو مهتمة بالاستقرار في منطقة الخليج العربي”، ومضيفاً “ندعم الموقف السعودي في رفض التدخلات الخارجية بقضايا المنطقة”. وأكد أن موسكو تدعم “عملية سياسية شاملة في ليبيا بمشاركة الأطراف كافة”، مضيفاً إنه “بحث مع وزير خارجية السعودية الأزمة في سورية”. وأشار إلى أن بلاده “تتعاون مع السعودية في مكافحة جائحة كورونا، وكذلك بشأن استقرار سوق النفط”. وفي الشأن الإيراني، أوضح، أن بلاده “تتفهم القلق السعودي حيال نشاط إيران وتصرفاتها في الدول المجاورة وبرنامجها الصاروخي وندعو لمؤتمر وحوار مشترك بين الأطراف”. من ناحية ثانية، رد سعوديون، على تغريدة لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، روجت فيها لشريط وثائقي عن مقتل الصحافي جمال خاشقجي، بتصريحات سابقة لوزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير. ودعت كلينتون إلى مشاهدة شريط عن خاشقجي، ووصفته بأنه “وثائقي قوي بشكل مذهل عن الاغتيال، مشاهدته متاحة حالياً”، ووضعت رابطاً له. وشدد الجبير، في الرد على الاتهامات بالتورط الرسمي في مقتل خاشقجي بالتأكيد أن الحادثة كانت “خطأ جسيماً”، وألقت أضراراً بالغة بسمعة السعودية، وأن المملكة “تدفع ثمن ذلك، وستستمر بدفع الثمن”. وأشار إلى أن “الأخطاء للأسف تحصل، في الولايات المتحدة كان لديهم أبوغريب في العراق، هل علم قائد القوات المسلحة بذلك؟ لا، هل علم وزير الدفاع بذلك؟ لا، هل علم الرئيس بذلك؟ لا”. وشدد، على أن المملكة ليست لديها سوابق في قتل مواطنيها، ولم يحدث أن قتلت السلطات أي مواطن بسبب رأي سياسي. وأوضح، أن بلاده تعاملت في قضية مقتل خاشقجي مثلما فعلت الولايات المتحدة في قضية سجن أبوغريب، مشيراً إلى أن السلطلت الأميركية قامت “بالتحقيق وحاكمت المذنبين وعاقبت بعضهم”.

 

الميليشيات الإيرانية تعيد انتشارها في مناطق البوكمال ودير الزور… بعد الغارات الإسرائيلية/اغتيال أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف دير الزور

دمشق – وكالات/14 كانون الثاني/2021

 عمدت القوات الإيرانية، والميليشيات التابعة لها في سورية، إلى إعادة الانتشار ضمن المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي هو الأكثر كثافة من نوعه. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، أمس، أن “القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها، أعادت الانتشار ضمن مدينة دير الزور، بالإضافة لمدينتي البوكمال والميادين شرق المحافظة، بعد أن أخلت مواقع لها بأطراف تلك المناطق”. وذكر، أن “قسماً من عناصر الميليشيات انتشر ضمن أحياء سكنية تخوفاً من ضربات جديدة قد تستهدفهم بأي لحظة، والقسم الآخر انتشروا بمواقع تابعة لهم”. وكان المرصد وثق أول من أمس، مقتل نحو 57 شخصاً في الضربات الجوية الإسرائيلية على مواقع وتمركزات ومستودعات أسلحة وذخائر وصواريخ لكل من قوات النظام و”حزب الله” والقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها. وفي سياق متصل، قال رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي اللواء عاموس يادلين، إن تل أبيب أرادت من وراء قصفها البوكمال نقل رسالة إلى إيران. وأضاف، إن “الهجوم مهم، والرسالة لإيران هي أن إسرائيل لن تكف عن العمل (ضد إيران وسورية) حتى في عهد (الرئيس الأ ميركي المنتخب جو) بايدن”. وأشار، إلى أن “الهجوم الأخير له خصائص فريدة، هجمات في العمق على مدى بعيد للغاية في دير الزور والبوكمال، مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك في منطقة حضرية، العديد من الضحايا”. على صعيد آخر، أكد التلفزيون السوري، أمس، مقتل أحد وجهاء عشيرة البكير بإطلاق النار عليه بمنطقة العزبة بريف دير الزور الشمال الغربي، الذي تسيطر عليه “قوات سورية الديمقراطية” (قسد). وذكر، أن “حسين شيخ الجميل، أحد وجهاء عشيرة البكير، قتل بعد أن أطلق مجهولون الرصاص باتجاهه”. من ناحية ثانية، هزت شائعة كبيرة، معقل النظام السوري في اللاذقية، حيث تتحدث أخبار الصفحات “الفيسبوكية” الموالية، عن محاولة اغتيال لضابط تم وصفه بأنه من القادة في جيش النظام. وقال المذيع في فضائية النظام مازن محمد، السوري، إن محاولة الاغتيال طالت أحد “الضباط القادة” في ضاحية من ضواحي اللاذقية، من دون أن يحدد هويته، مضيفاً إنه “لا يوجد أي تفصيل بشأن الشخصية المستهدفة، أو الجهة التي تقف وراء العملية”. من جهة أخرى، أجرى المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط والدول الإفريقية ميخائيل بوغدانوف، محادثة هاتفية، أول من أمس، مع المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، تناولت الوضع الحالي في سورية، مع التأكيد على الحاجة إلى دعم حل متكامل للأزمة السورية بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن المحادثات تناولت قضايا عدة تتعلق بالاجتماع المقبل بشأن اللجنة الدستور في جنيف، والاجتماع السوري الدوري بصيغة استانا.

 

استهداف مطار عدن… خبراء من إيران ولبنان وراء صواريخ الحوثيين!

الحدث.نت/14 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن “نظام إطلاق الصواريخ لدى الحوثيين يقف وراءه خبراء من إيران ولبنان”. وأكدت أن “الصواريخ التي استهدفت مطار عدن باليستية، وهي ذات الصواريخ التي ضربت رئاسة الأركان في مأرب”.وكشفت عن  أن “الصواريخ التي استهدفت مطار عدن أطلقت من مسافة نحو 100 كيلومتر”، موضحة أن “الصواريخ التي ضربت مطار عدن أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين”.

 

تقريرٌ يكشفُ "خطة إسرائيل القادمة"!

روسيا اليوم/14 كانون الثاني/2021

ذكر تقرير إسرائيلي أن رئيس الأركان العامة أفيف كوخافي أوعز إلى الجيش بإعداد خطة عسكرية تتضمن ثلاثة خيارات لمواجهة التهديد النووي الإيراني. وحسب تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن الخيارات الثلاثة سيتم وضعها خلال فترة قريبة لتطرح بعد ذلك على الجهات السياسية. وذكر التقرير أنه "رغم رغبة طهران في العودة الى الاتفاق النووي، فإنها قامت في الفترة الأخيرة بعدة خطوات تقربها من الحصول على قنبلة نووية، والرأي السائد في إسرائيل حاليا هو أن طهران تحتاج لعام حتى إتمام منشأة نووية". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في مقالة موسعة حول مشروع إيران النووي ستنشره "إسرائيل هيوم" غدا إن "إيران تتقدم في السنوات الأخيرة في مجال الأبحاث والتطوير، وجمع المواد المخصبة وأيضا بالقدرات الهجومية، ويديرها نظام يرغب حقيقة بالحصول على السلاح النووي". وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل يجب عليها أن تمتلك خيارا عسكريا، وهذا الأمر يتطلب موارد واستثمار، وأنا أعمل حاليا على تحقيق ذلك". وحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي يقول إن إعداد الخطة العسكرية يحتاج إلى مليارات الشواقل، خارج ميزانية الأمن الحالية. وأفادت مصادر إسرائيلية بأن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ينوي تعيين مسؤول حكومي خاص لهذا الملف، والمرشح لهذا المنصب هو رئيس الموساد يوسي كوهين، بعد أن ينهي مهام منصبه في حزيران المقبل.

 

"إسرائيل ضربت سوريا بناء على معلومات أميركية".. مسؤول كبير يكشف تفاصيل مدوية

روسيا اليوم/14 كانون الثاني/2021

أكد مسؤول استخباراتي أميركي رفيع المستوى لوكالة "أسوشيتد برس" بأن الجولة الأخيرة (أمس) من الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة. ونقلت الوكالة عن المسؤول المطلع على تفاصيل الهجوم، كشفه أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال أمس محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم "كافيه ميلانو" بواشنطن الاثنين الماضي. وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "القصف استهدف سلسلة مستودعات استخدمت لتخزين أسلحة إيرانية ومكونات مخصصة لدعم برنامج طهران النووي". وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات المسؤول تمثل حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سوريا. وحسب بيانات "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض، ومقره في بريطانيا، أودى القصف الإسرائيلي المكثف الذي طال مواقع في محيط مدينة دير الزور وباديتي البوكمال والميادين (بشرق سوريا) بأرواح 23 مقاتلا على الأقل من القوات الموالية لحكومة دمشق، بينهم سبعة سوريين، بالإضافة إلى 28 مصابا على الأقل. كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أنّ كوهين، اجتمع مساء الإثنين ببومبيو، في العاصمة الأميركية واشنطن بشكلٍ "سرّي".  وبحسب ما نقلت شبكة "روسيا اليوم" عن موقع "ynet" العبري، فقد كشف كوهين لبومبيو خلال عشاء سري جمعهما الاثنين في العاصمة الأميركية واشنطن، عن علاقات إيران بتنظيم "القاعدة"، من أجل وضع عراقيل أمام الإدارة الاميركية الجديدة والرئيس المنتخب جو بايدن، لمنع العودة للمفاوضات مع إيران.

 

أعنف استهداف إسرائيلي لإيران شرق سوريا

إسرائيل تبدأ «مرحلة أعلى» في ضرب «التموضع الإيراني» شرق سوريا/عشرات القتلى والمصابين في غارات عنيفة قرب الحدود العراقية... والكشف عن مساعدة استخباراتية أميركية

تل أبيب: نظير مجلي - لندن: «الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2021

أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا، أمس (الأربعاء)، ما لا يقل عن 57 قتيلاً من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعد الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا. وجاء ذلك في وقت كشف فيه الجنرال عاموس يدلين، أحد قادة سلاح الجو الإسرائيلي السابقين، أن هذه الغارات التي استهدفت المنطقة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية، تشكل «مرحلة على في ضرب التموضع الإيراني»، مشيراً إلى أن الضربات تبعث برسائل إلى كل من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن والرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى طهران.

وتكثف إسرائيل منذ أشهر وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها «ضرب التموضع الإيراني في سوريا». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قوله إن قصفاً إسرائيلياً مكثفاً استهدف بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى بادية البوكمال عند الحدود السورية - العراقية. وطال القصف - وفق «المرصد» - مستودعات ومعسكراً في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام و«حزب الله» اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها. وتسبب القصف على المناطق الثلاث - وفق حصيلة جديدة للمرصد – في مقتل 14 عنصراً من قوات النظام، بالإضافة إلى 43 آخرين من المقاتلين الموالين لإيران، بينهم 16 عراقياً و11 عنصراً من لواء «فاطميون» الأفغاني. كذلك، أصيب 37 آخرون بجروح، بعضهم في حالات خطرة، وفق «المرصد». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، من جهتها، عن مصدر عسكري، أنه «في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق (23:10 ت.غ) من فجر اليوم، قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان»، من دون أي تفاصيل إضافية. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنها الحصيلة الأكثر دموية التي توقعها غارات إسرائيلية في سوريا». وكانت إسرائيل قد شنت غارات عنيفة على محافظة دير الزور في يونيو (حزيران) 2018 أوقعت 55 قتيلاً، بينهم 16 من قوات النظام. وبحسب عبد الرحمن، فإن الضربات الإسرائيلية جاءت بعد أيام من استقدام لواء «فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران أربع شاحنات محملة أسلحة إيرانية من الجانب العراقي، تم تفريغ حمولتها في مستودعات بالمواقع المستهدفة.

وفي ضربات جوية منفصلة الثلاثاء، قتل 12 مقاتلاً موالياً لإيران وأصيب 15 بجروح، من غير السوريين، في بادية البوكمال، وفق ما أحصى «المرصد» الأربعاء، من دون أن يتمكن من تحديد هوية الطائرات التي شنتها. ويصعب التأكد من هوية الطائرات عندما لا يؤكدها الإعلام الرسمي السوري وتمتنع إسرائيل عن التعليق عليها.

وفي تل أبيب، اعتبر الجنرال عاموس يدلين، أحد قادة سلاح الجو الإسرائيلي السابقين، أن الغارات الجديدة توجه رسائل إلى إدارة جو بايدن والرئيس السوري، إضافة إلى طهران. وقال يدلين، المعروف بمشاركته في الغارات الإسرائيلية على المفاعل النووي العراقي في سنة 1991، والذي يرأس اليوم معهد أبحاث الأمن القومي في تل أبيب، ويحافظ على علاقات وثيقة مع قادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وخصوصاً سلاح الجو، إن الغارات الأخيرة التي نسبت لإسرائيل كانت عبارة عن ارتقاء درجة أعلى في ضرب التموضع الإيراني في سوريا؛ لأنها استهدفت منطقة بعيدة في العمق السوري وأصابت عشرة أهداف نوعية. وقال في حديث إذاعي مطول، أمس، إن «هذه هي المرة الرابعة التي تنفذ فيها غارات على سوريا خلال شهر يناير (كانون الثاني). ولكن هذه المرة الغارات لم تكتفِ بضرب مخازن أسلحة قائمة في قواعد نائية؛ بل أصابت أهدافاً داخل المدينتين، دير الزور والبوكمال، مع عدد كبير جداً من الإصابات (57 قتيلاً و37 جريحاً حسب مصادر سورية) وقصدت المساس بهيبة الجيش السوري ودفاعاته الجوية، في رسالة مفادها أن سماح النظام للميليشيات الإيرانية باتخاذ مواقع في مناطق مدنية في سوريا له ثمن باهظ، ورسالة أخرى لإدارة بايدن مفادها أنه عدا عن الموضوع النووي، يوجد نشاط إيراني سلبي آخر يستوجب التطرق إليه في تعاطيها مع القيادة الإيرانية، وأن إسرائيل لن تغير نهجها في تصفية التموضع الإيراني، وهذا عوضاً عن الرسالة الحادة لطهران بأن عليها إخلاء مواقعها العسكرية في سوريا، حتى لو كانت تعتمد فيها بالأساس على ميليشيات مكونة من أعوانها الأفغانيين أو العراقيين أو السوريين».

وطرح يدلين تساؤلات أبقاها من دون جواب فقال: «هل توجد علاقة بين الهجوم هذه الليلة وبين حالة التأهب (الإسرائيلية) من أجل إحباط الرد الإيراني على العمليات الأخيرة فيها – (تفجير منشأة) نطنز، (اغتيال العالم النووي الإيراني محسن) فخري زاده؟ وهل هذه الغارات جاءت لتمنع إيران من الانتقام للعمليتين أو لعملية اغتيال الولايات المتحدة لقائد (فيلق القدس) في (الحرس الثوري) قبل سنة (قاسم سليماني)، أو جاءت لتصعد التوتر لدرجة استفزاز إيران ودفعها إلى إغلاق (الحساب المفتوح) المتضخم ضد إسرائيل؟».

وكانت إسرائيل الرسمية قد واصلت نهجها التقليدي بالصمت والامتناع عن تأكيد أو نفي التقارير التي تنسب إليها هذه الغارات. ولكن مسؤولاً استخباراتياً أميركياً بارزاً قال لوكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الليلة نُفِّذت بناء على معلومات استخبارية قدمتها الولايات المتحدة، واستهدفت مستودعات في سوريا كانت تُستخدم كجزء من خط الأنابيب لتخزين وتجهيز أسلحة إيرانية. وأضاف المسؤول أن المستودعات كانت بمثابة خط أنابيب للمكونات التي تدعم البرنامج النووي الإيراني. وأكد المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه للتحدث عن مسائل الأمن القومي الحساسة، أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، ناقش الغارة الجوية مع رئيس الموساد، يوسي كوهين، في واشنطن، أول من أمس الاثنين، قبيل ساعات من وقوعها. يذكر أن المسؤولين الإسرائيليين يكثرون في الآونة الأخيرة من إطلاق التحذيرات المبطنة بالتهديد حول «تأهب القوات الإسرائيلية للرد على أي محاولة لمهاجمة إسرائيل من أي موقع خاضع لإيران، أكان ذلك من طرف (حزب الله) في لبنان أو من الميليشيات في سوريا أو حتى من العراق واليمن». وفي أعقاب اعتقال راعي ماشية لبناني، تجاوز الحدود مع إسرائيل وقال، حسب المخابرات الإسرائيلية، إنه يعمل لصالح «حزب الله»، قال مسؤول عسكري في تل أبيب أمس إن «حزب الله» ما زال يحاول اصطياد جندي إسرائيلي واحد مقابل المسؤول الذي قتل خلال غارة في شهر يوليو (تموز) الماضي داخل سوريا، علي كامل محسن، لفرض معادلة «توازن الردع» القائلة: «جندي مقابل جندي». وهدد المسؤول قائلاً: «إسرائيل متأهبة، وأي عملية من (حزب الله) ستقابل بضرب بنك أهداف كامل في لبنان».

 

 واشنطن تفرض عقوبات على منظمتين خاضعتين لخامنئي

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2021

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على منظمتين إيرانيتين خاضعتين لسيطرة «المرشد» الإيراني علي خامنئي، مؤكدة أنها ستواصل ملاحقة هذه المؤسسات التي تمكن النخبة «الفاسدة» من السيطرة على أجزاء من الاقتصاد الإيراني، وذلك في أحدث حزمة عقوبات استهدفت 16 كياناً و3 إيرانيين.

وأوضحت وزارة الخزانة، في بيان أمس، أن «مكتب مراقبة الأصول الأجنبية» التابع للوزارة اتخذ إجراءات ضد منظمتين ومديريها التنفيذيين والشركات التابعة لهما، ومنظمة «اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام (إيكو)»، ومنظمة «آستان قدس رضوي»، أثرى منظمة دينية في البلاد معفاة من الضرائب.

وقال وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، إن هاتين المنظمتين والكيانات التابعة لها «تمكن النخبة الإيرانية من الحفاظ على نظام فاسد للملكية في أجزاء كبيرة من الاقتصاد الإيراني»، ونوه بأن المنظمتين؛ إضافة إلى «بنياد مستضعفان» المصنفة سلفاً والخاضعة لخامنئي، ومجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، تسيطر على نصف الاقتصاد الإيراني. وقال بيان «الخزانة الأميركية» إن منظمة «تنفيذ أوامر الإمام» انتهكت بشكل منهجي «حقوق المنشقين؛ بمصادرة الأراضي والممتلكات من معارضي النظام، بمن فيهم المعارضون السياسيون والأقليات الدينية والمنفيون». وشملت لائحة العقوبات: محمد مخبر الرئيس التنفيذي لـ«اللجنة التنفيذية لأوامر الإمام (الخميني)»، وأحمد مروي الرئيس التنفيذي لهيئة «آستان قدس رضوي»، إضافة إلى 16 كياناً تابعاً للمنظمتين وتنشط في مجالات الطاقة والاتصالات والخدمات المالية. وتعهد منوتشين بمواصلة استهداف من «يجنون الثراء على حساب الشعب الإيراني ويدّعون زوراً مساعدة الشعب». وفي سياق آخر، أعلنت وزارة العدل الأميركية، أول من أمس، أنها وجهت تهماً إلى 3 أشخاص بالتآمر لتصدير بضائع أميركية إلى إيران في انتهاك لقانون «القوى الاقتصادية الطارئة الدولية»، فضلاً عن التآمر لتهريب البضائع من الولايات المتحدة، والتآمر للانخراط في غسل الأموال الدولي. وتوضح لائحة الاتهام أن المتهمين هم: آرش يوسفي جام، وهو مواطن إيراني يعيش في أونتاريو بكندا، واعتقل في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2020. والشخص الثاني هو أمين يوسفي جام (33 عاماً)، وهو مواطن إيراني يعيش في كندا قُبض عليه في 12 يناير (كانون الثاني) 2021. والثالث عبد الله مؤمني الرستاني (44 عاماً) وهو مواطن إيراني يُعتقد أنه يعيش في إيران. ووفقاً للائحة الاتهام؛ فقد تآمر المتهمون معاً ومع آخرين للحصول على سلع في الولايات المتحدة وتصديرها إلى إيران. ويُزعم أن المدعى عليهم قد تآمروا للتصدير عن طريق الاحتيال وعن قصد 9 لوحات تفريغ كهربائية، ولوحة وحدة معالجة مركزية، ومحركين مؤازرين، وعمودين للسكك الحديدية، من الولايات المتحدة إلى إيران؛ في انتهاك للعقوبات الاقتصادية، واستخدموا أطرافاً ثالثة لترتيب الدفع ونقل البضائع.

 

الصين ترفض دخول خبيرين من فريق منظمة الصحة العالمية إلى ووهان

بكين/الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2021

أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه لم يُسمح لخبيرين من أعضاء فريق دولي يتألف من 15 عضواً أرسلته المنظمة، بدخول الصين لدرس منشأ فيروس «كورونا» الذي تسبب في الجائحة العالمية، وذلك لعدم اجتيازهما اختباراً للأجسام المضادة للفيروس. وأوضحت المنظمة أن العالمين مُنعا من ركوب طائرتهما إلى مدينة ووهان في الصين بعد توقف في سنغافورة، بعدما جاءت نتيجة اختبار الـ«غلوبيولين» المناعي إيجابية، مضيفة أنه يعاد اختبارهما حالياً، حسبما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وتبحث اختبارات الأجسام المضادة عن مؤشرات في الدم على ما إذا كان الشخص قد تعرض لفيروس «كورونا». وقد يكون وجود الأجسام المضادة علامة مبكرة على الإصابة، أو قد يعني أن الشخص كان مصاباً من قبل ولكنه لم يعد كذلك الآن. وفي سلسلة تغريدات، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن جميع أعضاء الفريق خضعوا لاختبارات «بي سي آر» التي ترصد الفيروس، واختبارات الأجسام المضادة التي تحدد استجابة الجهاز المناعي. وقالت المنظمة إن كل النتائج جاءت سلبية. ووصل بقية أعضاء الفريق إلى مدينة ووهان في وسط الصين، حيث يتعين عليهم الآن الخضوع لعزل صحي يستمر أسبوعين. وتقول منظمة الصحة إنهم سيكونون قادرين على العمل خلال العزل. واكتُشف فيروس «كورونا» المستجد قبل أكثر من عام في تلك المدينة الصينية. وتتركز مهمة الفريق على العمل مع العلماء الصينيين للتحقق من مصدر نشأة الفيروس. ويعدّ هذا العمل أمراً حساساً من الناحية السياسية، حيث تخشى الصين من تحميلها المسؤولية عن الجائحة التي تجتاح العالم.

 

 شبح حرب بين السودان وإثيوبيا/تزايد التصعيد قرب الحدود ... والخرطوم تندد بانتهاك مجالها الجوي وتحذّر من عواقب خطيرة

الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين/الشرق الأوسط»/14 كانون الثاني 2021

صعد السودان من لهجته تجاه إثيوبيا، وحذر من عواقب خطيرة جراء انتهاك طيرانها العسكري لحدوده الدولية، واعتبر طلعات قام بها الطيران الإثيوبي عند الحدود بين البلدين، تصعيداً يسهم في زيادة التوتر الأمني على حدوده الشرقية، فيما اتهم السفير الإثيوبي بالخرطوم القوات السودانية بالتوغل داخل أراضي بلاده والاستيلاء على معسكرات، وحذر من أن ذلك سيؤدي إلى تعقيد العلاقات بين البلدين. ودفعت إثيوبيا بحشود عسكرية كبيرة وتعزيزات على الشريط الحدودي مع السودان، في وقت لا تزال فيه قوات الجيش السوداني تحافظ على خريطة انتشارها العسكري داخل أراضيها، والوجود بكثافة في المناطق التي استعادتها الفترة الماضية. ولم يشر الجيش السوداني إلى تعزيز قواته هناك، بينما وصل رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، وبرفقته رئيس هيئة الأركان السودانية الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين وعدد من كبار قادة الجيش السوداني إلى الحدود السودانية الإثيوبية، في زيارة تستهدف تفقد القوات في الخطوط الأمامية، وذلك بعد ساعات من مقتل 6 نساء وطفل بيد ميليشيات إثيوبية. وشنت ميليشيات إثيوبية الاثنين، هجوماً على مناطق زراعية داخل الأراضي السودانية في منطقة «الفشقة» وقتلت 5 نساء وطفلا، بالإضافة إلى أنه قد عثر الجيش السوداني على جثة امرأة من بين سيدتين فقدتا أثناء الهجوم. وبحسب «سودان تربيون» تفقد القادة الخطوط الأمامية للجيش السوداني على الشريط الحدودي، واستمعوا لتنوير من قائد الفرقة الثانية مشاة بالقضارف اللواء الركن حيدر الطريفي.

وفيما نقلت المصادر عن قيام الجيش السوداني بحملات تمشيط وملاحقة للقوات الإثيوبية عقب الهجوم، أشارت توقعات إلى احتمال مواجهات عسكرية، وذلك بعد أن أجرى الجيشان السوداني والإثيوبي مناورات برية قرب الحدود، وقام الطيران الحربي الإسرائيلي بطلعات جوية على الحدود المشتركة.

وقالت الخارجية السودانية في بيان صحافي شديد اللهجة إن «طائرة عسكرية إثيوبية اخترقت الحدود «السودانية - الإثيوبية»، واعتبرت ذلك تصعيداً خطيراً وغير مبرر، يمكن أن يؤدي لما سمته «عواقب خطيرة» ويؤدي للمزيد من التوتر الأمني في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وأدانت الخارجية السودانية بشدة، ما أطلقت عليه التصعيد الإثيوبي، وطالبت أديس أبابا بعدم تكرار مثل هذه الأعمال العدائية، لانعكاساتها الخطيرة على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

من جهة أخرى، أعلن الجيش السوداني تحطم طائرة عسكرية، عقب إقلاعها من مدينة القضارف السودانية المحاذية لإثيوبيا، دون ذكر أسباب، واكتفى بالقول إن الطاقم حاول الهبوط بها، بيد أنها ارتطمت بالأرض واشتعلت فيها النيران، بيد أن طاقمها المكون من ثلاثة أفراد نجا من الحادث. وانتقد المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، الادعاءات الإثيوبية القائلة بتوغل القوات السودانية داخل الأراضي الإثيوبية، ووصفها بأنها غير صحيحة.

وأوضح صالح في تصريحات نقلتها «الشرق بلومبرغ» أول من أمس، أن الجيش السوداني يرد على التعديات الإثيوبية داخل الحدود السودانية بحسم، بعد أن فشلت لجنة الحدود المشتركة في إحراز أي تقدم، وأكد أن «الخرطوم دائماً مع الحل السلمي». وتمسك صالح بمطلب السودان بوضع العلامات الحدودية بين البلدين، وقال إن النزاع لا علاقة له بترسيم الحدود، وقال: «الحدود مع إثيوبيا متفق عليها دوليا، ولا خلاف عليها»، وهو ما تنفيه أديس أبابا. وفيما نفاها رئيس مفوضية الحدود السوداني، نقلت تقارير صحافية دخول كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة طرفاً على خط النزاع بهدف تخفيف التوتر بين السودان وإثيوبيا. ومنذ أيام يقوم أعضاء مجلس السيادة بزيارات لبعض عواصم الإقليم، شملت تشاد وجنوب السودان وإريتريا، ونقلت تقارير صحافية أن عضو مجلس السيادة محمد الفكي سليمان ينتظر أن يغادر إلى المملكة العربية السعودية، لتوضيح موقف السودان من النزاع مع إثيوبيا.

وحملت الخارجية السودانية من سمتهم «عصابات الشفتة الإثيوبية» المسؤولية عن مقتل عدد من النساء داخل الأراضي السودانية، إثر هجوم شنته هذه القوات الإثيوبية داخل أراض سودانية تبعد عن الحدود نحو 5 كيلومترات، ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لإدانة هذه الأعمال الإجرامية، وطالبت بوقفها فوراً. بدوره، وصف رئيس مفوضية الحدود في السودان معاذ تنقو إثيوبيا، بأنها «تراوغ وتماطل» في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، والخاصة بوضع العلامات الحدودية بين البلدين.

وقال تنقو في شرح قدمه للسفراء والدبلوماسيين وممثلي البعثات المنظمات الإقليمية المعتمدة لدى الخرطوم أمس، عن تطورات ملف الحدود، إن إثيوبيا ظلت طوال السنوات الماضية، مستمرة في التعدي على الأراضي السودانية وبناء المستوطنات وطرد المزارعين السودانيين، في خرق واضح لكل الاتفاقيات المبرمة بهذا الشأن. وحذر من أن تدفع المطالبة بإعادة النظر في قضية الحدود بين البلدين، وتجاوز اتفاقية عام 1902 السودان لاسترداد أراض كبيرة، كانت ضمن حدوده، منحت لإثيوبيا وفقاً لتلك الاتفاقية، وذلك في إشارة لمنطقة «بني شنقول» التي ضمت لإثيوبيا إبان فترة الاستعمار البريطاني للسودان، وقال: «عدم اعتراف إثيوبيا بالاتفاقيات، سيدخلها في مشاكل كثيرة». وأكد رئيس مفوضية الحدود السودانية أن «كل الاتفاقيات المبرمة بين السودان وإثيوبيا لا يوجد بها حديث عن نزاع حدودي»، وقال: «لم يصلنا خطاب رسمي من إثيوبيا بعدم اعترافها بترسيم الحدود في اتفاقية 1903، لكن رغم ذلك تواصل التوغل والاعتداء على الأراضي السودانية والمزارعين». وانتهز السفير الإثيوبي في الخرطوم يبلتال أميرو، فرصة مشاركته في اللقاء، وأشار إلى أن بلاده فوجئت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهجوم عسكري غير مسبوق من الجيش السوداني، تزامن مع اجتماعات عمل اللجنة المشتركة بين البلدين في مناقشة مسألة الحدود. واتهم السفير أميرو الحكومة السودانية باستغلال الأوضاع الداخلية في إثيوبيا، وتوغل داخل أرضيها، واستولى على 9 معسكرات، في إشارة للحرب التي تخوضها القوات الاتحادية في إقليم تيغراي بشرق إثيوبيا. وذكر السفير الإثيوبي أن بلاده ظلت تقف إلى جانب الشعب السوداني، ولم تلجأ إلى الخيار العسكري، وأن المواطنين الإثيوبيين لا يمكن إزاحتهم من هذه المناطق، وقال: «ينبغي إيقاف هجوم الجيش السوداني، والتراجع عن كل الإجراءات التي اتخذها، لأنها ستؤدي إلى تعقيد علاقات التعاون بين البلدين وترسيم الحدود»، بيد أنه عاد وأضاف «يمكن حل الخلافات بالوسائل السلمية والحوار، ووضع ملف الحدود في مكانه الصحيح». ويبلغ طول الحدود بين السودان وإثيوبيا حوالي 725 كيلومترا، المتعارف عليها بالحدود الدولية، التي تم التوافق عليها بين البلدين في اتفاقية 1903. وتصاعد التوتر الحدودي بين البلدين إبان النزاع في إقليم «تيغراي» الإثيوبي، بعد مهاجمة قوات وميليشيات إثيوبية لقوات سودانية داخل أراضيها، أدت إلى مقتل 3 أفراد وضابط برتبة رفيعة. وعلى أثر الهجوم أعاد الجيش السوداني انتشاره داخل أراضيه، وأعاد السيطرة على أكثر من 80 في المائة، من المناطق التي كانت تشهد وجودا إثيوبيا منذ سنوات طويلة. وفشلت مفاوضات ترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في التوصل لاتفاق بشأن الملف، ويطالب السودان بالبدء في وضع العلامات الحدودية وفقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.

 

إلى ماذا استندت الإدارة الأميركية في تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية؟/3 عوامل ساعدت واشنطن على اتخاذ قرارها

واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني 2021

ما بين شدّ وجذب، قضت الإدارة الأميركية مع الأطياف الدولية ودول المنطقة في الشرق الأوسط ساعات وأياماً عدة تناقش تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن منظمة إرهابية عالمية. حاولت واشنطن، ودعمت الجهود السياسية والدبلوماسية في التوصل إلى حل سلمي مع الحوثيين طيلة الأعوام الأربعة من عمر إدارة الرئيس ترمب، إلا أنها توصلت حديثاً إلى قرار لا عودة عنه بسبب التعنت الحوثي. رحلات مكوكية استنفدتها وزارة الخارجية في المنطقة للالتقاء بأصحاب الشأن، ومحاولة تفادي هذا التصنيف الذي أعلنه مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، أول من أمس، عندما أخطر الكونغرس بهذه الرغبة، الذي ستكون محل التنفيذ خلال الأيام المقبلة. ووفقاً لمصادر دبلوماسية أميركية، فإن العملية كانت نتيجة عمل مشترك بين وزارتي الخارجية والخزانة، مدعومة من بعض الأعضاء في الكونغرس لضمان العملية الشرعية القانونية في التصنيف، قبل أن يتم عرضه على المشرّعين للتصويت عليه.

استندت الإدارة على 3 أمور، الأول تصرفات الحوثيين، تقول المصادر: «إنهم يستهدفون المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية، ويمنعون من وصول المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية». الأمر الثاني لأنهم «يستخدمون الخطف وتجنيد الأطفال أداة حرب». تضيف المصادر، ثالثاً، لأنهم «يعمّقون علاقتهم مع (الحرس الثوري) الإيراني، الذي يُعتبر من وجهة نظر واشنطن منظمة إرهابية». «لذا، فإن تلك المجالات الثلاثة هي التي تحرك هذه الخطوة من الإدارة الأميركية»، وتعلل المصادر بالقول: «إذا لم تحدث هذه الأشياء فلن يكون هناك نقاش حول هذه القضية، ولن تكون هناك حاجة لها».

وحول استمرار الحوثيين في نهجهم، فهناك نتيجتان. الأولى «سيقوضون مكانتهم في المجتمع الدولي، والثانية سيثيرون مزيداً من التساؤل حول التزامهم بالسلام في اليمن»، لذا ترى المصادر الدبلوماسية أن الحوثيين «إذا أرادوا لعب الدور الذي نود جميعاً أن نراهم يلعبون فيه كلاعب سياسي شرعي داخل اليمن، فيجب أن نرى هذه الأنشطة تتوقف». ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أحد المقربين من إدارة الرئيس المنتخب، أن فريق جو بايدن لم يؤيد تعيين الحوثيين كجماعة إرهابية، وأنه من المتوقع أن تقوم الإدارة الجديدة بإخلاء هذا التصنيف بسبب المخاوف بشأن التأثير الإنساني على اليمن.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين بالخارجية، قولهم إن وزارة العدل من غير المرجح أن تتابع هذا النوع من الاتهامات، لكن من غير المرجح أيضاً أن تهدئ مثل هذه التأكيدات مخاوف منظمات الإغاثة والمجموعات التجارية التي تخشى مخالفة القانون الأميركي، حتى لو كانت احتمالية الملاحقة القضائية منخفضة، ما يثير أسئلة إضافية حول سبب سعي الإدارة إلى تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية بدلاً من الآخرين دون مثل هذه التعقيدات. وتعليقاً على هذا الحدث، ترى إيرينا تسوكرمان الباحثة الأميركية في السياسة والقانون، أن الولايات المتحدة تحتاج إلى العمل مع أوروبا والصين وروسيا في الأمم المتحدة، وعلى المستويات الوطنية لضمان تنفيذ تصنيف الجماعة بشكل أقوى، على ألا يكون التنفيذ من جانب واحد، وهو ما تعتبره صعباً للغاية، «كما رأينا مع انسحاب خطة العمل الشاملة المشتركة في الاتفاق النووي الإيراني». وأشارت تسوكرمان في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أنه يجب أن يكون التنفيذ على مستوى الولايات المتحدة متسقاً، وفي نهاية المطاف، هذه ليست سوى الخطوة الأولى لنزع شرعية الحوثيين كشبه سلطة في اليمن، ومحاربتهم عسكرياً وسياسياً بدلاً من محاولة إبرام الصفقات معهم. «سيتطلب التنفيذ الناجح للعقوبات تحديد وكشف ومتابعة جميع الكيانات التي تتلقى التمويل أو المرتبطة بـ(أنصار الله)»، وتقول تسوكرمان إن ذلك «قد يجبر الولايات المتحدة على خوض مواجهات غير مريحة مع بعض حلفائها، إذ كشفت التقارير الأخيرة وشهادات الأمم المتحدة من قبل مقاول أميركي عن دور الجهات الحكومية في تمويل وتسليح الحوثيين. بينما لا تزال هذه القضايا قيد التحقيق، فإن غسل الأموال المتضمن في هذه العملية يشمل الأفراد والكيانات التي لديها علاقات تجارية طويلة الأمد وغيرها من العلاقات في الدول الغربية ومعها». وترى الباحثة الأميركية أن بايدن قد يرغب في مغادرة اليمن، ولكن بالتأكيد من غير المرجح أن يرغب في تخصيص هذا المستوى من الموارد لهذه المهمة بالذات، ولا سيما علاقات (أنصار الله) الواضحة مع (حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مسعود الأشرقر ايها الشجاع ويا صاحب القلب الكبير

شارل الياس شرتوني/14 كانون الثاني/2021

التقينا لاول مرة في بدايات الحرب اللبنانية في مستشفى رزق وكلانا قادم لعودة رفاق لنا اصيبوا غداة المعركة الطاحنة مع جيش التحرير الفلسطيني-قوات عين جالوت ليلة انتخاب الياس سركيس ( ٨ ايار ١٩٧٦ )، فبادرني بعفويته المعهودة قائلا، "كيفك شارل انا مسعود اشقر", وظل مسعود على عفويته المعهودة حتى آخر مرة التقينا فيها (نهار ٢ آب٢٠٢٠) يوم دفن جوسلين خويري. لم اره يوما الا والبسمة على وجهه، وهو على عجلة من امره، يذهب في كل اتجاه خدمة لكل فقير ومتروك، أو لمساعدة الآخرين في تدبير شؤونهم الحياتية ومشاركتهم في افراحهم واحزانهم. يخال للبعض ان لمسعود مقاصد سياسية ليس الا، والحال ان ما فعله هو تعبير عما اكتنزه من والده ووالدته من صدق وتجرد ونزاهة وكبر نفس، وتواضع وعفوية وروح انجيلية صقلته. هذا ما جعله خفيف الظل يطل ويختفي كالريح، وجعله وحيدا وهو الذي جعل من رفقة الناس شأن حياته. كان رمزا للشجاعة في الحرب، وحسن التدبير، والعمل الدؤوب الذي لا يتوقف، والقدرة على التنظيم العسكري ( كما فعل عند تأسيس وحدات بيروت، احدى اهم فرق الكوماندوس في القوات اللبنانية ) واداراها بروح الاخوة التي طبعته كل حياته. مسعود اشقر كان نقيض الانسان الذي يختبئ وراء سواتر نفوذ، لان الحرية الداخلية التي تمتع بها جعلته في حالة ارتحال دائم وتفتيش عن مهمات جديدة، اهمها التواصل مع الآخرين والتكرس لخدمة الناس، مسعود كان خادم الفقراء والمعترين. دخل الوسط السياسي اللبناني من هذا الباب ولم يحد يوما عما تمليه عليه قناعاته، لانه كان مقلا في الكلام وكثير الفعل. دخل هذا الوسط العفن بالنزاهة التي طبعته وخرج نظيفا كما في اليوم الاول، وپراغماتيته السياسية لم تحد يوما عما اختطه لذاته من قناعات واداء واصول تعاملية. كم شق علينا فراقك وأي فراغ تتركه من بعدك، هذا ما قلناه لبعضنا مساء غيابك، انا وجو اده وخليل نادر، سوف نفتقدك يا صاحب الطلة البهية والقلب الكبير يا مسعود.

 

دفترُ شروط "لبنانَ الكبير الجديد"

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/14 كانون الثاني 2021

لا يَختلِفُ لبنانيّان على ضرورةِ تطويرِ النظام، لكنَّ جميعَ اللبنانيّين يَختلفون على تعريفِ النظام الّذي يريدون تطويرَه، وعلى توقيتِ إطلاقِ هذه الورشةِ المفعَمةِ بالمغامراتِ والمفاجآت. نحن نعيشُ في ظِلِّ نظامٍ ديمقراطيٍّ برلمانيٍّ لا غُبارَ عليه، وفي ظِلِّ صيغةِ تعايشٍ مسيحيٍّ/إسلاميٍّ نَموذجيّة، وفي ظِلِّ ميثاقٍ وطنيٍّ رعى النظامَ والصيغة. عاش لبنانُ مراحلَ نشوئِه واستقلالِه واستقرارِه على ثلاثيّةِ النظامِ والصيغةِ والميثاق. لم تَكن الديمغرافيا معيارَ هذه الثلاثيّةِ بل الشَراكة. وكانت الخِلافاتُ ذاتَ طابَعٍ قوميٍّ مستقلٍ عن الديمغرافيا. وكانت التعدديّةُ والفدراليّةُ واللامركزيّةُ، حتّى السبعينات الماضية، مفرداتٍ غريبةً عن قاموسِنا السياسيِّ والدستوريّ. كان العددُ تعبيرًا حسابيًّا لا وطنيًّا. وكانت الوطنيّةُ تختالُ بين اللبنانيّةِ والعروبةِ.

كان للفكرةِ اللبنانيّةِ فلاسِفتُها، تُعجَبُ بهم وإنْ لم تَقتَدِ بفكرهِم. وكان للعروبةِ روّادُها، تَندَهِشُ بهم وإنْ لم تؤمِن بعقيدتِهم. كان الصراعُ بين عُظماء. وحين وَجَدْنا الـمُلْتقى، تَرنّحت الفكرةُ اللبنانيّةُ وهَوَت العروبة. صِرنا يتامى الكيانِ والقوميّةِ والفلاسفةِ والروّادِ والعظماء. كنا بين المحيطِ والخليج، فإِذا بنا بين مَجرى وساقية.

أتذكّرُ هنا كتابًا قرأتُه منذ عشرِ سنوات: "رجلٌ بلا قيمٍ" للكاتب النمساوي روبرت موزيلRobert Musil  (1880-1942)، يَصفُ فيه واقعَ الإنسانِ الأوروبيِّ بعد الحربِ العالميّةِ الأولى، وقد أضاعَ قيمَه القديمةَ وتاهَ في عالمٍ لم يولدْ بعدُ بانتظارِ حربٍ جديدة. والضَياعُ في مثلِ هذه الحالاتِ التاريخيّةِ يَـجُرُّ ضَياعًا آخَرَ فآخَرَ إلى أن يَطالَ جميعَ مقوّماتِ الحياة. غيرَ أنّنا في لبنان، وَلَـجْنا هذه الحالَ منِ دون ضَياعٍ لأنَّ الّذين يُقوِّضون جميعَ مقوّماتِ الحياةِ كامِلو الوعي.

حين كنّا مواطنين لم ندرِ وَظنَّنا أنفسَنا أبناءَ طوائف فقط. ولما بِـتنا أبناءَ طوائف فقط راودَتْنا العودةُ مواطنين. لكنَّ التاريخَ لا يَرحمُ من يُسيءُ تقديرَ النعمةِ والنعيم. الحالةُ المواطنيّةُ استثناءٌ في لبنان، وهي القاعدةُ في العالم. والغريبُ أنَّ "تطويرَ" النظامِ يتَّجهُ نحو مزيدٍ من الطائفيّةِ عوض مزيدٍ من المدنيّةِ (بالمعنيَين)، ويُعيدنا إلى عصورِ الخِلافةِ عوضَ الرسوخِ في رحابةِ الجُمهوريّة. هذا يؤكّدُ أنَّ غايةَ البعضِ هي السيطرةُ على البلدِ وليست تحديثَ النظام. يوم يُصبحُ العددُ والطائفةُ مِعيارَ التقدّمِ تموتُ الحضارة. وحين يُصبح تطويرُ النظامِ انتزاعَ الحكمِ تولدُ الحربُ الأهليّةُ. أَكلّما وَضَعت أمٌّ مولودًا نُغـيّــرُ النظامَ والصيغة؟ أَكلّما تَعدّلَ سِجِلُّ النفوسِ نُعدّلُ سِجِلَّ الوطن؟ هذا منطِقُ الغزواتِ وليس منطقَ الأوطان.

الحقيقةُ أنَّ بعضَ الّذين يُطالبون بالتغييرِ الدستوريِّ يَرمُون إلى توسيعِ سلطتِهم في إدارةِ الدولةِ لا إلى تحسينِ الدولة. ولأنَّ كلَّ توسيعٍ يَتِمُّ على حسابِ مساحةٍ ما أو طرفٍ ما، لا نرى فائضَ سلطةٍ لدى أيِّ طرفٍ لبنانيٍّ لكي يتنازلَ عن جُزءٍ منها. والخَشيةُ ألّا يَجِدَ الباحثون عن فائضِ سلطةٍ مُبتغاهُم الدستوريَّ في إطارِ الدولةِ القائمةِ فيَعبَثون بأُسُسِها. بتعبيرٍ آخَر، لا يَبقى سبيلٌ لتغطيةِ الديونِ الدستوريّة المزعومةِ سوى الـمَسِّ بالرصيدِ الـمُجَمّدِ أي: الكيان. المطلوبُ اليومَ أنْ تَتنازلَ الطوائفُ للدولةِ لا الدولةُ للطوائف، وأن يَحضُنَ الطرفان المواطنين الباحثين عن دولةٍ مدنيّة. فدورُ المواطنِ هو الغائبُ في دولةِ لبنان.

منذ عقودٍ، والطوائفُ اللبنانيّةُ تَسعى إلى تعديلاتٍ دستوريّةٍ، واحتكمَت إلى السلاحِ وقوى خارجيّةٍ لإقرارِها أو للحؤولِ دونَها. وفيما اعتَبرت فئاتٌ متعدّدةُ الطوائف أنَّ "اتّفاقَ الطائف" هو خاتمةُ التعديلات، تطالبُ فئاتٌ أُخرى متعدّدةُ الطوائفِ أيضًا ببَدءِ تعديلاتٍ جديدة. لكنَّ المشكلةَ أنَّ فريقَ المطالِبين بالتعديلِ ليسوا متَّفقين على البدائلِ وحدودِ التعديلِ وشكلِ النظامِ وهويّةِ الجمهورية، كما أنَّ أنصارَ اتفاقِ الطائف ما زالوا منذ ثلاثينَ سنةً يُخفقون في تقديمِ أوراقِ اعتمادِه إلى الشعبِ اللبنانيِّ وإقناعِه بأنّه صالحٌ للتطبيقِ الحَسن. لذلك، بين تعديلٍ يَـمُسُّ بالكيانِ وآخَرَ يُطيحُ الطائفَ، بدأت تَبرُز طروحاتُ اللامركزيّةِ الموسَّعة والفدراليّة. وما عَزّزَ هذه الطروحاتِ أمران: 1) كونُ الاختلافِ لا يَقتصرُ على صلاحيّاتِ المؤسّساتِ الدستوريّةِ، بل يشمُلُ أنماطَ حياةِ المجتمعاتِ اللبنانيّة وثقافاتِها. مشوارٌ بالسيارةِ يَختصِرُ التعدّديةَ المجتمعيّةَ المتناقِضة. 2) كونُ توزيعِ السلطةِ المنتَظرِ لا يَقتصرُ على إعطاءِ دورٍ أوسَعَ لبعضِ الطوائفِ، بل يَمنح ُدولًا خارجيّةً دورًا شريكًا في حكمِ لبنان ونظامِه وشؤونِه الاستراتيجيّةِ والتفصيليّةِ بسببِ تعدّدِ ولاءاتِ هذه الطوائف.

بقدر ما إعادةُ النظرِ في وجودِنا الدستوري والمجتمعي هي حاجةٌ دوريّةٌ طبيعيّة تَنهِجُها جميعُ الشعوب، هكذا اختلاطُ الطموحاتِ الداخليّةِ بالأطماع الخارجيّة يَجعلُ التورّطَ حاليًّا في ورشة تعديلِ النظامِ أمرًا خطيرًا للغايةِ قبلَ تأمينِ شبكةِ حمايةٍ للكيانِ والشراكةِ الوطنية. إذا تُركَ اللبنانيّون وحدَهم الآن يخوضون معركةَ تغييرِ الدستور سيَدفَعون بلبنانَ إلى ثلاثِ حالات: الفراغُ، أو السيطرةُ، أو التقسيم. لذلك، ونحن المطالِبين بالحيادِ واللامركزيّةِ الموسَّعةِ والدولةِ المدنيّة، نؤمن أنَّ إعادةَ النظر بوجودِنا الدستوريِّ يَتطلّبُ مسْبقًا ما يلي:

تعطيلُ مفعولِ السلاحِ غيرِ الشرعي، وتحديدًا سلاحِ حزب الله، عن أي مفاوضاتٍ سياسيّةٍ للبحثِ بمصيرِ لبنان وجودًا ودورًا ودستورًا وشكلًا كيانيًّا. لا وطنَ بالإكراه. الاتّفاقُ بين اللبنانيّين على حسمِ مصيرِ وجودِ اللاجئين الفِلسطينيّين والنازحين السوريّين، بحيث يُعادُ انتشارُ اللاجئين على دولٍ أخرى، وعودةُ النازحين إلى سوريا. فلا لبنانَ واحدًا مع شعبَين إضافيّين. صراحةٌ ما بعدَها صراحة. رعايةٌ دوليّةٌ مباشِرةٌ ورسميّةٌ للمفاوضاتِ بين اللبنانيّين بحيث تَضمَنُ الأممُ المتّحدةُ والدولُ الكبرى "لبنانَ الكبير" الجديد. فالضماناتُ الداخليّةُ ناقصةٌ ومرحليّةٌ ومخادِعةٌ استنادًا إلى التجاربِ السابقة. وأصلًا، منذ القرن السابع عشر، جميعُ الاتفاقاتِ التاريخيّةِ بين المكوّناتِ اللبنانيّةِ نَتجت عن قرارات دولية أو رعايةٍ دوليّة. ومن الآن حتى الوصولِ إلى مؤتمرٍ دستوري، علينا تشكيلُ حكومةِ؛ وإذا لم نَكن قادرين على تشكيلِ حكومةٍ، وهو عملٌ روتينيّ، فكيف لنا أن نُغيّرَ النظام، وهو حدثٌ تاريخيّ؟ والخوفُ أن يكونَ دستورُ "الطائف" آخرَ تعديلٍ دستوريٍّ يَحصُل من ضمنِ الكيان اللبنانيّ.

 

الحريريون للعونيين: بين الأحد والإثنين والثلثاء... ضاعت الطاسة!

كلير شكر/نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

التسريبات التي طالت رئيس تيار المستقبل في الأيام الأخيرة أشبه بتأكيد للمؤكد

واقع معقّد قد يستمر أشهراً من دون أن يجد من يعالجه أو يعدّل في مساره: رئيس الجمهورية ميشال عون ومعه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل "كارهان" لتكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة وهناك من يقنعهما أنّ ثمة فتوى دستورية قد تنزع ورقة التكليف من الرجل أو تدفعه إلى الاعتذار... ولكن من دون جدوى. في المقابل، رئيس "تيار المستقبل" متمسك بتكليفه من دون أن ترفّ له الضغوطات أي جفن. لا بل يحاول الحريري تعويض الركود الحكومي، الذي توقّف عند الاجتماع رقم 14 الذي جمعه برئيس الجمهورية بعد تقديم مسودة من 18 وزيراً، بزيارات خارجية بدأها بالرحلة - اللغز إلى تركيا بعد زيارة دولة الإمارات، توحي بأنهّ تمكن من فكّ العزلة السياسية التي كانت تفرضها دول المنطقة، وتحديداً الخليجية عليه. يسعى رئيس الحكومة المكلف الى ملء الشغور في مرحلة التأليف، من خلال اتصالات عابرة للحدود مع صناديق مالية وداعمة، ورحلات الى دول فاعلة على أمل تأمين انطلاقة سريعة وقوية لحكومته بعد رؤيتها النور. هكذا يتصرف على أساس أن حكومته ستولد في مطلق الأحوال، مهما اشتدت الاعتراضات من جانب القصر ومستشاريه. فعلياً، يقول مقربون من الرئيس الحريري، إنّ التسريبات التي طالت رئيس تيار المستقبل في الأيام الأخيرة، هي أشبه بتأكيد للمؤكد الذي يدركه الرجل جيداً، وهو كان على يقين أنّ الفريق العوني لا يريده في السراي الحكومي. ولكن هذا الموقف، لن يغيّر، برأيهم، الواقع ولن يدفع برئيس الحكومة المكلف الى الاعتذار أو التراجع.

المقربون من رئيس الحكومة يرون الأمور من زاوية مختلفة. اذ يعتبرون أنّ ما تسرب عن لسان رئيس الجهورية هو تجاوز لدور أكثرية نيابية منتخبة سمّت الحريري رئيساً للحكومة، وبالتالي إنّ مشكلة القصر هي مع هذه الأكثرية. هذا في العنوان الأساس، أما في التفصيل فلا بدّ من الإشارة، وفق المقربين، إلى تفصيل مهم جداً للردّ على ادعاءات التيار بشأن استثناء حقيبة المال من قاعدة المداورة، ليشيروا إلى أنّ ورقة الأفكار التي سلّمها رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة المكلف، تضمّنت 4 خانات: الخانة الأولى خصصت للطوائف، الثانية للحقائب، الثالثة للإنتماء السياسي، والرابعة للأسماء.

وفق المقربين، تركت الخانة الأخيرة فارغة، بينما وزعت الحقائب على القوى المشاركة، بحيث جيّرت سبعة مقاعد مسيحية لرئيس الجمهورية وترك مقعد للطاشناق وآخر للمردة. المهم من هذه الجردة، هو أنّ حقيبة المال أبقيت وفق ورقة رئاسة الجمهورية ضمن الحصة الشيعية. ما يعني أن الاتهام الذي يلصقه العونيون برئيس الحكومة المكلف، اقترفوه بأنفسهم، وهذا ما يوصف بازدواجية السلوك: الكلام عند العونيين شيء، والتصرف شيء آخر، على نقيض تماماً. ولهذا اكتفى مكتب الحريري يوم الأحد، بالرد على نحو مقتضب على المؤتمر الصحافي الذي عقده جبران باسيل خصوصاً وأنّ المقصود منه جرّ رئيس الحكومة المكلف الى اشتباك طائفي، يرفض الوقوع في شركه. لكن المقربين من الحريري لا يحيّدون "حزب الله "عن الصراع الحاصل بين القصر وبيت الوسط، على خلاف المرحلة السابقة التي كان يحرص خلالها الحريريون على ابعاد الحزب عن مرمى انتقاداتهم بالتعطيل. حالياً يقولون إنّ "حزب الله" لا يريد قيام الحكومة في هذه اللحظة بالذات ولذا يترك واجهة التعطيل لرئيس "التيار الوطني الحر".

ماذا بعد تعليق المشاورات الحكومية؟

يجيب المقربون إنّ الحريري تقدّم بمسودته، وبالتالي إن الكرة هي في ملعب رئيس الجمهورية الذي يفترض أن يدعو رئيس الحكومة المكلف لمناقشة هذه المسودة خصوصاً وأنّه في اللقاء الأخير أبلغه أنه سيرد عليه خبراً.. وهو لا يزال ينتظر هذا الخبر. ويؤكدون أنّ اتساع هوة الخلاف الشخصي لا يلغي امكانية التعايش تحت سقف الدستور وثمة تجارب كثيرة في التاريخ الغربي الحديث عن تعايش بين رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة من محورين سياسيين نقيضين تمكنا من العمل سوياً. وردّاً على دعوة "تكتل لبنان القوي" لرئيس الحكومة المكلف لاستئناف مشاوراته بعيداً عن أي تأثيرات، يجيب المقربون: بين كلام يوم الأحد، وتسريب يوم الاثنين، ودعوة يوم الثلثاء... ضاعت الطاسة مع العونيين!

 

"اليوم السابع"... و"تكالبٌ" في غير مقامه

بشارة شربل/نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

أخيراً سجلت وزيرة الاعلام "سطراً مجيداً" في مسيرتها الوزارية المُجهَضة في حكومة حسان دياب المصرّفة للأعمال.

فالوزيرة ثارت لكرامة اللبنانيين وكادت تتسبّب بأزمةٍ دبلوماسية مع القاهرة لولا حكمة "العُقَّال". لم يهُن عليها ان تُعَنون صحيفة "اليوم السابع" المصرية الواسعة الانتشار ان "اللبنانيين يتكالبون على شراء المواد الغذائية"، فبادرت الى الطلب من وزير الخارجية استدعاء سفير مصر لتسليمه رسالة احتجاج، لاعتقادها ببراءةِِ ان "التكالب" هو شأن خاص بالكلاب. فاتَ الوزيرة في غيرتها على سمعة لبنان ان الاحتجاج على الصحافة لدى السفراء ووزارات الاعلام هو من سمات الأنظمة الاستبدادية، وليس تلك التي تحترم حرية التعبير والقول وتحتكم الى قوانين المطبوعات في بلدها وبلدان الآخرين. ولا عتب على السيدة منال، فخبرتها خانتها، وانضمامها الى حكومة "8 آذار" شهادتها "منها وفيها" خصوصاً في عهدِِ ضيِّق الأفق والصدر ادعى بكثافة على الصحف والمغردين وله تاريخ مثقل في كراهية الرأي الآخر، وهي "بيئة" لا تتيح للوزيرة سوى الاعتقاد بأن وزارة الاعلام وصية على الحريات. ولا تُلام معاليها كثيراً اذا استوحت ايضاً من تجارب سليل الوصاية "المجلس الوطني للاعلام"، أو اعتبرت انّ الأقلام الحرة يمكن ان تُحصَر في نقابات. ولِعِلم الوزيرة فإن مفردة "تكالُب" لم تعد ذات معنى شنيع يدل الى الكلاب. فهي، مثل كثير من الصيغ والمفردات، فقدت "مدلولها" الاصلي لكثرة استخدامها بمعنى "تزاحُم" و"تناتُش" و"تهافُت". لكنها تبقى من النوع "غير المستحب" في أي حال، وتستحقّ لفت نظر كي يكون "لكل مقام مقال".

وإذ لم تتأخر "اليوم السابع" في حذف العنوان، فإنها لم تكن في حاجة الى الاعتذار "من الشعب اللبناني"، فلا مبرّر للعصبية والاستثارة، ولا لاعتبار العزّة الوطنية على المحك في شأنٍ عَرَضيّ بسيط، فيما هي مُهانة يومياً في أكثر من موقع ومكان، وفي الأساسيات.

لا تحتاج علاقات الودّ والصداقة بين لبنان ومصر الى تأكيد. وليست وزارة الاعلام ولا "الخارجية" مخوّلتين الدفاع عن اللبنانيين في أيّ شأن يدرج تحت عنوان "حرية القول والنشر"، فهذه يجب أن تكون من المسلَّمات. واللبنانيون الذين يرفضون المساس بحرياتهم، يرفضون بالمثل أيّ ضغط على أيّ إعلام عبر القنوات "الرسمية" فيما ساحة الردود مفتوحة، والصحافة المحترمة قادرة على التصحيح والتصويب. اخطأت "اليوم السابع". فـ"التكالُب"، في معناه الشنيع، صفةٌ تليق تحديداً بمافيا أهل السلطة الذين سرقوا بالتكافل والتضامن ودائع اللبنانيين. و"التكالُب" يليق بمن تآمروا فنهبوا وهدروا وأهملوا وتسبّبوا بمقتل المئات وتشريد الآلاف وتدمير نصف بيروت بالنيترات. و"التكالُب" يليق بمن يتركون مواطنيهم فريسة "الكورونا" ويتأخرون في استقدام اللقاح. وهو يليق بكلّ من يعطّل الدستور والقضاء ويسرق حاضر اللبنانيين ومستقبلهم. زملاءنا في "اليوم السابع": وزيرتُنا حسنة النية. لذا نعتذر منكم على تدخّلها في شأنكم. لا تلغوا "التكالب" من قاموسكم، لكن استخدموه في ما يخصّنا ويخصكم بالمقام الصحيح.

 

مصرف لبنان يغطّي خسائر المصارف بهندسات جديدة - قديمة ويتغاضى عن إعادة الهيكلة/الدولارات بين البنوك و"المركزي"... "دايماً هنّي ذاتن"

خالد أبو شقرا/نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

متناسياً الضرر الذي أحدثه في الاقتصاد وفي بنية القطاع المصرفي يستمر مصرف لبنان في تنفيذ هندساته المالية التقليدية أحادية الجانب. هندسات أقل ما يقال فيها إنها "تجميلية" تحل مشاكل المصارف ظاهرياً، عبر إضافة أطنان من مساحيق التجميل الدولارية على ندوبها العميقة، من دون أن تخفيها.

يواصل "المركزي" منذ نهاية العام الماضي عرض بيع الدولار للمصارف التجارية على السعر المعتمد من قبله، أي 1515 ليرة، مع حفظ حقه الاختياري باعادة شراء هذه المبالغ من المصارف، ولكن بسعر المنصة أي 3900 ليرة لبنانية حالياً، أو حتى أكثر في المستقبل.

تغطية الخسائر بالدولار الوهمي

من البديهي الملاحظة ان هذه السياسة تتيح للمصارف تحقيق ارباح طائلة تصل إلى 2385 ليرة مقابل كل دولار تشتريه من مصرف لبنان في حال بقاء سعر المنصة على 3900 ليرة. إلا ان هذا ليس كل شيء، فامتلاك المصارف للدولار، ولو نظرياً، أي من دون ان يكون قيمة مادية موجودة في خزائنها، يسمح لها بتغطية خسائرها على الاوراق وفي الميزانيات، ويظهرها بمظهر المتعافي، فيما هي منهارة. وهذا ما يتناقض مع كل تصاريح وتعاميم مصرف لبنان السابقة التي تفرض على المصارف إعادة الرسملة وتغطية الخسائر، وإلا ستعاقب ويكون مصيرها الخروج من السوق.

يقول اينشتاين: "من الجنون فعل نفس الشيء مرتين بنفس الأسلوب ونفس الخطوات وإنتظار نتائج مختلفة"، لكن القطبة المخفية هي ان مصرف لبنان لا يسعى من خلال هذه السياسة إلى إحداث أي فرق جدي في اعادة هيكلة القطاع المصرفي، بل إلى تكرار الخطأ القاتل قصداً. "فهو سارع كعادته إلى التدخل من أجل مساعدة المصارف ومنحها المزيد من الوقت وتأخير مواجهة الحقيقة"، يقول الاقتصادي محمد زبيب. "وبالتالي بدلاً من تحميل اصحاب المصارف ومديريها التنفيذيين المسؤولية عن أوضاع مصارفهم، ابتكر لهم رياض سلامة كعادته "هندسة مالية" جديدة-قديمة، أصبح هناك شبه توافق على انها كانت سبباً من أسباب الأزمة". وبرأيه فان "هذا الدعم للمصارف لا يصب في المصلحة العامة بل في مصلحة المصارف واصحابها وفي مصلحة المركزي الخاصة".

"السحر المحاسبي الأسود"

في مقابل الدولارات التي يبيعها مصرف لبنان للمصارف، يقوم "المركزي" بحسم شهادات ايداع صادرة عنه او توظيفات لأجل بقيمة مساوية بالليرة اللبنانية وبسعر القسيمة الاصلي زائد 1 في المئة، على ان يكون متوسط استحقاقات الادوات المالية المحسومة نحو 15 سنة. وفي الوقت نفسه، يلغي مصرف لبنان "هندسة مالية" (سابقة مع المصرف المعني) بالقيمة نفسها بالليرة اللبنانية من دون اي اعتبار لمدّة الاستحقاق. وبالتالي يشطب بهذه الطريقة بعض الالتزامات المترتبة عليه للمصارف في الميزانية. وعليه يكون مصرف لبنان "يحضّر" المزيد من اعمال "السحر المحاسبي الاسود"، برأي زبيب. "ولا يقوم بأي هندسات مالية جدية أو جيدة". وبغض النظرعن ان الاموال ستنتقل دفترياً بينه وبين المصارف فان "الهدف النهائي سيبقى اظهار الميزانيات في المصارف بصورة غير مطابقة للواقع. وإبعاد كأس تحمل المسؤولية المر عن أصحابها والمساهمين فيها الذين يفترض بهم أول من يتلقى ويتحمل الخسائر من أموالهم الخاصة وحساباتهم"، يقول زبيب.

إعادة الهيكلة... كذبة

هذه السياسة المتبعة حديثاً والتي يمكن عطفها على تعاميم سابقة لمصرف لبنان، تؤكد عدم الجدية في السير في موضوع اعادة هيكلة القطاع المصرفي كما يدعي "المركزي". ففي وقت سابق من منتصف العام 2020 أجاز "المركزي" للمصارف إعادة تقييم ونفخ اصولها، وإمكانية تكوينها مؤونات على محافظ التوظيفات لديه بالليرة اللبنانية وبالعملات الاجنبية (بما فيها شهادات الايداع) وعلى التوظيفات، في سندات الخزينة مع الدولة تدريجياً لمدة 5 سنوات. وايضاً سمح لها بعدم تخفيض تصنيف ديون العملاء المتأثرين سلباً بانتشار فيروس كورونا في حال حصول تأخر في تسديد ديونهم. وغيرها الكثير من الاجراءات المحاسبية. لكن المشكلة، بحسب زبيب، ان "المصارف، وتحديداً المراسلة منها، مضطرة بسبب علاقاتها مع الخارج إلى الالتزام ببعض المعايير حتى لو كان المركزي يتغاضى عن تطبيقها، ومنها تكوين المؤونات على الخسائر المتوقعة في توظيفاتها، والتي منها التوظيفات بالعملة الاجنبية بالادوات السيادية. المصارف بمعظمها كانت تكوّن مؤونات مقابل المخاطر بالسندات بالدولار، بالليرة اللبنانية. مع العلم ان هذا الاجراء يعتبر مخالفاً للمعايير المحاسبية، لأن المؤونات يجب ان تكون بنفس عملة الدين، حيث ان مؤونات بقيمة 1500 مليار ليرة على سبيل المثال أصبحت تساوي اليوم 200 الف دولار بعد ان كانت محتسبة بـ مليون دولار في السابق". وبالتالي فان المصارف مجبرة، برأي زبيب، "على تكوين مؤونات بالدولار من خلال تحمل اصحابها والمساهمين فيها المسؤولية الأولى سواء ببيع ممتلكات أو تسييل أصول أو شراء الدولار او خلافه. وبدلاً من ذلك انبرى سلامة (حاكم مصرف لبنان رياض سلامة) لحل هذه المعضلة دفترياً من خلال بيع المصارف الدولار. ولأن العملية نظامية ترك حقه باعادة الشراء مفتوحاً ولكن بسعر المنصة".

من الواضح ان استفادة المصارف من سياسة مصرف لبنان كبيرة، لكن ماذا يستفيد هو من اعادة شراء الدولار بسعر أعلى؟

"هذه العملية التي تفترض في الوقت نفسه شطب هندسات مالية سابقة وحسماً لشهادات الايداع من أجل شراء الدولار.. تسمح لمصرف لبنان بتخفيض جزء بسيط من الخسائر الموجودة عنده"، يقول زبيب. وعليه تكون هذه العملية حلّاً "رابح رابح" بينه وبين المصارف، فيما يستمر القطاع المصرفي بشكل عام والمودعون والمتعاملون بتحمل الخسائر الفعلية.

لغاية الآن لا يوجد أي مؤشر او عمل جدي يدل على ان نهاية شباط 2021 ستحمل أي تغيير في القطاع المصرفي كما هو متوقع. فالمهل المحددة لاعادة رسملة القطاع المصرفي بنسبة 20 في المئة، وزيادة امواله الخاصة في المصارف المراسلة بنسبة 3 في المئة ستضرب بعرض الحائط من جديد. حيث ليس هناك من اجراءات ولا مفاوضات ولا مساومات ولا حكومة تتشكل ولا برنامج من أي نوع كان مطروحاً، توحي بان الاصلاح في القطاع المصرفي قريب. بل على العكس فان المصارف ستستمر كـ "زومبي" بنك بموازنات مغطاة دفترياً من مصرف لبنان على عين العيون الخارجية.

 

لماذا “استفاق” لبنان في شكواه الى مجلس الأمن اليوم؟

جورج شاهين/الجمهورية/14 كانون الثاني 2021

توقفت مراجع ديبلوماسية وسياسية أمام إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون امس الاول، على رفع شكوى عاجلة الى مجلس الامن ضدّ الخروقات الاسرائيلية الجوية اليومية. وسألت، لماذا توقف لبنان امام الجديد ـ القديم منها، وما سمّته هذه «الإستفاقة» في توقيتها ومضمونها، التي رفعت من عدد الشكاوى التقليدية المطروحة على المنظمة الدولية؟ وعليه، فهل كان هناك من جديد يستدعي مثل هذه الخطوة؟

في غمرة الإهتمامات بكمّ الازمات التي يعاني منها اللبنانيون على اكثر من مستوى اجتماعي ووبائي ونقدي وسياسي وحكومي، طلب رئيس الجمهورية من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، توجيه رسالة عاجلة الى مجلس الامن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإدانة ما ترتكبه إسرائيل من اعتداءات وخروق جوية لسيادة لبنان وللقرار 1701، وذلك بعدما تكثفت الانتهاكات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية.

وقبل الدخول في الوجوه المختلفة لمثل هذه الخروقات وتداعياتها، لا بدّ من التذكير، انّ الخطوة الرئاسية تزامنت، ليس مع البيان اليومي للجيش اللبناني الذي يوثق آلاف الطلعات الجوية، وآخر عن مكتب وزيرة الدفاع زينة عكر، اكّدت فيها خطورة استمرار هذه الخروقات، تزامناً مع «إدانات وردود فعل شاجبة وشديدة اللهجة، تحمّل لبنان المسؤولية عند عبور راعٍ عن طريق الخطأ ولأمتار معدودة من الحدود اللبنانية». كذلك، جاء بيان المتحدث بإسم القوات الدولية (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان أندريا تيننتي، ليؤكّد انّ قواته سجّلت في الأيام الماضية الأخيرة عدداً من الطلعات الجوية من دون طيار وطائرات مقاتلة إسرائيلية، محذّراً من «أي أنشطة تعرّض وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل». ولافتاً الى انّها من «الانتهاكات للقرار 1701 وللسيادة اللبنانية»، وزادت من «الخوف بين السكان المحليين»، منبّهاً من ان تكون سبباً مباشراً «تقوّض جهودنا للحدّ من التوترات، وتهيئة بيئة أمنية مستقرة في جنوب لبنان».

وبعيداً مما لا يُعَدّ جديداً بارزاً يستأهل التوقف عنده، فقد كثرت التساؤلات عن الاسباب التي دفعت رئيس الجمهورية الى هذه الخطوة بالذات، في توقيتها وشكلها ومضمونها.

ففي التوقيت، قد لا يكون هناك سبب «فاقع» لاتخاذ هذه الخطوة في اتجاه المنظمة الاممية، سوى الخروق المتمادية في توقيتها اليومي وبنحو متكرّر، بمعدل 4 او 5 طلعات. فقبل مطلع السنة الجديدة بقليل وحتى اليوم، كثفت الطائرات المعادية من خروقاتها، من دون القيام بأي عمل عسكري على الاراضي اللبنانية. وان توسعت لتشمل السماء اللبنانية كاملة، فقد خرقتها في اتجاه الاجواء السورية والعراقية، بالحجم الذي يساوي عدد الغارات التي تشنها على مواقع القوى الموالية لإيران والجيش السوري، كما بقايا «داعش» في الداخلين السوري والعراقي، وصولاً الى مثلث الحدود العراقية ـ السورية – التركية المشتركة.

وإذ لفتت المراجع المراقبة عسكرياً واستخبارياً، الى بعض التفاصيل، فهي توقفت عند بدء اسرائيل باستخدام طائرات الـ «F18» المعروفة بـ «الشبح»، في العمليات البعيدة المدى على جانبي الحدود السورية – العراقية، بالإضافة الى طائرات الـ «F16»، كما حصل عند العاشرة والنصف تقريباً من ليل امس الاول الثلثاء ـ الأربعاء، في الغارات التي استهدفت مواقع للجيش السوري والحرس الثوري الايراني و»لواء الفاطميين» قرب البوكمال. وهو ما اشار اليه «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي قال انّ عدد القتلى بين أفراد الجيش السوري والعناصر الموالية لإيران جراء هذه الغارات ارتفع إلى 57 قتيلاً، هم 7 جنود سوريين و50 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران. وكان ذلك قبل ان يؤكّد مسؤول استخباراتي أميركي، انّ الغارات الإسرائيلية استهدفت «مستودعات كانت بمثابة خط أنابيب لمكونات تدعم البرنامج النووي الإيراني».

اما في الشكل والمضمون، فقد جاءت الخطوة لتواكب الأجواء الدولية والاقليمية المتأثرة بما يمكن ان تشهده المنطقة في الايام الفاصلة عن نهاية ولاية الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وقبل دخول الرئيس جو بايدن مكتبه في البيت الابيض بعد 6 ايام، قد تكون، بحسب المتابعين، حافلة بالتطورات المفاجئة وغير المحسوبة سلفاً. حيث انّ كل التقارير الديبلوماسية والاستخبارية تتحدث عن مجموعة من العمليات النوعية التي قد تقوم بها اسرائيل بالإنابة عن الاميركيين في سوريا والعراق، بالإضافة الى لبنان، من ضمن المواجهة المفتوحة بكل اشكالها بين واشنطن وطهران وحلفائها.

وفي التقارير الديبلوماسية اكثر من إشارة الى احتمال ان تضمّ اسرائيل الساحة اللبنانية الى الساحتين السورية والعراقية، على خلفية استعداداتها لمواجهة اي عملية يهدّد بها «حزب الله» وايران، انتقاماً ليس لمقتل اللواء قاسم سليماني مطلع العام الماضي فحسب، بل لتكون رداً على اغتيال أب القوة النووية الايرانية محسن فخري زادة قبل اسابيع. فقد تحدثت طهران عقب الحادث عن دور صواريخها المزروعة في مناطق المواجهة المتقدّمة في لبنان وغزة مع اسرائيل، وهو ما رفع من نسبة القلق على امكان حصول اي عملية عسكرية إن وقع اي حادث امني على الحدود الجنوبية تحت هذا الشعار او في اي منطقة من العالم، يمكن ان تُوجّه من خلاله اصابع الاتهام الى «حزب الله» قبل ايران.

وفي المعلومات المستقاة من مراجع ديبلوماسية وعسكرية واستخبارية، انّه وللمرة الاولى طوال السنوات الماضية، أُضيفت في الايام الاخيرة اهداف محدّدة في لبنان الى بنك الأهداف الاسرائيلية المحتملة في المنطقة، كما في سوريا والعراق وغزة، وهو امر رفع من حال الاستنفار القصوى في المنطقة، انتظاراً لمرور الفترة الفاصلة بين نهاية ولاية ترامب وبداية ولاية بايدن، رغم انّه لم تكن بعد للحزب اي ردة فعل على اغتيال زادة بعد سليماني، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، وحصر اي ردّ حتى اليوم ان تعرّض رجاله في سوريا لأي عمل عسكري.

وعطفاً على هذه المعلومات، فقد تردّدت في الساعات القليلة الماضية معلومات عن امكان شن اسرائيل علميات دقيقة في ثلاث ساحات محتملة ما بين قلب بيروت او ضاحيتها الجنوبية، كما في المنطقة المحاذية للجولان السوري المحتل، او في قلب دمشق وضواحيها، وهو ما دفع الى رصد تحليق الطائرات الاسرائيلية بكثافة في الاجواء اللبنانية طوال الايام القليلة الماضية، في انتظار ساعة الصفر.

وإذا كانت الساحة اللبنانية من اقل الساحات احتمالاً لأن تشهد مثل هذه العمليات، بحسب مرجع ديبلوماسي لبناني، فقد لفتت القراءات العسكرية الى انّ الطلعات الجوية المكثفة فوق لبنان، لا تقتصر على احتمال القيام بعملية مستبعدة، ما لم يعطها «حزب الله» الذريعة التي تنتظرها في اي وقت. انما الخوف من ان تكون قد رصدت اهدافاً في مناطق حساسة، لا تريد تنفيذ اي عملية فيها قبل التثبت من عدم وجود المدنيين فيها، بالإضافة الى وجود ما يبرّر لها مثل هذه العملية، لئلا تُحتسب «حماقة» في الداخل الاسرائيلي، قبل ان تنال التوصيف اللبناني او العربي والايراني التقليدي.

على هذه الخلفيات، وانطلاقاً من القراءة الجديدة العسكرية والديبلوماسية والاستخبارية لكثافة الطلعات فوق لبنان في الايام الماضية، كان رئيس الجمهورية مستعجلاً في تسجيل الشكوى اللبنانية في هذه المرحلة بالذات. ولو لم يكن هناك جديد، لكان على لبنان ان يُنشئ مكتباً خاصاً ملحقاً ببعثته الدائمة لدى مجلس الامن، مهمته اليومية الإبلاغ الى الامم المتحدة بجدول الخروقات المرتكبة بالآلاف التي تسجّلها قيادة الجيش وقيادة «اليونيفيل» منذ سنوات، والتي تحولت عملاً روتينياً وتقليدياً يثير الريبة، إن تأخرت هذه الطلعات يوماً او يومين فوق لبنان.

 

من هو اللبناني ؟

توفيق شومان/14 كانون الثاني 2021

الفارق بين السياسة والعبث ، أن السياسة  تقوم على إنتاج الأمل ، فيما العبث يقوم على التخريب ، وعلى هذه الحال ، يكون دور أهل السياسة قائما على ضخ الأمل ، بينما العبثيون يدمرون ويخربون  ويعبثون بكل جمال .

ما علاقة ذلك بلبنان ؟

علاقة ذلك بلبنان ، أن أغلب أهل السياسة او من يُفترض انهم أهل السياسة يسعون في كل يوم وساعة إلى قتل آمال اللبنانيين وإلى انتزاع كل إيمان باحتمال خروجهم من كوارث الإنهيارات ومن فظائع الصراعات ، وكأن بأهل السياسة ، يدفعون الناس  دفعا إلى حافة الكفر بإمكان  قيامة وطن ودولة .

أولئك عبثيون  وليسوا لبنانيين

من هو اللبناني إذا... ؟

اللبناني من يقرأ تاريخه بتمعن وإمعان ويتوقف عند ما يقوله التاريخ عن خلاف نشب بين المدن الفينيقية الثلاث : صور وصيدا وأرواد ، فقرر أعيان المدن  الثلاث أن يحلوا خلافهم ونزاعهم ، فأرسلوا وفودا منهم إلى  مدينة طرابلس  ولم تكن قد تشكلت بعد ، فأقاموا في أحياء ثلاثة ، ومن هذه الأحياء نشأت طرابلس كإتحاد بين الأحياء الثلاث أو المدن الثلاث ، وهو أول اتحاد في التاريخ  ينتج عن طريق التفاوض والسياسة والتوافق .

المتلبسون الحاليون بالسياسة ، ينزعون نحو كل منزع ونزاع ، ويعصفون بكل وحدة واتحاد ، هل هم وطنيون ؟ هل هم لبنانيون ؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني  هو ذاك الذي أبدع أفضل دساتير العالم القديم في مدينة قرطاجة  المأخوذ عن دستور مدينة صور، فدستور قرطاجة هو الواحد الوحيد الذي أشاد به معلم البشرية الفيلسوف أرسطو ، وحوله قال : " القرطاجيون على الخصوص لهم أنظمة فاضلة ، والذي يثبت حكمة دستورهم ، أنه لم يحدث فيها ثورة ولا طاغية ".

معظم أهل السياسة الحاليين ، يدوسون على الدستور ، ولا يؤمنون بالدستور ولا بالدساتير ، فيأتيهم غريب من بلاد الغرب إسمه ايمانويل ماكرون ليحدثهم عن " عقد سياسي جديد "، هل هم وطنيون ؟ هل قرؤوا شيئا عن صور وتاريخها ؟ عن قرطاجة ودستورها ؟ هل هم لبنانيون ؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني ذاك الذي يملك عقلا مرنا ومتسامحا ، يحتفظ بإيمانه ولا يتربص بإيمان الآخرين ، لا تستبد به عصبية ولا يطغى عليه تشدد وانغلاق ، وإذا دعاه داع لبناء وبنيان ، يشد الرحال إليه ، تماما مثلما فعل أهل مدينة صور حين بنوا هيكل سليمان ، أو حين بنوا هيكل " حدد " في دمشق .

أغلب أهل السياسة راهنا ، أو مرتكبو السياسة ،  تقودهم الأحقاد وترأسهم البغضاء وجعلوا كل  طائفة مرعوبة من الأخرى ، هل هم وطنيون ولبنانيون ؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني من يفتح كتب فينيقيا  ويقرأ  أن أهل صيدا وصور  كانوا يبحرون إلى  موانىء الدنيا حاملين على ظهور سفنهم سلعا ومنتوجات هي الأجود  على وجه الأرض ، فيلقونها على الشواطىء والسواحل ،  وينتظرون في عرض البحر ، حتى يأتي أهل التجارة يأخذون ما يطيب لهم ويتركون أبدالا من ذهب وفضة ، فلا كان الفينيقيون  يمتهنون الغش ولا كان الوسواس الخناس يلعب في عقولهم خشية أن يسرق الغرباء  بضائعهم وأسلاعهم المرمية على الموانىء والمرافىء.

أكثر أهل السياسة حاضرا، جعلوا من السياسة غشا وشكا  ودجلا وكذبا واتهاما وادعاء ، فلا يثق أحد منهم بأحد منهم ، هل هم لبنانيون ؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني كما يجمع أهل التاريخ والتأريخ ، هو وريث الثقافة العالية والراقية ، تماما مثل ادريان الفيلسوف ابن مدينة صور التي فتحت له مدينة أثينا أم الفلسفة مدارسها ليحاضر فيها عن الفلسفة ،  فكان  يفتتتح كل محاضرة فيها  بقوله المشهور : "  ها ... أن الحروف تعود مرة أخرى من فينيقيا إلى أثينا " ، وبذلك يقول الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو : " من الواضح أن أبجدية  اليونان ( يعني أبجديات العالم  المعروفة ما عدا الصينية وأشباهها الأسيويات )  جاءت من فينيقيا ، سواء جاء بها قدموس أو غيره " .

أغلب أهل السياسة الذين ينتحلون السياسة في هذه الأيام ، ما ثقافتهم ؟ ما معارفهم ؟ وهم الذين لا يميزون  بين حروف الجر وأدوات النصب والجزم ولا بين الفاعل والمفعول  ولا بين الفتحة والكسرة ، هل هم لبنانيون؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني هو الذي  ينتج  معرفة وثقافة وفلسفة ، مثلما فعل فلاسفة مدينة صور وفي طليعتهم الفيلسوف الشهير فورفوريوس ،  إذ شكلت فلسفته أساسا  كاملا لقواعد ومصادر الفلسفات المسيحية والإسلامية .

أكثر الذين يتلبسون السياسة في هذا الزمان ، ما فلسفتهم غير تلك الشتائم  التي يتبادلونها في سويعات الصباح وفي سويعات الأصيل ؟ هل هم لبنانيون؟.

من هو اللبناني ؟

اللبناني ، ذاك الذي أول من أتقن الصناعات الثقيلة ، فكانت سفن فينيقيا  علامة خاصة وصناعة خالصة لطرابلس وجبيل وصيدا صور، غالبية إمبراطوريات العالم القديم رفعت قبعات الإحترام لصناعات فينيقيا  تلك ، ففي الحرب سفن فينيقيا في المقدمة ، وفي السلم سفن فينيقيا مملوءة بالزجاج  والفخار والأثاث واللباس والفواكه والخضار والمآكل والمشارب ، وكلها مصنوعات ومنتوجات محلية ، كما يقول أبو التاريخ هيرودوتس الإغريقي قبل الميلاد ومثلما يؤكد كبير المؤرخين وول ديورانت في القرن العشرين للميلاد . 

ماذا أبقى أهل السياسة من صناعات ومزروعات لبنانية ؟ جعلوا البلاد قحطا وأرضا يبابا  لا مصنعا تركوا  ولا حقلا زرعوا ، أعطبوا كل شيء وأنعشوا زراعة الرعب بين  المذاهب والطوائف ، هل هم لبنانيون ؟.  

من هو اللبناني ؟

اللبناني ذاك الذي يتوقف لحظة  أمام ما يقوله هيرودوتس عندما زار مدينة صور، فوجد شوارعها في غاية  الجمال والنظافة .

 ماذا بقي من تلك المشاهد في لبنان  غير روائح النفايات التي جعلها أهل السياسة من تقاليد العيش ومظاهرالحياة ؟ هل هم لبنانيون ؟. 

من هو اللبناني ؟

اللبناني ، ذاك الأنيق الذي  يرتدي أفخر الثياب وأجملها ، هي الصورة نفسها التي كان عليها  الفينيقيون في صيدا وصور وجبيل ،  حيث كانت الملكة المصرية كيليو بترا ، ترتدي ثيابها الملوكية ، مرة من مصانع صيدا ومرة من مصانع صور.

هذه الصورة ، استمرت تناسلا وولادة إلى ما قبل سنوات قليلة ، ولما حل العام 2019 تهشمت هذه الصورة وتكاد تتمزق ، ويمعن أغلب أهل السياسة  في إعطابها وإحراقها  داعين الناس بعدما أفلسوهم  وأفقروهم  إلى تغيير أنماط حياتهم ، هل هم لبنانيون ؟.     

من هو اللبناني ؟

اللبناني جعلته الثقة الحضارية  يقول لأبناء اثينا أتيناكم بالحرف مرة ثانية كما فعل أدريان الفيلسوف  ، واللبناني ذاك الذي عاش في قرطاجة  التي قال فيها  المؤرخ الإغريقي ابيانوس : " إن قوة قرطاجة تعادل قوة  بلاد اليونان وثراءها يعادل ثراء بلاد فارس " ، أي انها تعادل الشرق والغرب .

قد يكون مفهوما أن يحرق الإسكندر المقدوني مدينة صور حتى لا تنافس اثينا ، وقد يكون مفهوما أن تحرق روما  قرطاجة  بعدما بدا العالم موزعا بين قرطاجة وروما كما يقول الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو .

قد يكون كل ذلك مفهوما

 ولكن ما هو غير مفهوم : لماذا يحرق السياسيون اللبنانيون  لبنان ؟.

 

"جفاء" عون والحريري و"فسيفساء" الجبهة المعارِضة

ألان سركيس/نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

شكّل كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحقّ الرئيس المكلّف سعد الحريري مناسبة لزيادة الشرخ بين الرجلين، ما يُبشّر بأن حكومة "المهمّة" لا تزال بعيدة المنال. بدأ عون عهده بعلاقة تحالف وطيدة مع الحريري نتيجة التسوية الرئاسية، وقد ظهر هذا الأمر جلياً خلال أزمة إحتجاز الحريري في السعودية، لكن "السمنة والعسل" بين الرجلين تحوّلت إلى فراق وعناد يدفع البلد ثمنه في الوقت الحالي. وأحدثت إنتفاضة 17 تشرين إنقلاباً جذرياً في الحياة السياسية اللبنانية وصدّعت بنيان التسوية الرئاسية، وقد شكّل كلام عون الأخير بحقّ الحريري مناسبة للإشارة إلى مدى التأزم السياسي الذي وصلت إليه البلاد.

ولا يزال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط عند موقفه المطالِب الحريري بالإعتذار وترك عون و"حزب الله" وقوى 8 آذار يحكمون، وقد سارع جنبلاط إلى الوقوف إلى جانب الحريري بعد كلام عون على رغم الإنتقادات التي يوجّهها له. ويبقى الأساس دعوة جنبلاط إلى تشكيل جبهة ضدّ العهد و"حزب الله"، وهو يراهن على أن ما سمعه الحريري من تسريبات مسيئة له قد يدفعه باتجاه الإعتذار والعودة إلى صفوف المعارضة. وتشكّل معارضة الحريري، إن تمّت، نقطة قوّة في مواجهة العهد والسلطة، لكنها تحتاج إلى اكتمال عناصرها وانضام رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع اليها وعدد من أفرقاء 14 آذار السابقين. وتواجه ولادة مثل هكذا جبهة عقبات كثيرة، وتشير مصادر معارِضة إلى أن كلام عون الإستفزازي وسلوك رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل واستقواء "حزب الله" تُشكّل عوامل تُقرّب القوى المعترضة، لكنها ليست دافعاً يمكن الإستناد إليه من أجل تأليف معارضة شرسة لأسباب عدّة أبرزها:

أولاً: لا يزال الرئيس الحريري متمسّكاً بـ"التسمية" ويضعها في جيبه، ويعتبر أن التخلي عنها سيُعيد مركز رئاسة الحكومة التي هي حق له إلى حضن العهد و"حزب الله"، وهذا أمر لن يقبل به في الوقت الراهن. ثانياً: يراهن الحريري على إعادة إطلاق المبادرة الفرنسية بزخم أكبر، مما يحفظ دوره داخل اللعبة الداخلية وعلى الساحة الدولية، ويعتبر نفسه الرجل الأنسب والقادر على مخاطبة المجتمع الدولي.

ثالثاً: هناك صعوبة في جمع من كانوا يُشكّلون قوى 14 آذار لأن كل فريق أصبح في اتجاه معيّن، فـ"القوات" تؤيّد الثورة، و"الإشتراكي" يحافظ على موقعه المهادن، و"المستقبل" يخوض معركة للعودة كشريك إلى السلطة بأقلّ تنازلات ممكنة، ويعتبر أن عودته إلى المعارضة خسارة له.

رابعاً: دخول عوامل جديدة على الساحة السياسية بعد انتفاضة 17 تشرين، لكن تلك العوامل لم تتطوّر إلى درجة إطلاق حركة جديدة تفرز قيادة وتستطيع نسج تحالفات عابرة للمناطق والطوائف.

خامساً: عدم وجود راعٍ إقليمي لمثل هكذا تجمّع أو جبهة معارضة، لذلك ستبقى المعارضة معارضات، ولا يستطيع أحد التأثير وتوحيد صفوفها، خصوصاً ان السعودية لم تعد تهتم كما في السابق بالوضع اللبناني. سادساً: غياب الثقة بين مجموعات المعارضة وأحزابها، مما يصعّب عملية جمع القوى التي تتفق على خطورة الوضع. وأمام كل تلك العوامل يبدو أن لكل حزب أو تيار أساسي في 14 آذار خياراته والتي لا يمكن كودرتها من جديد، في حين أن الإلتقاء ظرفي وموقت، لأن أي إتفاق إقليمي ودولي سيُعيد الأمور إلى سقف التسوية مما قد يُعيد عقارب الساعة إلى الوراء، وإلى زمن "ربط النزاع" مع "حزب الله" والحلفاء.

 

عندما يتفهّم "حزب الله" خوف الحريري وهواجسه

غادة حلاوي/نداء الوطن/14 كانون الثاني 2021

ليس جديداً الحديث عن رغبة جامحة لدى الجميع باعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، باستثنائه هو شخصياً الذي يرفض ولو مناقشة الفكرة من أساسها. رغم كل النصائح التي تنهال عليه يومياً فالرجل لا يزال متمسكاً بتكليفه ولا يريد ان يغادره مع علمه باستحالة التوافق بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون. وبين عون والحريري لن يقبل "حزب الله" حكماً بكسر عون لكنه يبدو متفهماً الرئيس المكلف ويقدر دقة الظروف او الضغوطات التي تمارس عليه بما يقضي على اية امكانية لتقريب وجهات النظر بينه وبين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل او بينه وبين عون. يعتقد "حزب الله" ان "الحريري الخائف من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو سيتغير بعد ذهاب الادارة ‏الحالية ويصبح اكثر ايجابية وليونة بموضوع الحكومة، ذلك أن الرئيس المكلف لا يزال مرعوباً من العقوبات الاميركية التي قد تقع عليه وهو على ما يبدو تلقى من الاميركيين وفي مقدمهم ديفيد شنكر والفريق المسؤول عن الملف اللبناني في الخارجية تحذيرات قاسية وتهديدات ‏بالعقوبات ان هو تعاون او تواصل مع باسيل".

كما طلب اليه المماطلة في الحكومة لتعقيد الأوضاع على رئيس الجمهورية وإظهاره بمظهرالمعطل كي ينتفض عليه الناس بسبب علاقته بـ"حزب الله". مسألة تشكيل الحكومة لم تخرج بعد من اطار الصراع المفتوح بين ايران والرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يمارس سياسة تصفية الحسابات الجنونية مع كل الاطراف من حوله. وكيف للحريري في ظل استمرار ترامب وادارته ان يجرؤ على اعلان حكومة فيها حكماً ممثلون عن "حزب الله" ولذلك يؤكد المعنيون أن "لا مؤشرات تحرك باتجاه التشكيل قبل نهاية الشهر الحالي. اي بعد تسلم الادارة الاميركية الجديدة برئاسة جو بايدن. وهذا لا يعني ان بايدن سيباشر اولى مهامه من لبنان وانما المقصود ازاحة ذاك الضغط المعنوي لادارة ترامب وعودة البحث الحكومي الى مجراه الطبيعي أقله من قبل الرئيس المكلف. واقع يحاصر الرئيس المكلف ويبدو "حزب الله" متفهماً له ويتمنى على حلفائه تفهمه واعداً ان يكون الحريري مرناً اكثر في التعاطي في الآتي من الايام.

لكن الذهاب بعيداً في التفاؤل قد لا يغدو منطقياً. فالذي تمظهر خلال هذا الاسبوع من تباعد بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكلف يشي باستحالة ان تجمعهما طاولة واحدة او ان يستطيع اي راع داخلي ولو كان "حزب الله" ان يمسح آثار ما نشهده من تراشق اعلامي. مونة "حزب الله" على عون قد لا تكون بالسهولة التي نتخيلها. "من الاساس لو ان الحريري احترم موقع رئيس الجمهورية وتفاهم معه لما كان تحفظ على وصوله لكن اولى شرارات الخلاف انطلقت من يوم تناهى الى مسامع رئيس الجمهورية قول الحريري انه سيتعب قلب عون قبل ان يشكل حكومته. من يعرف عون عن قرب يقول لو ان الحريري طرح معادلات مقبولة لكانت الحكومة شكلت اذ لا مصلحة لرئيس ببقاء عهده من دون حكومة طوال كل تلك الفترة".

واذا كان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تمنى لو يقدّره الله على فعل شيء ما على مستوى الحلحلة الحكومية فالاوضاع الراهنة لا تشي بامكانية نجاح اية مساعٍ، خصوصاً وان "حزب الله" سبق له وان تدخل مرات عدة واصطدمت جهوده بجدار الخلافات السميك بين كل المكونات المعنية بالحكومة. لم تعد المسألة بالسهولة التي يتصورها "حزب الله" على ما يبدو. رغم انه سيستفيد من مناخات اقليمية معينة ستسود مع رحيل ترامب، ترخي بظلالها على الوضع الحكومي، لكن ثمة من يقول ضمن جو "8 آذار" ان "الازمة الداخلية باتت أبعد من حكومة لان وجود الحريري لم يعد يلقى القبول الحسن كرئيس مكلف وان "حزب الله" يدرك حجم الازمة ويبدو غير قادر على تحريك الجمود الذي يعتريها وهو يحاول ان يكون على مسافة واحدة بين عون والحريري لكن لا افق يشي ان الامور ستعود الى طبيعتها بين الرجلين عما قريب". مع تسلم بايدن قد يرخي المعطى النفسي الجديد بظلاله على الساحة اللبنانية لكن هذا لن يلغي حقيقة ان عون لم يعد يريد الحريري رئيساً مكلفاً لتشكيل الحكومة والازمة صارت أكبر من المحاولات اذ أضحت ازمة خلاف رؤيوية عميقة بين الطرفين.

 

رهانات باسيل تفشل باستدراج الحريري... واصطفاف مسيحيّ

محمد شقير/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2021

قال مصدر سياسي بارز إن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل أخطأ في رهانه على أن استخدام «السلاح الثقيل» بغطاء مباشر من رئيس الجمهورية ميشال عون، واستفزازه للرئيس المكلف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، سيدفع إلى رد فعل يترتّب عليه خلق المناخات المناسبة التي تؤدي إلى اصطفاف مسيحي غير مسبوق يمكنه توظيفه في إقفال الباب في وجه المحاولات الرامية إلى إخراج عملية التأليف من التأزُّم الذي يحاصرها، ما لم يسلم الحريري بشروطه التي تتيح له إنعاش وضعه في الشارع المسيحي. وأكد المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل اصطدم بتجاهل حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» لمواقفه التصعيدية غير المألوفة، رغم أنهما على تباين مع الحريري في مواضيع عدة، وتلازَم ذلك مع صمت البطريرك الماروني بشارة الراعي، الذي آثر عدم التعليق، وفضّل تحييد بكركي عن السجالات التي يُراد منها نسف المبادرة التي قام بها الراعي لإصلاح ذات البين بين عون والحريري، في محاولة لرأب الصدع الذي أصاب علاقتهما. ولفت إلى أن الراعي الذي كان حثّ عون والحريري على عقد لقاءات «وجدانية» للإسراع في تهيئة الظروف لتشكيل الحكومة يدرس حالياً إمكانية معاودة تحرّكه وعدم استسلامه لواقع الحال الذي يكاد يطيح بمبادرته، وقال إنه يدرس معاودة تحركه باتجاه بعبدا - بيت الوسط، ما يعني أنه في منأى عن إقحام بكركي في اصطفاف طابعه مذهبي وطائفي.

ورأى المصدر نفسه أن عون كان في غنى عن الاتهام الذي وجّهه للحريري، وسأل: كيف يسمح لنفسه، وهو يستعد لترؤس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع لاتخاذ قرار بالإقفال العام لخفض ارتفاع منسوب الإصابات، وبشكل يدعو للقلق من تزايد انتشار وباء فيروس كورونا، بأن يفتعل أزمة مجانية مع الحريري قادته حكماً إلى إقفال الباب في وجه المشاورات الرامية إلى إخراج البلد من التأزّم، وكأنه مصاب بـ«كورونا سياسية».

واعتبر أن التوجّه العام لرؤساء الحكومة السابقين حال دون تطييف أزمة تشكيل الحكومة، وبالتالي قطع الطريق على قيام اصطفاف إسلامي، ما عطّل مشروع باسيل - عون اللذين راهنا على أن استفزاز الحريري سيولّد رد فعل يدفع باتجاه توليد رد فعل في الشارع المسيحي، وقال إنهم أثبتوا حرصهم على عدم المساس بالسلم الأهلي وتعريض التعايش بين الطوائف اللبنانية إلى انتكاسة تعود بالبلد إلى الأجواء التي خلّفتها الحرب الأهلية. وتوقّف المصدر أمام ما ورد في «الفيديو» الذي وُزّع عن قصد أو غير قصد في بعبدا، وتناول فيه عون الحريري بعبارات لا تليق بموقع رئاسة الجمهورية، وقال إن الاستنتاج من النص الأصلي، وتالياً التوضيح، كان واحداً، ويتمحور حول أن لا مجال للتعاون مع الرئيس المكلّف، وبالتالي استبعد تأليف الحكومة. وسأل ما الذي منع عون من توضيح ما قاله وصولاً إلى اعتذاره ضمناً بدلاً من أن يكسرها مع الحريري، في وقت كان يُفترض فيه أخذ المبادرة لسحب اتهاماته من التداول؟ وقال: هل هناك جدوى لاستئناف التشاور بينهما بعد أن ذهب عون بعيداً في اتهاماته، وقرر عن سابق تصوّر وتصميم بأن يقفل الباب في وجه إمكانية التوصّل إلى حلول كما أقفله سابقاً في وجه إطلاق المبادرات لتصويب علاقاته بالدول العربية؟ كما سأل: ما الجدوى من انحياز عون لوجهة نظر وريثه السياسي باسيل، بدلاً من أن يبقي الرئاسة في منأى عن النزاعات ويتموضع في منتصف الطريق الذي يسمح له بالتدخّل للوصول إلى حلول؟ لأن على الرئيس أن يتصرف بمرونة من جهة وأن يأخذ ويعطي مع هذا الطرف أو ذاك بدلاً من أن يوفر الذرائع للذين يتهمونه بتفويض صهره على بياض، وصولاً إلى تعاطيه بكل شاردة وواردة، وكأنه الآمر الناهي الذي وحده من يحل ويربط ويقرر في القضايا المصيرية.

وفي هذا السياق، كيف يسمح باسيل لنفسه ومن خلال البيان الصادر عن تكتله النيابي بدعوة الحريري للتواصل مع عون لتشكيل حكومة تحترم وحدة المعايير، وهو أعلم من غيره بأن عون كان استثنى وزارة المالية من المداورة، ووافق على أن تكون من حصة الشيعة، وهذا ما تضمّنته مقاربته المتكاملة لإعادة توزيع الحقائب على الطوائف، في رده على التشكيلة التي سلمه إياها الحريري. ناهيك بأن وحدة المعايير لا تشمل رئاستي الجمهورية والبرلمان، وتقتصر على رئاسة الحكومة بذريعة أن المجيء بحكومة من اختصاصيين تستدعي أن يكون رئيسها من ضمن هؤلاء الوزراء، مع أن عون لم يُنتخب على أساس أنه اختصاصي، وإنما لأنه كان يرأس تياراً سياسياً، وكذلك الحال بالنسبة إلى الرئيس نبيه بري، علماً بأن رئيس الحكومة هو من يتحمّل تبعات حكومته، وينطق باسمها، وتخضع لمساءلة المجلس النيابي بخلاف رئيس الجمهورية الذي لا تبعة عليه.

لذلك فإن باسيل (كما يقول المصدر) أقحم نفسه في مغامرة أدت إلى إحراق ما تبقّى لعون من أوراق، وإذا كان يعتمد على فائض القوة التي يوفّرها له «حزب الله»، فإن الأخير يراعيه إلى أقصى الحدود لعله يتمكن من أن يستعيد ما خسره في الشارع المسيحي، بسبب وقوفه إلى جانبه واندفاعه لتوفير الغطاء السياسي له، الذي كان وراء العقوبات الأميركية التي استهدفته. لكن الحزب في المقابل يُحسب ألف حساب للتمادي معه في طروحاته لما يترتب عليه من احتقان في الشارع السنّي، خصوصاً أن مصادر في المعارضة، وإن كانت لم تتوحّد فهي تُجمِع على أن الحزب ليس بعيداً عن الانقلاب الذي يقوده عون - باسيل، من دون أن يتبنى ما صدر عنهما من تعابير ذات طابع شخصي، بذريعة أنهما ينوبان عنه في ترحيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد تسلّم الرئيس الأميركي جو بايدن لسلطاته الدستورية، واختبار مدى استعداده للتفاوض مع إيران.

إذا اعتقد الذين يقفون وراء تسريب الفيديو الذي يتهم فيه رئيس الجمهورية ميشال عون الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بـ«الكذب»، أنهم بفعلتهم المشينة هذه، يريدون إحراج رئيس «المستقبل» لإخراجه، فإن محاولتهم باءت بالفشل، بدليل صمود الرئيس الحريري على مواقفه برفض التنازل عن تكليفه بتشكيل الحكومة، باعتبار أن الدستور لم يحدد أي مهلة لسحب التكليف، وهذا ما يجعله متمسكاً بهذه المهمة، عدا عن التأييد والتعاطف اللذين حظي بهما الرئيس المكلف من جانب العديد من القيادات السياسية والروحية، في مقابل تحميل العهد وفريقه السياسي مسؤولية وصول الأمور إلى ما وصلت إليه، برفض الموافقة على التشكيلة التي سبق وقدمها الرئيس الحريري إلى الرئيس عون، دون أن يحصل منه على جواب بشأن هذا التشكيلة، إيجاباً أم سلباً.

وإذا كان تسريب الفيديو المهين للرئيس المكلف، قد عمق الهوة بين الرئيسين عون والحريري وأظهر بوضوح انعدام الثقة بينهما، إلا أن الأخطر منه أنه جاء غداة الحملة الشعواء التي شنها صهر رئيس الجمهورية رئيس تكتل «لبنان القوي» النائب جبران باسيل على الرئيس المكلف، وما تطرق إليه من ملفات دقيقة وحساسة ليس الآن أوان طرحها، لا بل في دعوته إلى إعادة النظر بالنظام السياسي القائم، من خلال الدعوة لعقد مؤتمر تأسيسي لإنتاج نظام سياسي جديد على انقاض اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب في لبنان وحقق الاستقرار والسلام. وهو ما رأت فيه أوساط سياسية مؤشراً بالغ الخطورة على النوايا الانقلابية التي تساور باسيل ومن خلفه الذين دفعوه إلى تبني هذه الخيارات المرفوضة من جانب السواد الأعظم من اللبنانيين.

وتسأل الأوساط هل أن رئيس الجمهورية الذي اتهم الرئيس المكلف بـ«الكذب»، يعلم مدى المخاطر التي يتسبب بها صهره «النجيب»، بدعوته إلى إعادة النظر بالنظام السياسي الذي دفع اللبنانيون أثماناً باهظة من أجل التوافق عليه بعد جولات وجولات من العنف على مدى سنوات طويلة؟. وأبعد من ذلك هل أن الرئيس عون موافق على كلام رئيس «الوطني الحر» الذي يشكل دعوة صريحة لإعادة انتاج حرب أهلية بين اللبنانيين، في وقت يجب أن تتضافر جميع الجهود من أجل إخراج البلد من النفق، وتالياً الابتعاد عن سياسة التحاصص وتوزيع المغانم في الحكومة الجديدة، لأن الشعب لم يعد قادراً على تحمل المزيد من المآسي، وإنما يريد الإسراع في تشكيل حكومة موضع ثقة اللبنانيين والمجتمعين العربي والدولي.

وتعتبر الأوساط أن غباء الذين ورطوا رئيس الجمهورية بهذا الفيديو ــ الفضيحة، قدم خدمة كبيرة للرئيس المكلف الذي لا يمكن أن يقبل بممارسة الضغوطات عليه، لا من الرئيس عون ولا من الآخرين، الأمر الذي سيدفعه في نهاية المطاف إلى تشكيل الحكومة التي وضع معاييرها منذ لحظة تكليفه، حكومة اختصاصيين غير سياسية، مدعوماً من معظم القوى السياسية التي تراه الشخصية المؤهلة أكثر من غيرها لترؤس الحكومة العتيدة. وهو ما أبلغه «الثنائي الشيعي» إلى رئيس الجمهورية والنائب باسيل. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن هذا الأخير لن يصل في مشروعه التخريبي إلى مكان، باعتبار أن الرئيس المكلف كان حاسماً وحازماً في آن بأنه لن يسلم للعهد وحلفائه بالشروط التي يحاولون تطويقه بها.

وتشدد على أن دفتر شروط المبادرة الفرنسية ما زال على الطاولة، وهو ما يصر الرئيس المكلف على الالتزام به لتشكيل حكومته، مشيرة إلى أنه طالما أن الرئيس الحريري لم يعتذر بعد تسريب شريط الفيديو، فهذا يعني أن فرص التأليف ولو تضاءلت إلى ما دون الصفر الآن تبقى قائمة، وإن أفصح رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة أنه لا يريد الرئيس الحريري. ولا شيء يمنع أن تتحسن العلاقة مجدداً بين «بعبدا» و«بيت الوسط»، بعد استلام الإدارة الأميركية الجديدة، وما استحال اليوم قد يتحقق غداً.

ولفتت إلى باسيل مستاء من موقفي «حزب الله» وبكركي، لأنهما لم يتبنيا طروحاته من رفضه الحريري، إذا لم يأخذ بالاعتبار تنفيذ شروطه. ولهذا فإن الأمور وإن كانت شديدة التعقيد إلا أنها ليست مقفلة بالكامل، ما قد يفسح في المجال أمام عودة الاتصالات في الملف الحكومي، خاصة بعد الموقف اللافت الذي صدر عن تكتل «لبنان القوي» الذي دعا الرئيس المكلف إلى معاودة الاتصال برئيس الجمهورية للبحث مجددًا بالملف الحكومي، وسط حديث عن تدخل لـ«حزب الله» لإعادة ترطيب الأجواء ووصل ما انقطع بين عون والحريري، من أجل تشكيل حكومة تشكل مخرجاً إنقاذياً للجميع.

 

«القرض الحسن» أفلس لبنان!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94923/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%aa-%d9%84%d8%a8/

على الرغم من كل تفسيرات وتبريرات الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، فإن «القرض الحسن» مثال صارخ على كيفية إدارة «حزب الله» لدولته داخل دولة لبنان، وأي شك في أنه يفعل ذلك منذ تأسيسه كحزب تم القضاء عليه بالهجوم على «القرض الحسن» الذي أثبت أن سلوك «حزب الله» المالي منفصل تماماً ومخالف لجميع القوانين والأنظمة اللبنانية الشرعية. وعلى الرغم من أن «حزب الله» أسّسته إيران قبل 40 عاماً، فإن جمعية «القرض الحسن» لم تتصدر عناوين الصحف إلا منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ونقلت جميع الصحف المعلومات التي سرّبتها مجموعة مجهولة من القراصنة عن «القرض الحسن»، تُثبت ما يعرفه الجميع في لبنان منذ فترة طويلة: «القرض الحسن» ليس الجمعية الخيرية كما يدّعي الحزب، بل هو بنك «حزب الله» الخاص، ويدار من الحزب بنسبة 100%، وبدلاً من خدمة عملائه الشيعة، فإنه يستثمر أموالهم ويحقق بالتالي أرباحاً بمئات الملايين من الدولارات. والحزب بذلك لا يهتم بالشعب اللبناني، إذ بدلاً من ذلك يُضعف ويُقوّض النظام المالي اللبناني. ورغم أن بيانات الـ«أكسيل» المسرّبة بالتفاصيل والأسماء تحكي قصة «القرض الحسن»، فإنها أيضاً تحكي قصة لبنان بأسره.

إن الأشخاص الذين تابعوا المنشورات عن كثب، وخطوط البيانات الطويلة والأرقام التي لا نهاية لها، يعرفون أن الهجوم على «القرض الحسن» كان أعمق بكثير مما اعترفت به «الجمعية» علناً، وحاول نصر الله دعمها في خطابه الأسبوع الماضي. لقد تمكنت مجموعة «الهاكرز» من تحديد مواقع المخازن المحمية التي يخّزن فيها «حزب الله» الذهب والمال لعملاء الجمعية الشيعة. لم يتم الكشف عن الموقع فحسب، بل تم أيضاً تخزين الاحتياطيات الكبيرة هناك، وهي تشمل ما يقرب من 200 مليون دولار نقداً، و150 مليار ليرة لبنانية، وما قيمته نصف مليار دولار من الذهب.

يمتلك «القرض الحسن» ملايين الدولارات ويديرها لصالح «حزب الله» وشركائه لكنه يقدم قروضاً بقيمة 5 آلاف دولار فقط للشيعة، مع معدلات فائدة وآليات تزيد من أقساط سداد القروض إلى مبالغ يستحيل على المقترض سدادها. يقدم «القرض الحسن» مثالاً على كيفية محاولة «حزب الله» تقديم نفسه على أنه المدافع عن المجتمع الشيعي، بينما يفعل العكس تماماً. إنه بمثابة مصدر ربح مهم لـ«حزب الله»؛ إذ يجمع الثروة على حساب عملائه الأكثر احتياجاً.

واصلت مجموعة «الهاكرز» خلال الأيام القليلة الماضية نشر معلومات حول حسابات أعضاء «حزب الله» ونشطائه وكبار المسؤولين فيه والمنتسبين إليه التي كانت تديرها «الجمعية». وهذه معلومات حساسة للغاية، تم تخزينها على الأرجح على الخوادم الأكثر أماناً. آخر شيء يريد «حزب الله» أن يعرفه الرأي العام، هو أنه يدير أمواله في مؤسسة مدنية تقدم خدمات مالية للشيعة. وتشمل الأسماء المنشورة الوحدة المالية للحزب ووحداتها الفرعية العاملة.

ما يثير القلق بشكل خاص هو حقيقة أن «القرض الحسن» يدير حسابات لعدد كبير من الشركات الإيرانية المصنفة والموضوعة على قائمة الإرهاب، مثل الخطوط الجوية الإيرانية «ماهان إير» و«إيران إير». «القرض الحسن» لا يدير شؤونها المالية فحسب، بل يساعدها بنشاط في تجاوز العقوبات الأميركية. تشكّل إدارة أموال «حزب الله» في «القرض الحسن» إلى جانب الأموال الإيرانية - وقد جاء ذكر عائلة من كبار العائلات الإيرانية - خطراً كبيراً على الشيعة اللبنانيين، وعلى المقترضين الذين أودعوا ذهبهم هناك، وعلى الأفراد الذين أودعوا أموالهم هناك أيضاً.

لقد أصبح «القرض الحسن» هدفاً لكل أعداء «حزب الله»، ولقد كانت مسألة وقت قبل أن يتم اختراق خوادمه. وستكون الخطوات التالية غير سارة بنفس القدر للذين اختاروا إيداع أموالهم وذهبهم في «القرض الحسن». وتشمل هذه إجراءات قانونية للتعاون مع جمعية محددة، والعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، وربما حتى التهم الجنائية من سلطات تطبيق القانون في لبنان.

أسهم «القرض الحسن» بشكل واضح في الأزمة المالية في لبنان، وأسوأ من ذلك، في عجز لبنان عن تجاوزها. ويتجلى ذلك في حجم نشاطه بالنسبة إلى «حزب الله» وإيحائه بأن له علاقات واسعة مع البنوك في لبنان، مع العلم الأكيد أن «القرض الحسن» لا يلتزم المعايير المصرفية المعترف بها دولياً، وبالتالي لا يستطيع أي مصرف تجاري أن يكتتب أو يساهم أو يرتبط بمَحافظ مالية من هذا النوع، ولن تسمح له سلطته الرقابية بفعل ذاك.

ومع هذا فإن «القرض الحسن» يعرّض كل استثمار أجنبي لخطر كبير، ولن يستثمر أي كيان مالي أموالاً في لبنان في هذا الوقت وما دام «حزب الله» يقيم دولته في كل القطاعات في لبنان. يحاول «حزب الله» تدمير القطاع المصرفي بشكل نهائي في لبنان، لذلك يدّعي علاقات مالية مع مصارف كبيرة، فهذه الوسيلة الوحيدة لتدميرها من أجل انتعاش «مصارفه» غير الشرعية، وكي يظل اللبنانيون غير الموالين له، يتلوعون وهم على أبواب المصارف ينتظرون الفتات من ودائعهم، حتى إذا ما انهارت المصارف بسبب ادعاءات «حزب الله» كي تكتمل سيطرته على لبنان، يصبح كل اللبنانيين فقراء، ووحدهم الذين ينفذون تهديدات «حزب الله» يحصلون على ما يسدون به رمقهم.

حاول «حزب الله» وضع أموال «القرض الحسن» في مصارف لبنانية تحت غطاء خاص وتجاري بريء. لكن كل بنك أو شركة أو حتى فرد يتعامل أو يكتتب أو يساهم في محفظة أو مؤسسة تابعة أو قريبة من «حزب الله» سيكون معروفاً للأميركيين وبالتالي للأوروبيين. وتعرف كل المصارف اللبنانية كيف تم إقفال «جمال تراست بنك»؛ لإدارته حسابات لـ«القرض الحسن»، و«ميدل إيست آند أفريكا» (مياب)، و«اللبناني الكندي»، ولا تريد المصارف اللبنانية الباقية بعدما تعرضت لحملات متتالية من «حزب الله»، لأنها التزمت الإجراءات الأميركية، أن تتعرض لخطر الانهيار الكامل، وهذا ما يعمل عليه الحزب.

إن «القرض الحسن» الآن في خطر، كما أن المودعين هم من سيدفعون الثمن، لأنهم لن يستردوا أموالهم أبداً. هذه حكاية «القرض الحسن» لكنها أكثر من ذلك. إنها قصة كيف يقوّض «حزب الله» المؤسسات السياسية والمالية للحكومة ويعرّض لبنان كله للخطر.

على كلٍّ، رغم أن لبنان لا يزال يتعامل مع تداعيات انفجار المرفأ - قد يكون الهدف الثاني لـ«حزب الله» مؤسسة الجيش اللبناني، وقد لمح إلى ذلك نصر الله في خطابه الأخير وهو يتحدث عن المرفأ - يبدو أن انفجاراً مقبلاً في طريقه إلى لبنان. لن تستثمر أي دولة غربية الأموال في إعادة تأهيل لبنان، ما دام النظام المالي اللبناني مصبوغاً بأموال «حزب الله». إن الإنذار الفرنسي لا يزال يتردد صداه، لكن لا يبدو أن لبنان قادر على الوفاء بوعوده ليتلقى المساعدات الدولية.

إن الوضع الكارثي المتشعب في لبنان يشكّل فرصة ذهبية للبنانيين للمطالبة بما يستحقونه. عليهم أن يطالبوا بإغلاق «القرض الحسن» غير المقيَّد بالأنظمة المالية اللبنانية أو الدولية، واستبعاد «حزب الله» من أي مؤسسة تتحمل المسؤولية المهنية المقدسة في حماية الشعب اللبناني.

السؤال الرئيسي الذي صار الآن أكثر إلحاحاً وأهمية هو ما إذا كان هناك أي شخص مخلص فقط للبنان وليس لمصالحه أو مذهبه أو حصصه، يمكنه أن يضع حداً لدولة «حزب الله» داخل الدولة اللبنانية، أو أن الجميع استسلم لسيطرة «حزب الله» وإيران على لبنان لتحويله إلى امتداد إيراني؟ السيطرة لن تدوم والاستسلام لن يستمر، وقد يكلف ذلك كثيراً، أكثر من طاقة لبنان على الاحتمال. إن الوقت كفيل بكشف ما يحمله المستقبل. لكن يعرف «حزب الله» أنه ليس وحده القادر على القتال!

 

آخر مؤسسات لبنان: الجيش يتعرض للتهشيم رسمياً وحزبياً

منير الربيع/المدن/15 كانون الثاني/2021

وصل المأزق في لبنان إلى تهشيم ما تبقى من مؤسسات الدولة وقطاعاتها. لم يعد هناك من خطوط حمر حول أي مؤسسة: السلطات كلها في حالة تعطيل. الاقتصاد في حال انهيار مستمر. القطاعات المالية تشارف على الإفلاس. القضاء تتجاذبه سجالات وانقسامات تعرقل دوره، كحال عرقلة التشكيلات القضائية وتسييس الأحكام وجعلها غب الطلب السياسي.

الهجوم على الجيش

والناظر إلى لبنان من داخله ومن خارجه، يرى بلداً مشلولاً لم يعد قابلاً للحياة: مؤسساته الدستورية جوفاء مشخصنة وفقدت أي مصداقية ودور عام. الجيش اللبناني لم يعد في منأى عن التجاذبات والصراعات. ووصلت الأمور ببعضهم إلى شن الهجوم المركّز على المؤسسة العسكرية.

أسئلة كثيرة تطرح حول خلفيات الهجوم على الجيش في هذا التوقيت. وهو كان قد بدأ في أعقاب انتفاضة 17 تشرين 2019، عندما رفض قائد الجيش الانصياع إلى أجنحة في السلطة السياسية ضغطت عليه لاستخدام القوة ضد المتظاهربن. حصلت تجاذبات كثيرة آنذاك بين الجيش وتلك الأجنحة من السلطة السياسية، وخصوصاً رئيس الجمهورية. وتزايدت نقمة الأجنحة السياسية إياها على المؤسسة العسكرية بعد تفجير مرفأ بيروت، وإيكال تسلم المساعدات الدولية وتوزيعها إلى الجيش. وهذا ما عدّته السلطة السياسية إهانة لها ولأدائها، بسبب فقدان عوامل الثقة الخارجية بها. والجيش اليوم هو المؤسسة الوحيدة التي تحظى بإجماع ما لدى اللبنانيين. وتجدّد الهجوم عليه من باب انفجار المرفأ، بل وتحميله المسؤولية عن الانفجار! ومعروف أن الجيش كمؤسسة عسكرية هو المسؤول نظرياً وقانونياً عن نيترات الأمونيوم، بوصفها مواد عسكرية. ولكن الوجه الثاني والمكمل لهذه القاعدة هو المسؤولية السياسية. فالجيش لا يمكنه أن يسمح ببقاء هذه المواد في المرفأ من دون توافر قرار سياسي كبير، هو الذي فرض على الجيش إبقاء المواد في المرفأ. وهذا، قبل السؤال عن كيفية السماح بنقل كميات منها. وهناك من يعتبر أن الجهات المحسوبة على حزب الله هي التي تهاجم الجيش.

حزب الاستتباع والحماية

يعتبر هؤلاء أن استراتيجية حزب الله تقوم على ضرب الخيارات البديلة. أي عدم السماح بوجود طرف سياسي مستقل ومؤسسة رسمية مستقلة عن قوة ونفوذ حزب الله، الذي يتصرف، فيما هو يضعف الجميع، على أنه الملجأ والملاذ للجميع. هذا ما فعله حزب الله مع انتفاضة 17 تشرين: أيدها لفظياً في البداية، ثم اتهمها بأنها تدار من الخارج ودعا الشيعة إلى الخروج منها، ومن ثم سعى إلى ضربها ونجح في ذلك. وها هو اليوم - بعدما أضعف القوى السياسية كلها - يقدم نفسه ملاذها ومخلصها والقاضي في منازعاتها. وبما أن الدولة اللبنانية ومؤسساتها مستمرة في تحللها، يمثل الجيش خياراً بديلاً لبعض الجهات الداخلية والخارجية. فهو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال متماسكة. وقد يشكل قاعدة ارتكاز للتغيير في مرحلة لاحقة. وهذا بالضبط ما يقلق حزب الله ومشروعه.

تهويل على الجيش

لذلك لا بد من التهويل على الجيش أو تهشيم صورته. وحتى المعارك التي خاضها الجيش ضد بعض التنظيمات الإرهابية في جرود السلسلة الشرقية، كان لدى حزب الله ميل بعدم الاعتراف للجيش بأي دوره حقيقي فيها. وحين نعود  بالذاكرة إلى تلك المرحلة، نلاحظ دخول حزب الله على المشهد، وحرفه المعركة إلى السياق الذي يريده: أبرز نفسه في واجهتها، وأبرم تسوية انتقال عناصر تنظيم داعش المحاصرين. وكانت غاية ذلك عدم ترك الجيش ينتصر انتصاراً كبيراً وواضحاً على داعش. لذا تدخل حزب الله وأبرم تسوية مع التنظيم الذي لا يتوقف الحزب عن تهديد اللبنانيين به، بوصفه مع إسرائيل العدو الأول والأخير للبنان. وينطوي الهجوم على الجيش على إرادة حزب الله المستمرة بتطويب نفسه الحقيقة الأقوى في لبنان. وهذا في سياق رده على أي محاولة طرح سلاحه للمناقشة. وهو يقول إنه لا يمكن البحث في الاستراتيجية الدفاعية، أو نزع سلاحه تحت أي عنوان متصل بالتسوية السياسية التي تأتي لاحقاً. وذلك على قاعدة أن الحزب وسلاحه خيار ثابت لا يمكن المس به.

استعمال الجيش

وهناك أسباب أخرى تدفع قوى سياسية محددة إلى مهاجمة الجيش أو تطويقه وإحراقه. فبعض المصادر تشير إلى أن ثمة من يريد إحراق قائد الجيش في علاقاته الدولية. وذلك بتحميله والجيش مسؤولية عرقلة مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل، عبر المطالبة بحق لبنان في الحصول على 2290 كلم مربع في مفاوضات ترسيم الحدود، وليس الحصول على 860 كلم مربع فقط. وقبل أيام قال وليد جنبلاط إن هذا الاقتراح جاء بطلب إيراني عبر رئيس الجمهورية، وفرض على الجيش اللبناني. وما يقصده جنبلاط هو أن الاقتراح يهدف إلى إحراق قائد الجيش ونصب فخ له. لا سيما أن الاقتراح استُنبط بعد فرض العقوبات على جبران باسيل، الذي أراد مع رئيس الجمهورية ابتزاز الأميركيين: عرقلته ملف التفاوض، ووضع قائد الجيش في الواجهة، والمزايدة على الآخرين، وتقديم المزيد من أوراق الاعتماد لحزب الله. وقد أراد جنبلاط أن يشكل مظلة حماية لقائد الجيش لعدم تحميله مسؤولية التعطيل. الغاية من ذلك في قراءة استشرافية لمستقبل مفاوضات الترسيم، التي لن يحصل لبنان في نهايتها إلا على 860 كلم مربع. وهكذا سيجري إذاك افتعال بروباغندا لتحميل الجيش مسؤولية التنازل عن مساحة 1430 كلم مربع. ويتكامل هذا مع مسعى عون لإصدار مرسوم من جهة لبنان، وتسجيله لدى الأمم المتحدة من جانب واحد، لحفظ حق لبنان بمساحة 2290 كلم مربع. وهذا لم يوافق عليه الرئيس نبيه بري، لأن ذلك يؤدي إلى أزمة كبيرة: تعمل إسرائيل على الانتهاء من عمليات الحفر والتنقيب، فيما لبنان يتفرج وينتظر مسروراً بحفظ مرسوم لا معنى له في الأمم المتحدة.

 

عن إعادة ملف جريمة المرفأ إلى القاضي صوان!

حنا صالح/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2021

الاثنين الماضي أصدرت محكمة التمييز الجزائية قراراً ردت بموجبه أحد طلبات الادعاء باسم الوزيرين السابقين النائبين علي حسن خليل وغازي زعيتر، الذي استهدف سحب ملف التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت من قاضي التحقيق العدلي فادي صوان، فأعادت المحكمة الملف إليه، وطالبته بإكمال عمله حتى صدور القرار النهائي بدعوى «الارتياب المشروع».

يرتدي هذا القرار أهمية استثنائية لأنه بمثابة الرد القضائي المفحم على المنحى التشكيكي في أداء القاضي صوان ومهنيته وكفاءته. لم يقتصر هذا المنحى على ترويجات في الإعلام وتسريبات نُسبت إلى التحقيقات الأولية، ومطالبات كان من شأن الأخذ بها كشف سرية التحقيق وبالتالي طي الملف، بل بدأ الطعن بأداء قاضي التحقيق العدلي من جانب المنظومة السياسية التي لم تستفظع جريمة الإبادة الجماعية وتدمير نصف بيروت، بل استفظعت أن يعلن قاضي التحقيق العدلي أنه «تبين من التحقيقات الاستنطاقية وجود شبهات جدية تتعلق ببعض المسؤولين الحكوميين»، فكان الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال وثلاثة وزراء سابقين، شكلوا الدفعة الأولى من رؤساء الحكومات والوزراء الذين تناوبوا على المسؤولية منذ عام 2014 حتى جريمة الحرب التي ارتكبت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.

تصدر المجلس النيابي حملة التشكيك، ومثله فعل نادي رؤساء الحكومات، وتوج الحملة حسن نصر الله. ما من جهة منهم قالت إن لبنان كله، كما الضحايا وأسرهم، وسائر المتضررين، بحاجة للحقيقة وللعدالة في جريمة الإبادة الجماعية التي أسفرت عن قتل 210 أشخاص، وجرحت أكثر من 6 آلاف بينهم أكثر من ألف معوق، وشردت نحو 300 ألف بعد دمار كامل أو جزئي لنحو 63 ألف وحدة سكنية إضافة إلى الأضرار الجسيمة الأخرى! رغم هول الجريمة تعاملوا بفوقية مع النتائج، فلم يخصص المجلس النيابي جلسة واحدة لبحث حدث أسقط كل هؤلاء الضحايا وشرد مئات الألوف! حدث ناقشته الجمعية الوطنية الفرنسية، كما أصدر بشأنه مجلس الشيوخ الأميركي قراراً إجماعياً يطالب «بتحقيق ذي مصداقية وحيادية وشفافية بمشاركة خبراء دوليين لكشف المسؤولية». بل كان السائد، وما زال، المسارعة إلى التبرؤ من المسؤولية عن وجود مستودع الموت تحت وسائد نوم المواطنين، وكل ما دفعوا إليه كان يرمي إلى الإفلات من العقاب وتسجيل الجريمة ضد مجهول، كما في كل الجرائم الكبرى المرتكبة من نحو خمسة عقود!

باسم المجلس النيابي قال نائب رئيسه إيلي الفرزلي: «نحن العدالة شاء من شاء وأبى من أبى.. (نحن لم نجد أي شبهة جدية أو غير جدية على كل من ذُكرت أسماؤهم)». وكسر الحريري القطيعة مع دياب (رئيس حكومة تصريف الأعمال) وانتقل إلى السراي ليضع خطاً أحمر على رئاسة الحكومة، أي فوق العدالة! ويعلن نصر الله أنهم في «حزب الله» حسموا أن «الادعاء على رئيس حكومة تصريف الأعمال والوزراء لا يستند إلى أي أساسٍ أو معيار»! لقد بلغ التحامل حد الانتقال من أولوية التحقيق في جريمة التفجير، إلى محاولة سياسيين متهمين بالكبائر، التحقيق مع المحقق العدلي في جريمة المرفأ!... في هذا السياق كان لافتاً ما روّجت له قناة «المنار» التلفزيونية، من أن «التحقيقات الداخلية والخارجية أظهرت أن الانفجار ليس ناجماً عن اعتداء خارجي أو صاروخ أو مواد استخدمت للتفجير وليس بفعل فاعل، بل بسبب عملية تلحيم وبقاء الشرارات داخل العنبر رقم 12 لأكثر من ساعة»! لكنها لم تبح من هي هذه الجهات «الداخلية والخارجية» التي حققت وحسمت وأصدرت النتائج التي كان قد روّج لها بعض السياسيين من البداية، بأن ما حصل خطأ إداري وإهمال، وهناك بالتالي أكثر من كبش فداء؟! ولو كان هذا المنحى قد تكرس لكان تم طي التحقيق وجرى حرف البوصلة باتجاه آخر.

اليوم مع استئناف المحقق العدلي التحقيق هناك الكثير من المعطيات التي تستدعي التوقف أمامها. فمن اللافت أن رئيس حكومة تصريف الأعمال المدعى عليه حسان دياب، الذي أقفل السراي سابقاً بوجه المحقق العدلي، أورد في سياق تبرير نفسه أن التقارير تحدثت عن أن كمية نيترات الأمنيوم التي تفجرت هي بحدود 500 طن فقط، وقد جرى تباعاً سحب كميات من العنبر رقم 12 تفوق 2200 طن، فمن سحبها؟ وهل استخدمت وأين وفي أي مجال؟ وهل هناك كميات تم تخزينها في أمكنة أخرى؟ ليضيف أن ما جرى من «فعل فاعل» ولا بد من «وجود صاعق» واحتمال عملٍ مقصود! ولا شك أنه سيكون مضطراً للرد على أسئلة الادعاء، لأن الحصانات لن تحمي أحداً أمام هول الجريمة، وبالتالي فإن ما لديه قد ينير التحقيق لأن الرواية التي قدمها على الملأ النائب السابق وليد جنبلاط توفر مادة دسمة للتقدم في التحقيق العدلي.

في رواية جنبلاط أن النظام السوري قد يكون مالك هذه الشحنة التي وصلت في مرحلة معركة حمص، وكانت حاجة النظام كبيرة لعمليات القصف بالبراميل، حيث استخدمت النيترات في التدمير والاقتلاع! لكن الحلقة المفقودة هنا، هي المتعلقة بكيفية استقدام هذه الشحنة، والمعطيات التي أدت إلى تخزينها، ومن الجهة أو الجهات التي أمنت لها الحراسة كل هذه السنوات؟ وتبيان دور «حزب الله» المهيمن على العنابر كما الأرصفة، وهذه أمور كبرى يستحيل أن تكون الإجابة عنها عند موظف إداري مهما كانت مسؤولياته! من هنا يفهم المنحى الذي ذهب باتجاهه التحقيق، حيث يمكن أن تكون الأجوبة لدى السياسيين من رؤساء حكومات ووزراء المالية والأشغال والعدل والقيادات العسكرية والأمنية، من دون أن ننسى أن وزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق (بين الأعوام 2014 و2018) تحدث عن حفرة ضخمة أحدثها التفجير، ونبّه من تواطؤ أميركي - إسرائيلي - لبناني لتضييع التحقيق، والتقى بذلك مع العديد من الخبراء العسكريين المستقلين الذين لم يسقطوا فرضية وجود أيادٍ إسرائيلية!

تجمع جهات قضائية على أن التحقيق مسار يتم بدقة وتأنٍ، ويحترم الأصول القانونية التي تحكم التحقيق في مثل هذه الجرائم. وهناك أسئلة كثيرة عن ارتباط ما بين الحدث الكبير وجرائم متسلسلة تبدو ذات صلة أدت إلى مقتل الضابطين الكبيرين في الجمارك جوزيف سكاف (2017) ومنير أبو رجيلي والمصور جو بجاني (2020). هنا من المهم الإشارة إلى الجديد الذي يكمن في تضافر عناصر ساهمت في القطع مع ممارسات سادت سابقاً حيال كل الجرائم التي ارتكبت، تعود إلى حالة نهوض قضائي من جهة ودور مميز لنقابة المحامين من الجهة الأخرى. ولعل تزامن هذه الجريمة مع المناخ الذي أوجدته ثورة تشرين، فرض وضع المساءلة والمحاسبة على جدول الأعمال، رغم منحى تعسف السلطة واستبداد المنظومة المتحكمة المستندة إلى دويلة «حزب الله». وما رفض التسليم بسوابق عدم القدرة على الكشف عن المرتكب، والمضي بالتحقيق إلى وجهته النهائية، إلا الرافعة للتقدم في معركة استقلالية القضاء، ومعركة إعادة فرض «التدقيق الجنائي» لكشف جوانب من نهب البلد وإفلاس أهله، ومعركة أكثرية المواطنين لاستعادة الدولة المخطوفة.

 

«الحشد» إيراني و«الفرس» يريدون المنطقة العربية!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2021

ليس مستغرباً، كما يقول كثيرٌ من العراقيين، أنْ يعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على رئيس هيئة «الحشد الشعبي» العراقية ومستشار الأمن القومي العراقي السابق فالح الفياض لصلته بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، ولأنّ عناصر من «الحشد» متحالفة مع إيران، قد هاجمت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 المدنيين العراقيين الذين كانوا يتظاهرون ضدّ الفساد والبطالة والركود الاقتصادي وضدّ «التدخل الإيراني»، وهذا هو الأهم في شؤون العراق الداخلية، وبدعم من «الحرس الثوري» الذي يشكل قوة مسيطرة في هذا البلد العربي منذ إطاحة نظام صدام حسين وإعدامه حتى الآن!!

والمعروف أنّ «الحشد الشعبي» هو في حقيقة الأمر «ميليشيات» طائفية تصل أعداد منتسبيها إلى أكثر من 200 ألف فرضت على الجيش العراقي فرضاً لتكون جزءاً رئيسياً منه، وهذا مع أنها في حقيقة الأمر موالية لإيران وتعتبر تشكيلاً إيرانياً لا سيطرة لوزارة الدفاع العراقية عليه، وأنّ قائده فالح الفياض، المتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة، لا يخضع بتصرفاته ولا بكل ما يقوم به للحكومة العراقية، وإنما للإيرانيين أصحاب النفوذ الفعلي في هذا البلد العربي ولأتباعهم من العراقيين الذين تديرهم وتتحكم به العوامل المذهبية، لا الانتماءات الوطنية، ولا القومية.

وبالطبع، فإنّ المقصود هنا هو ليس «الشيعة العرب» الذين بقوا قوة قومية وعروبية فاعلة على مدى المراحل التاريخية العربية القريبة والبعيدة... سواء في المرحلة العثمانية أو قبل ذلك في العهد الصفوي، وأيضاً في فترة الاستعمار البريطاني، حتى الآن، وهكذا فإنّ هذا البلد العربي بات يخضع لاحتلال إيراني منذ ما بعد حرب الثمانية أعوام العراقية - الإيرانية، وتحديداً منذ الاحتلال الأميركي للعراق وإسقاط نظام صدام حسين هام 2003، وهنا فإنّ المسؤول عن كل هذا الذي يجري في بلاد الرافدين هو الولايات المتحدة التي كان عليها كدولة محتلة ومستعمِرة أنْ تحافظ على بلد، باتت هي المسؤولة عنه، وألا تفتح حدوده الشرقية أمام الأطماع الفارسية.

وحقيقة... وهي حقيقة مُرّة بالفعل، أنّ هناك احتلالاً إيرانياً للعراق، لكل العراق، فـ«الحشد الشعبي» هو في حقيقة الأمر جيشٌ طائفي إيراني، رغم صلته الشكلية بالجيش العراقي، وكان يتبع لـ«فيلق القدس» الذي كان يقوده قاسم سليماني، الذي حلّ محله، بعدما تخلص منه الأميركيون في تلك العملية المعروفة، عبد العزيز المحمداوي، ثم إنه لا بدّ من التأكيد مرة ثانية على أنّ شيعة العراق بغالبيتهم يرفضون اختطاف هذا النظام الإيراني الذي يتكئ على معطيات وأبعاد فارسية وصفوية قديمة، لبلدهم، وأنهم يتمسكون، وهذا معلنٌ ويجرى التعبير عنه يومياً، بدولة عراقية مستقلة ذات بعد قومي عربي، وعضو فاعل في الجامعة العربية، ومفتوحة أبوابها للعرب كلهم، في الأقطار المحاددة والقريبة وفي الأقطار البعيدة.

وهنا، فإن العراقيين، السنة والشيعة، يريدون بالتأكيد علاقات حسن جوار مع إيران التي يربط بلدهم بها تاريخ طويل، قبل الإسلام العظيم وبعده.

لكنّ المفترض والمطلوب ومن قبيل حسن النوايا أنْ تضع «دولة الولي الفقيه» حداً لتدخلها العسكري والأمني والسياسي والطائفي والاحتلالي في العراق، وألا يكون فيه «الحشد الشعبي» ولا غيره، وأنْ تحترم إرادة الشعب العراقي، وتحترم القيادة والحكومة، وأيضاً تحترم رموزه وأحزابه وقواه السياسية... وإلّا فإنّ القادم سيكون أعظم، والعراقيين لن يسكتوا عن هذا الاحتلال، وعن هذه الهيمنة الإيرانية، وإنّ غداً لناظره قريب... وهذا بالتأكيد يعرفه المرشد الإيراني علي خامنئي تمام المعرفة.

والمشكلة هنا هي أنّ أصحاب القرار في إيران لا يعرفون هذه اللغة التي يخاطبهم بها غالبية العراقيين، ومعهم العرب، ويعتبرون أنه قد أصبحت هناك لحظة تاريخية، لا بدّ من استغلالها لاختراق هذه المنطقة العربية كلها، وهذا ما يؤكده التدخل الإيراني الاحتلالي في العراق، كما هو واقع الحال، وفي سوريا، وفي لبنان، وأيضاً في اليمن وفي بعض دول المغرب العربي، ولكن بصورة غير مكشوفة، وعلى أساس أنّ هناك تحالفاً إيرانياً - تركياً، وأنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لديه أوهام توسعية إقليمية، كما هي أوهام دولة الولي الفقيه، ما جعلها تقيم دويلات مذهبية داخل بعض الدول العربية.

إنه لمعروفٌ، إلّا لمن لا يريد أن يعرف، أنّ هناك تدخلاً إيرانياً سافراً في سوريا، وأنه لولا هذا التدخل العسكري والأمني والسياسي في هذا «القطر العربي» الذي لا يزال يرفع شعار «أمة عربية واحدة... ذات رسالة خالدة»، ولا يزال يرفع العلم العربي، علم «البعث» بألوانه الأربعة...

بيضٌ صنائعنا سودٌ وقائعنا

خضرٌ مرابعنا حمرٌ مواضينا

لكان بشار الأسد الآن، إما تحت التراب في مقبرة «الدحداح»، أو في أحد السجون التي بقيت لسنوات طويلة تضم خيرة قادة سوريا ورجالاتها، ولكانت هضبة الجولان قد عادت إلى أهلها، وإلى ما كانت عليه قبل حرب عام 1967!!

والواضح أنّ إيران مصرّة على التدخل الاحتلالي في الشؤون العربية حتى النهاية، وأنها لن تتورّع عن أن تستخدم العامل الطائفي والمذهبي حتى النهاية، والمعروف أنها قد حقّقت حتى الآن 4 اختراقات خطيرة في 4 دول عربية، هي سوريا ولبنان واليمن والعراق.

والمعروف أنّ الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قد أعلن من ضاحية بيروت الجنوبية أنه مع دولة الولي الفقيه، وذلك في حين أنّ اليمن قد يتبع العراق، وأنّ «آية الله العظمى» قد يفرد عمامته السوداء فوق هذه المنطقة كلها.

والمشكلة هنا أنّ تركيا الإردوغانية «متآمرة» في هذا المجال مع إيران، لأنها تسعى لأخذ أكثر مما أخذته من سوريا، ولأنّ عينها باتت مركزة على شرق البحر الأبيض المتوسط، ولأنها قد احتلت طرابلس الليبية، وتسعى لاحتلال مزيد من «الجماهيرية» السابقة، ولأن «الحوثيين» قد باعوا «اليمن السعيد» إلى جماعة قاسم سليماني، ولأنّ الأمة العربية لم تمرّ بمثل هذه الأوضاع السيئة التي تمرُّ بها الآن!! وإذا كان هناك أمل من الممكن المراهنة عليه، فهو هذا الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، وهو هذا الذي يقوم به الملك سلمان بن عبد العزيز، أطال الله في عمره، ومعه ولي العهد، الصاعد كالسهمٍ، الأمير محمد بن سلمان، وهو أيضاً هذه الرسالة الخالدة التي لا تزال تتمسك بها شعوب هذه الأمة... أي الأمة العربية. وعليه، وفي النهاية، فإنه يجب التصدي لهذا الاختراق الإيراني الخطير جداً، الذي هو رأس الحربة الفارسية في الخاصرة العربية، ومع ضرورة أنْ تكون هناك مواجهة شاملة للذين تخلوا عن عروبتهم وعن أمتهم، وباعوا أنفسهم لدولة الولي الفقيه، تحت عنوان طائفي مقيت، ومع ضرورة أن يأخذ هؤلاء بعين الاعتبار أنهم سيدفعون الثمن غالياً في النهاية.

 

قاسم سليماني : فتى الظل الذي حكم الشرق الأوسط

"خلف": رامي الأمين - صحافي لبناني/14 كانون الثاني/2021

لا أحد يستطيع الجزم بما سيكون عليه ظل حجي على النظام الإيراني في المستقبل، لكن الثابت أن الناس في بيروت وبغداد وغيرها بدأوا يخرجون من الظلال، كاسرين حاجز الخوف إلى غير رجعة.

لسنوات تحول قاسم سليماني إلى شبح تطارده شائعات الاستهداف والاغتيال، فيما هو تمرّس في التنقل بمرونة وخفاء بين شبكة مدن دول “الهلال الشيعي” الممتد من كرمان – مسقط رأسه في إيران – حتى كفركلا في أقصى الجنوب اللبناني وميادينها المشتعلة.

وغالباً ما كان مناصروه ومحبوه يسخرون من هذه الأخبار متغنين بقدراته على التخفّي وساخرين من مطلقي الشائعات الذين ساهموا بشكل أو آخر بنسج أسطورة القائد الظل، الذي تُرى نتائج تكتيكاته العسكرية ولا يفصح عن مشاهد خاصة مصورة محبوكة بماكينة الإعلام الحربي لـ”فيلق القدس”، إلا بما يخدم أهدافها التعبوية والدعائية والأسطورية. لكن الأمر اختلف في الثاني من كانون الثاني/ يناير 2020، حين استهدفت طائرة مسيّرة أميركية موكباً على أطراف مطار بغداد، ليتبين لاحقاً أن سليماني كان هو الهدف وأن الخبر هذه المرة لم يكن إشاعة وأن “فتى الكاراتيه الكرماني” (في شبابه كان سليماني رياضياً بامتياز ويمتهن الفنون القتالية)، رحل قبل أن يكمل الكاتا الأخيرة.

“سليماني: رجل الظل”

في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، وبعد أقل من سنة على رحيله، صدر كتاب بعنوان: The Shadow Commander Soleimani, the US, and Iran’s Global Ambitions، أو ما ترجمته “قائد الظل: سليماني، الولايات المتحدة وطموح إيران العالمي”، للكاتب والباحث من أصول إيرانية آراش عزيزي. فكان لنا في الذكرى السنوية الأولى لاستهداف سليماني لقاء حواري مع عزيزي حول المحاور الأساسية للكتاب، وتفاصيل حول مختلف مراحل سيرة القائد الإيراني الذي أثّر في الشرق الأوسط في العقود الثلاثة الماضية.

بداية، يوضح عزيزي أن سليماني نفسه لم يكن محور الكتاب بقدر ما كان الهدف تسليط الضوء على طبيعة العلاقة بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية في العقدين الأخيرين. إلا أن تصفية سليماني فتحت أبواباً لم يكن يحلم بها عزيزي، وبما أن قائد فيلق القدس لم يعد موجوداً وافق أشخاص كثر عرفوه على الحديث عنه ومشاركة قصصهم أو معلوماتهم. ما دفع بالكاتب إلى إعادة توجيه مشروعه البحثي نحو شخصية سليماني وتركيبتها الاجتماعية والسياسية ليقدم محاولة من السيرة النقدية لتجربة هذا القائد العسكري الذي لم يغادر الميدان، حتى بعد الإصابة التي تعرض لها خلال الحرب العراقية- الإيرانية. وثابر على لبس البزة العسكرية ولم تغره فرص التجارة أو دهاليز السياسة. سليماني، القائد العسكري اختار هو جبهاته بدءاً من مطلع التسعينات. لا بل يمكن القول إنه هندسها وصنعها.

“حجي قاسم”

في هذا الإطار، يشير الكاتب آراش عزيزي، إلى أن “حجي قاسم” – كما يُسميه مريدوه – اكتسب في سنواته الأخير الكثير من الثقة بالنفس لدرجة اعتقاده بأنه أصبح خارج دائرة الاستهداف، نظراً إلى محورية دوره السياسي والعسكري في الإقليم وما يمكن أن يترتب على هكذا استهداف. بالتالي، أصبح يقلل من إجراءاته الأمنية. ويتابع عزيزي أن الاستهداف نفسه كان أمراً غير متوقع بتاتاً وخطوة لم يكن بالإمكان استشرافها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. لكن لا تفوته الإشارة إلى فداحة الخروقات الأمنية في البنيان الأمني للنظام الإيراني والتي لم تتسبب فقط بسلسلة الاغتيالات التي قتلت مجموعة من العلماء الإيرانيين وكان العالم النووي محسن فخري زاده آخرهم بل يذكرنا بالعملاء الإسرائيليين الذين تمكنوا من الولوج إلى الأرشيف النووي الإيراني، ليخرجوا منه محملين بالوثائق على دراجتين ناريتين. في الوقت الذي تنشط فيه الأجهزة الأمنية الإيرانية بتوقيف الفنانين والناشطين السياسيين والصحافيين بتهمة العمالة لإسرائيل مما سهّل على العملاء الاسرائيليين اختراق البلاد والمجتمع. هنا، يسأل عزيزي، حول مدى فعالية هذه الأجهزة في مواجهة العملاء الحقيقيين وكيف أنها بتكتيكاتها هذه تجعل البلاد من أسهل ميادين العمل للعملاء المعادين.

قناة مُلك والحياة على الهامش

في كتابه، يقدم آراش عزيزي قراءة سياسية اجتماعية لنشأة سليماني الذي ولد في عائلة متواضعة لأب– حسن سليماني- يعمل في الزراعة والتي لم يغادرها أبداً حتى بعدما تحول قاسم لواحد من أكبر الشخصيات القيادية في البلاد. وكغيره من فلاحي المناطق الريفية، استفاد حسن سليماني من “الثورة البيضاء” التي أطلقها شاه إيران محمد رضا بهلوي والتي ملّكته بعض من الأراضي التي يزرعها. لكن تعثر الإصلاحات دفع بالمُلاك المستجدين نحو الغرق في دوامة الاستدانة. هكذا، نشأ قاسم سليماني في كنف عائلة عانت من الفقر والتهميش ما دفعه للعمل في أيام مراهقته في اعمال الانشاءات ليتمكن من تأمين بعض مستلزمات العائلة وحياته. لكن هذا لم يحُل دون استكماله دراسته الثانوية وتخرجه، ليجد وظيفة في قسم العلاقات العامة في الإدارة المحلية للشركة المياه في كرمان. في المدينة اكتشف قاسم الحياة خارج القرية. ويوثق عزيزي تجربة سليماني الأولى في مراكز المدن حيث شاهد للمرة الأولى العلاقات الاجتماعية والاختلاط بين الرجال والنساء في الأماكن العامة. ولربما تعرف أكثر إلى مدينة بندر عباس والحياة الاجتماعية فيها. لم تكن كرمان كطهران بكوزموبوليتيها او أصفهان بسحرها كما يصفها عزيزي، ولكنها كانت بالتأكيد نقطة تحول كبرى في حياة قاسم. هي كانت نافذته التي اكتشف منها في العشرين من عمره العالم ما لم يعرفه سابقاً. وهناك تعلّم الكاراتيه وواظب على التدريب. وللكاراتيه في حياة “قائد الظل” دور مستقبلي سنلحظه لاحقاً. وهناك وعلى يد ابن عمه أحمد – المتديّن بعكسه – يسرد عزيزي كيف تقرب سليماني الشاب من البيئة الدينية وتعرف إلى مجريات الأحداث في إيران واقترب أكثر، وان لم ينخرط مباشرةً، من جو الاعتراض العام على سياسات الشاه. لكن بدايات التسييس لم تأتِ إلا من خلال خطب “شهيد قمياب” رجل الدين البارز الذي أجبره السافاك – جهاز المخابرات في زمن الشاه – كغيره من رجال الدين، على الانتقال القسري فاستقر في كرمان.

قناة مُلك والحياة على الهامش

في كتابه، يقدم آراش عزيزي قراءة سياسية اجتماعية لنشأة سليماني الذي ولد في عائلة متواضعة لأب– حسن سليماني- يعمل في الزراعة والتي لم يغادرها أبداً حتى بعدما تحول قاسم لواحد من أكبر الشخصيات القيادية في البلاد. وكغيره من فلاحي المناطق الريفية، استفاد حسن سليماني من “الثورة البيضاء” التي أطلقها شاه إيران محمد رضا بهلوي والتي ملّكته بعض من الأراضي التي يزرعها. لكن تعثر الإصلاحات دفع بالمُلاك المستجدين نحو الغرق في دوامة الاستدانة. هكذا، نشأ قاسم سليماني في كنف عائلة عانت من الفقر والتهميش ما دفعه للعمل في أيام مراهقته في اعمال الانشاءات ليتمكن من تأمين بعض مستلزمات العائلة وحياته. لكن هذا لم يحُل دون استكماله دراسته الثانوية وتخرجه، ليجد وظيفة في قسم العلاقات العامة في الإدارة المحلية للشركة المياه في كرمان. في المدينة اكتشف قاسم الحياة خارج القرية. ويوثق عزيزي تجربة سليماني الأولى في مراكز المدن حيث شاهد للمرة الأولى العلاقات الاجتماعية والاختلاط بين الرجال والنساء في الأماكن العامة. ولربما تعرف أكثر إلى مدينة بندر عباس والحياة الاجتماعية فيها. لم تكن كرمان كطهران بكوزموبوليتيها او أصفهان بسحرها كما يصفها عزيزي، ولكنها كانت بالتأكيد نقطة تحول كبرى في حياة قاسم. هي كانت نافذته التي اكتشف منها في العشرين من عمره العالم ما لم يعرفه سابقاً. وهناك تعلّم الكاراتيه وواظب على التدريب. وللكاراتيه في حياة “قائد الظل” دور مستقبلي سنلحظه لاحقاً. وهناك وعلى يد ابن عمه أحمد – المتديّن بعكسه – يسرد عزيزي كيف تقرب سليماني الشاب من البيئة الدينية وتعرف إلى مجريات الأحداث في إيران واقترب أكثر، وان لم ينخرط مباشرةً، من جو الاعتراض العام على سياسات الشاه. لكن بدايات التسييس لم تأتِ إلا من خلال خطب “شهيد قمياب” رجل الدين البارز الذي أجبره السافاك – جهاز المخابرات في زمن الشاه – كغيره من رجال الدين، على الانتقال القسري فاستقر في كرمان.

يشير آراش عزيزي إلى أن قاسم سليماني العشريني لم يساهم كثيراً في مسار الثورة الإيرانية بقدر ما ساهمت هي بتغيير مستقبله وإعادة توجيه مساره الحياتي. وللمفارقة أو ربما سخرية القدر، أنه وبعد أربعين سنة من الثورة الإسلامية في إيران، وقف سليماني سداً منيعاً في وجه ملايين الشباب المنتفضين على أنظمة الاستبداد في لبنان وسوريا والعراق وحتى في إيران، ودعم ماكينة القمع والبروباغندا بحجة مواجهة المؤامرات الخارجية. لربما لم يكن سليمان قادراً على هضم واقع أن شباباً في العشرين من العمر غير مؤدلجين، يمكنهم الخروج عفوياً ومن خارج منظومات القوة السياسية والدينية والعسكرية، ومحاولة مواجهة الاستبداد. فكيف ذلك  إن كان هؤلاء يخرجون ضد نظام يشكل هو نفسه أحد أبرز قياداته؟ وإلى اليوم ما زال مناصرو سليماني وفي معرض سخريتهم من قدرات الشباب المنتفضين في بيروت وبغداد غير قادرين على ملاحظة أن هؤلاء غير الموائمين لمعاييرهم “الثورية” هم أكثر تسييساً مما كان عليه سليماني نفسه في مطلع عشريناته وفي لحظة إيران الثورية مع التاريخ.

طريق القدس تمر بكربلاء

“أشخاص كسليماني، انخرطوا في الثورة لأنها كانت حدثاً مميزاً في حياتهم” يقول عزيزي. ويضيف أنهم كانوا شباناً وكان أمامهم فرصة للعب دور في عملية تغيير التاريخ مذكّراً بالبيئة العالمية الداعمة لمسار التغيير السياسي والتحرر في الستينات والسبعينات من القرن الماضي. لكن الموضوع في شقه الإيراني يتخطى هذا الأمر ليصل، ودائماً بحسب عزيزي، إلى مسألة الدفاع عن الوطن في وجه اعتداء خارجي كما حدث حين هاجم صدام حسين الأراضي الإيرانية. كان عليهم أن يدافعوا عن وطنهم بشكل أساسي وهذه كانت فرصة أساسية للنظام الناشئ في إيران لاستقطاب الشباب حول المسألة الوطنية والنفخ فيها. ولكنهم كانوا أيضاً، أي الشباب كسليماني وأقرانه، سيحظون بفرصة في “المعركة التي ستنتهي بتحرير القدس” مشيراً إلى مقولة الإمام الخميني حين قال، في معرض التعبئة للحرب، إن طريق القدس تمر حتماً في كربلاء التي ذكرها لأكثر من مرة في الكتاب.

في هذا السياق، يفصل عزيزي كيف اندفع سليماني الشاب للانخراط في الحرس ولكنه فشل في محاولته الأولى ولم يستطع الانضمام إلا في أيار/ مايو 1980. فبملامحه الخجولة وبنيته الجسدية القوية كلاعب كاراتيه، ربما لم يكن قاسم ذاك الثوري المديني الذي ألفته التظاهرات والمقاهي، لكنه بالتأكيد كان ذاك الذي تريد أن يكون إلى جانبك في الميدان، يقول عزيزي في كتابه. ويكمل متحدثاً عن بدايات سليماني الذي أوكلت اليه من ضمن مجموعات الحرس المحلية في كرمان مهمة حماية المطار المحلي، الهامشي، للمدينة الداخلية. مهمة لم تكن لتطفئ حاجة “حجي قاسم” للانخراط المباشر في الحرب. وجهته كانت واضحة: الجبهة. خطوطها الأمامية تحديداً بحسب ما يشرح عزيزي في كتابه. وهذا ما تحقق بعد أقل من عام حين انضم لمجموعة من 300 مقاتل من كرمان تم إرسالهم إلى الخطوط الأمامية في الحرب مع صدّام. 

في خط النار، تمكن سليماني سريعاً من لفت أنظار كبار القادة مستفيداً من بنيته الجسدية وانضباطه العسكري واندفاعه. وفي تشرين الأول/ أكتوبر 1980 أرسل إلى طهران، تحديداً إلى منشأة الإمام علي التدريبية، حيث خضع لدورة تدريبية مكثفة في الميادين الأيدولوجية والسياسية والعسكرية. هناك، يشير عزيزي إلى أن المدربين هم من الإيرانيين الشباب نسبياً والذين سبق أن خضعوا لتدريبات وشاركوا في العمل “الثوري” والعسكري في لبنان عبر انضمامهم إلى المجموعات العسكرية الفلسطينية الناشطة في ذلك الوقت وعلى رأسها “فتح”. استمر سليماني في لباسه الكاكي، الثياب العسكرية لـ8 سنوات متواصلة، تعرض خلالها للإصابة مرات كثيرة وكان دوماً ما يعود سريعاً إلى ميادين القتال. لكن أكثر ما يلفت في مسيرة سليماني القيادية ليست عبقريته العسكرية، بقدر ما هي قدرته الاستثنائية على التعبئة والاستقطاب وإرسال مئات الشبان إلى الجبهات.

مع الوقت، أظهر الجنود خريجو تدريبات سليماني مستوى عالياً من الانضباط والأداء وكان هذا عاملاً بارزاً في الدفع به نحو قيادة كتيبة بحسب أوامر القيادة، ولكن الأمر انتهى به ليقود كتيبتين من الجنود الكرمانيين بمعظمها. رواية يفصلها عزيزي في كتابها ويشير إلى كونها تحوّلاً نوعياً في مسيرة “قائد الظل” الذي وإن أسس لانطلاقته عبر حشد الإيرانيين للدفاع عن وطنهم في معركة تحرير القدس، انطلاقاً من كربلاء، فإنه وبعد أربعة عقود أنهاها وهو يحشد عشرات الآلاف من بلدان أخرى طوّع سيادتها الوطنية بما يتماشى مع مصلحة النظام الذي بقي وفياً له حتى النفس الأخير. في هذا الإطار، يشير عزيزي، في معرض سؤالنا عن احتمالات تمكّن النظام الإيراني من لعب دور الرافعة الإقليمية لدول كان لسليماني دورٌ بارز فيها، إلى فشل النظام في تسجيل نجاحات كبرى في الداخل الإيراني فكيف به في دول المشرق العربي حيث تتنوع المجتمعات اتنياً ودينياً. يوضح آراش عزيزي، أن النفوذ الإيراني في هذه الدول كان عملياً مرادفاً للنزاع مع الدول المجاورة والغرب عموماً من دون الحصول على مقابل نوعي. فيسأل، هل يمكن اعتبار روسيا صديقة لإيران؟ هل ستدعمها في نزاعها مع إسرائيل؟ الجواب، بنيامين نتانياهو هو من تمت دعوته إلى احتفالات النصر في روسيا في أيار 2018 وليس “حجي قاسم”. وهل ستختار الصين، مصالح إيران على مصالحها مع الولايات المتحدة الأميركية؟ ينهي عزيزي، حديثه في هذا المجال مشدداً على أنه من الواضح جداً ما ستخسره الدول التي تدور في الفلك الجيوسياسي الإيراني، ولكنه من غير الواضح ما الذي ستربحه من هذه العلاقات. في الوقت عينه، يشير إلى استعمال المسؤولين الايرانيين، سليماني ضمناً، للتدخل الايراني في الدول المجاورة كوسيلة أو رافعة اقتصادية ومالية أساسية. فتبرير الدور الإقليمي لم يكن دوماً عقائدياً دينياً محصوراً فقط بتمهيد الطريق نحو القدس بل كان أيضاً يمر، كأي قوى استعمارية تقليدية، بالمردود الاقتصادي.

الحجي وعلاقة الكره والتعاون مع أميركا

يمثل العداء لأميركا أحد أبرز محددات المشروعية للنظام الإيراني بحسب آراش عزيزي. لا بل يضيف أن شيطنة أميركا تمثل أحد أعمدة الخمينية السياسية. لكن حالة العداء هذه والكره المطلق لم يقفا عائقاً أمام احتمالات التعاون حين تدعو مصالح الطرفين. يعود عزيزي إلى ما قبل إيران- كونترا ويتحدث عن الرسالة السرية التي بعث بها الخميني إبان ثورة 1979، ليطمئن الأميركيين إلى أن الثورة إذا ما نجحت فهي حُكماً لن تكون في المعسكر الشيوعي. فلا داعي للقلق منها. ويشير عزيزي إلى واقع أن الشيوعية كانت في البدء العدو الأول للطرفين، وأن العداء لأميركا كان لاحقاً لعداء الخمينية واستهدافها للشيوعيين. هنا يذكر عزيزي كيف دفع المئات لا بل الآلاف من المعتقلين السياسيين الإيرانيين حياتهم ثمناً لكأس السم التي تجرعها الخميني بعد الهزيمة في الحرب العراقية- الايرانية.

في أواخر عام 2001، وبعد الاعتداء الإرهابي في 11 أيلول/ سبتمبر، وفي خضم التحضيرات لاجتثاث حكم طالبان من أفغانستان جمعت الولايات المتحدة الأميركية مجموعة من القادة الأفغان في فندق بترسبورغ في مدينة بون في محاولة تأسيس حكومة انتقالية. هنا يذكر عزيزي الدور البارز لديبلوماسي إيراني شاب، خريج أعرق الجامعات الأميركية وأمضى أكثر سني عمره فيها، في تأمين موافقة الأطراف الشيعية الأفغانية على حميد كرزاي كالرئيس الأفغاني الجديد. هذا الديبلوماسي لم يكن سوى محمد جواد ظريف وزير الخارجية الحالي. لكن في خلفية المشهد، كان هناك القائد الميداني الذي يمتلك اليد الطولى في التأثير في الجماعات الشيعية الأفغانية والذي سهل مهمة ظريف. هذا القائد بدوره، ودائما بحسب كتاب قائد الظل، لم يكن سوى حجي قاسم. 

حين انتهت الحرب الإيرانية العراقية، لم تنتهِ حرب سليماني الذي انتقل إلى محاربة تجار المخدرات في المناطق المحاذية لأفغانستان حيث نشطت عمليات التهريب. هناك، تحوّل سليماني من العسكري المتمرس الذي لا يعلم إلا بما تقتضيه أمور الميدان، إلى الحجي الذي وسّع معرفته بشؤون القبائل الأفغانية الإيرانية والعلاقات القبلية العابرة للحدود وتمرس بنوع من أنواع الدبلوماسية اللانظامية. أصبح الخبير الإيراني الأول بالشأن الأفغاني والقدير على بناء جسور التواصل وتوثيق العلاقات مع السكان المحليين واكتساب ثقة زعماتهم. وهناك أيضاً نشأ العداء بينه وبين طالبان. عام 1996، وحين كانت “طالبان” على أبواب كابول، يورد عزيزي في كتابه كيف ظهر سليماني فجأة في قلب المدينة مجتمعاً بأعضاء الحكومة الأفغانية المتهاوية وحاثاً إياهم على الصمود. في التاسعة والثلاثين من عمره، كفارسي من خارج أفغانستان ومن دون أي صفة رسمية واضحة، كان سليماني يتنقل بين صفات “الحجي” و”قائد الظل” والممثل للنظام الإيراني ليقنع قيادات أفغانية تاريخية كبرهان الدين ربّاني وشاه مسعود بأنه سيدعمهم وبأنهم سينتصرون وإن كان عليهم المغادرة لاحقاً.

بالعودة إلى عام 2001، كان قاسم، ابن حسن سليماني، الطفل الذي نشأ في عائلة غارقة في الديون والذي عاش على هامش الأحداث في السبعينات حتى ما بعد الثورة، قد أصبح ورقة إيران الرابحة التي منحتها، مرة أخرى، فرصة مشاركة أميركا – عدوها اللدود – في التخلص من “طالبان” العدو المشترك وتحقيق مصالح الطرفين وإن بأشكال وأوزان مختلفة. في هذا السياق، والتعبير لعزيزي، مارس سليماني ديبلوماسية العسكر التي واكبت الديبلوماسية الإيرانية النظامية واخترقتها، مفصلاً في كتابه كيف أن رجال سليماني قدموا الخدمات الاستخباراتية الأبرز للمجهود الحربي الأميركي في الحرب على “طالبان”، مرتكزاً على ما كشفه ريان كروكر – الديبلوماسي الأميركي المتقاعد – في كتابه. بمعنى آخر، هناك في أفغانستان، أسس قاسم سليماني، في الميدان، لإيران الدولة الإقليمية ذات النفوذ العابر للحدود والحكومات ونظّر بالممارسة لفكرة الجيش اللانظامي المتعدد الاتنيات والموحد المرجعية تحت قيادة الولًي الفقيه. لكن هذا كله لم يكن كافياً لمنع تصنيف إيران كإحدى دول محور الشر في خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش في كانون الثاني 2002. وهذا ما أسس لمرحلة جديدة من علاقة الكره والتعاون بين الاثنين، سيكون العراق ساحتها الرئيسة. يذكر عزيزي في كتابه تفاصيل شيقة عن الأهمية الكبرى لقناة التواصل الخلفية التي كان سليماني يقودها من الجانب الإيراني.

 تعايش أميركي- إيراني

في بغداد، تعايش الأميركيون والإيرانيون لا بل تماهوا مع بعضهم بعضاً بشكل غير مسبوق. ففيما كانت أميركا تعيد بناء الدولة والجيش والأجهزة الأمنية للإمساك بزمام الأمور بعد القرارات التعسفية التي اعتمدت في الفترة الأولى التي تلت سقوط نظام البعث، كان حجي قاسم يؤسس للبنية التحتية المادية للنفوذ الإيراني في العراق. استند سليماني إلى مقولة الخميني الأساسية حول حتمية المرور بكربلاء في الطريق نحو القدس قبل أكثر من عقد من الزمن ليهندس طريق القدس من طهران، أو بعبارة أخرى نفوذ إيران المتمثّل بالهلال الشيعي. هكذا أنشأت إيران مؤسسة خاصة لرعاية المراقد المقدسة في النجف وكربلاء وترميمها، فأثقلتها برجالات فيلق القدس الذين اختلطوا مع الفنانين والمعماريين الذين عملوا على ترميم المراقد. في الوقت عينه، كان قياديو “حزب الدعوى” وأعضاء “فيلق بدر”– الفصيل العراقي الذي قاتل إلى جانب الإيرانيين في الحرب مع العراق – يتحولون إلى رجال الدولة في عراق ما بعد صدام. لم يكن قائد فيلق القدس بحاجة للكثير من الجهد لبناء موطئ قدم في السياسة العراقية. فمنذ دخول المالكي إلى مكتب رئاسة الحكومة في بغداد حتى بات سليماني متواجد في القلب النابض للسلطة التنفيذية في العراق لينسحب بعدها نفوذه إلى بنيانها المؤسساتي الأمني والسياسي والعسكري. في الوقت نفسه، كان يرفع شعار مقاومة الإمبريالية، وينشط أحمدي نجاد في بناء صورة إيران المعادية للامبريالية والصديقة للشعوب في أميركا اللاتينية، كانت إيران وأميركا تتعاملان كأي دولتين كولونيتين في العراق وتتفقان على التعايش بالحد الأدنى الذي يضمن مصالح الطرفين كما يشير عزيزي. إيران لم تكن تحتاج إلى التفاوض المباشر مع الأميركيين، إذ كانت للحجي قاسم الكلمة الأخيرة في أذن المالكي. لكن للعراق في مسيرة قاسم سليماني رواية أخرى، فهناك، التحوّل الذي شهده الرجل، من حيث ارتكازه أكثر على المكوّن الطائفي في عملية الحشد والتعبئة، كان واضحاً. في هذا المجال، يوضح عزيزي أن السبب ليس ذاتياً فقط! بل إنه ولدرجة كبيرة يعود إلى ما أنتجه مسرح الاحتراب العراقي، مما يعرف “بالجيل الثاني من القاعدة” والذي كان الزرقاوي أحد أبرز رموزه. هنا يقول عزيزي، كان على سليماني وإيران التعاطي مع استهداف مباشر للشيعة ومقاماتهم الدينية. يوضح آراش عزيزي، أن الجو كان مثقلاً بالخطاب الطائفي في منطقة الشرق الأوسط وبالأحداث التي أججت السعور الطائفي من تفجير المرقدين لاغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري ومشهدية إعدام صدام حسين صباح عيد الأضحى. الطائفية في خطاب سليماني وإن لم تكن كثيرة الظهور، يتابع عزيزي، ولكنها واضحة في ممارسات رجاله على الأرض وفي البروباغندا التي تنشرها الآلة الحربية التي بناها. لكنه يلفت إلى الاستعمال الأدواتي للطائفية في خدمة المصالح التوسعية للنظام الإيراني. فلربما لم تكن هي الدافع الأول ولكنها بالتأكيد تحولت إلى عامل قوّة أساسي في أيدي الإيرانيين.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن لإطلاق الراعي زهرة فورا

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

تقدم لبنان، بعد اختطاف العدو الاسرائيلي الراعي اللبناني حسن زهرة من مزرعة بسطرة، عصر الإثنين الماضي، بشكوى إلى مجلس الامن ليل أمس، بتوقيت بيروت عبر مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية.

ورفعت السفيرة مدللي الشكوى إلى كل من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن المندوب الدائم لتونس طارق الأدب، وطالبت الشكوى بإطلاق سراح الراعي فورا، وبموقف حازم بإدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية.

 

نصار أصدرت قرارها الظني حول حمولة الأسلحة ونيترات الأمونيوم على متن السفينة ترايدر

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار أصدرت قرارها الظني بجرم محاولة الإستيلاء على حمولة أسلحة الصيد التي كانت موجودة على متن سفينة الشحن "ترايدر" في حق أربعة مدعى عليهم (جميعهم من الجنسية اللبنانية) مستغلين استيرادها تزويرا من تركيا على إسم " شركة ياسين للشرق الأوسط للصناعة والتجارة ش.م.م . والمدعى عليهم هم: محمد.أ و كمال.ك و خالد.ي و طلالوكل من يظهره التحقيق مشاركا أو متورطا، وذلك سندا للمواد 471 و 471/454 و 201/ 655 من قانون العقوبات.

وورد في نص القرار أنه تبين بتاريخ 27/2/2016 أن السلطات اليونانية أوقفت السفينة ترايدر ، وهي مخصصة لنقل البضائع الخطرة من أسلحة ومتفجرات، وعليها مستوعبات منها مستوعب يحتوي 6400 بندقية صيد، وجهتها بيروت ومشحونة وفقا لوثيقة الشحن الى الشركة المشار اليها أعلاه من دون إجازة استيراد صادرة أصولاً عن الحكومة اللبنانية ومن دون إعلام قوات "اليونيفيل" الموجودة في المياه الإقليمية اللبنانية، بالإضافة الى مستوعب يحتوي 400 كيس من نيترات الأمونيوم وزن كل واحد منها 25 كلغ أي ما يعادل 10 الآف كلغ، و 151 صندوقا من متفجر "يافيكس" (yavex) الذي هو مزيج من نيترات الأمونيوم والفيول، وخمسة صناديق من الأسلاك المتفجرة تحتوي خمسة الآف قطعة، صندوق من فتائل التفجير (5 الآف قطعة). وقد ضبطت السلطات اليونانية السفينة غرب جزيرة كريت آتية من ميناء مرسين وهي تحمل علم دولة توغو ووجهتها المفترضة: لبنان- كاميرون- توغو- نيجيريا ثم غانا، ولدى تفتيشها تبين أنها تحمل بضائع خطرة، فتم توجيههاالى ميناء سودا في اليونان للتدقيق،كما تمت مصادرة الحاويتين اللتين تحتويان أسلحة الصيد ونيترات الأمونيوم. وأورد القرار الظني أن السلطات اليونانية خابرت السلطات اللبنانية، بواسطة وزارة الخارجية- مديرية الشؤون السياسية، وفُتح تحقيق لدى مخابرات الجيش وأحيل بعدها الى شعبة المعلومات ومنها الى النيابة العامة الإستئنافية في الشمال وصولا الى قاضي التحقيق الأول فيه، وقد تم الإدعاء على الأربعة المذكورين آنفا بجرائم التزوير والإحتيال على اعتبار أن أسلحة الصيد شحنت على اسم شركة ياسين المذكورة من دون علمها وبتزوير الأوراق المطلوبة توسلا لابتغاء الربح. وأظهرت التحقيقات الإستنطاقية أن المدعى عليه كمال.ك، بالشراكة مع المدعى عليه طلال.د اشترى الباخرة Trader، وبسبب حصول خلافات بينهما، اشترى المدعى عليه محمد.أ حصة طلال، ثم قام بتأجيرها وأن خالد.ي مالك الشركة لم يطلب شحن أسلحة الصيد التي ضبطت ولم يشترها أصلا، وبالتالي فقد تم استعمال اسمه لشحن أسلحة الصيد المضبوطة، بالاضافة لطلبيات وهمية عدة على اسم شركته. كما بينت التحقيقات أنه لدى مراسلة السلطات اليونانية بواسطة الإنتربول، كما ومراسلة وزارة الأشغال العامة- مديرية النقل البحري، من قبل قاضي التحقيق الأول في الشمال، وبواسطة مدعي عام التمييز لتبيان مصير المستوعبين المذكورين، تبين أنهما لم يدخلا أيا من الموانىء اللبنانية، وأن مستوعب أسلحة الصيد لا يزال محجوزا من قبل السلطات اليونانية، وأن السلطات المذكورة أرادت إيصال مستوعب نيترات الأمونيوم الى وجهته الأساسية أي الكونغو في العام 2020.

وبناء على ما تقدم، قررت القاضية نصار:- الظن بالمدعى عليهم محمد.أ و كمال.ك و طلالوإيجاب محاكمتهم أمام القاضي المنفرد الجزائي في طرابلس بجنح المواد 471 و 471/454 و 655 عقوبات، والمواد 17(الفقرة 3) و 72 و 73 أسلحة وذخائر.

- منع المحاكمة عن المدعى عليه خالد.ي في الجنح المذكورة أعلاه لعدم توافر عناصرها القانونية.

 

بري بحث مع زوار عين التينة في الاوضاع العامة وجلسة الغد بقرادونيان: نريد بلدا لنحكم وللعودة الى الضمائر

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الامين العام لحزب الطاشناق رئيس كتلة نواب الأرمن النائب هاغوب بقرادونيان. وبحث معه في الاوضاع العامة وآخر المستجدات علىالساحة المحلية.

بقرادونيان

بعد اللقاء قال بقرادونيان : "إن الجمود السياسي العام والمأساة الاجتماعية والاقتصادية وتراكم المصاعب والمصائب دائما الرئيس بري هو المقصد الاساسي، لكن بكل أسف وعلى الرغم من عادة دولة الرئيس، اليوم لا يمكن الكلام عن التفاؤل ، لكن يمكن الكلام عن الارادة كي نستطيع ان نواجه الازمات وأهم نقطة في ذلك هي الدعوة الى مراجعة المواقف من اجل الاهتمام بقضايا الناس خاصة التوجه للنظر نحو مستقبل البلد. الجميع يعرف إننا لسنا على شفير الهاوية انما اصبحنا في الهاوية والانهيار الشامل. واعتقد أن الوقت هو لعودة الجميع الى ضمائرهم ومراجعة الحسابات ووضع مصلحة البلد ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار من كل الجهات. اليوم ليس وقت المصالح السياسية أو الارباح الآنية، لاننا اذا ما خسرنا الوطن نكون قد خسرنا المواطن واذا ما خسرنا المواطن لا أنا ولا أحد غيري يمكن له ان يتحدث عن مستقبل البلد". أضاف : نحن نريد بلدا كي نستطيع ان نحكم وليس المطلوب ان نحكم من أجل استكمال عملية انهيار البلد، من هنا نحن في حزب الطاشناق وككتلة نواب الارمن ندعو كافة الاطراف ولو الى دقيقة واحدة للعودة الى الضمائر من اجل الشعب، من أجل اولادنا وأحفادنا والتفكير بمستقبل لبنان الذي هو بيد اولادنا وشبابنا الذين ما زالوا متأملين بالوطن. لكن نحن نتحمل المسؤولية في المرتبة الاولى في الكفاح والنضال من أجل المحافظة على لبنان الذي يحتاج الى الايادي كافة وتنحية كل الخلافات السياسية جانبا والبدء بالحديث عن قيامة وانقاذ البلد".

الفرزلي

كما استقبل الرئيس بري نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الذي قال بعد اللقاء: "كانت مناسبة لمقاربة كل العناوين المطروحة التشريعية منها وازمة البلد القائمة والقضايا المتعلقة بمصالح البلاد العليا. دولة الرئيس بري كالعادة نقف على رأيه السديد والذي يصيب دائما في هذه الشؤون وخاصة الشأن التشريعي حيث اخذنا توجيهاته بالقوانين التي من المطلوب ان يصار تصديقها فضلا عن الاجتماعات التي ستحصل على الرغم من فترة حظر التجوال المفروضة للاسباب الصحية المعلومة اضافة الى ضرورة بذل كل جهد ممكن من أجل اخراج البلد من الازمة التي يتخبط فيها وخاصة الازمة الحكومية التي لنا مصلحة عليا كي يصار الى تأليف حكومة في اقرب وقت ممكن". واشار الفرزلي الى انه "سيصار في جلسة مجلس النواب يوم غد الى التصديق على اقتراح قانون بتمديد المهلة واعطاء الفرصة للمعنيين والمكلفين بالتصريح عن الذمة المالية ضمن المهلة القانونية المنصوص عنها". وبعد الظهر استقبل الرئيس بري المطران بولس مطر.

برقية الى الجبالي

على صعيد أخر،أبرق الرئيس بري الى نظيره المصري المستشار حنفي الجبالي لمناسبة انتخابه رئيسا لمجلس النواب في جمهورية مصر العربية.

 

الاحدب: الدولة غير القادرة على حل مشكلات الفقر والدولار والكهرباء ليست مؤهلة لمواجهة الوباء وأتوجه الى القوى القيادية في الثورة وضع خطة موحدة لكسب ثقة الشعب والمجتمع الدولي

وطنية - الخميس 14 كانون الثاني 2021

سأل النائب السابق مصباح الاحدب، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في طرابلس، عن "تقديمات الدولة الضرورية لضمان استمرارية الاقفال العام"، وقال: "انها معدومة بالكامل رغم مفاعيل الأزمة الاقتصادية، فالدولة غير القادرة على حل مشكلات الفقر والدولار والكهرباء و"الزبالة" ليست دولة مؤهلة لمواجهة الوباء." أضاف: "منذ أيام، وما ان أعلن وزير الداخلية مهلة ما قبل الاقفال العام، حتى تهافتت الناس بالطوابير العشوائية ودون معايير صحية الى السوبرماركات والأفران، في مشهد لا يختلف بأي شكل عن الاختلاط الذي حدث ليلة رأس السنة وأدى لهذه الكارثة الصحية، كما أننا نرى اليوم تهافت من الناس طوابير الناس "واقفين فوق بعضهم" للحصول على مساعدة 400 ألف ليرة التي وعدت الدولة الناس بها، وهناك أشخاص حصلوا على المساعدة المذكورة وآخرون من المستحقين من المؤكد لم يحصلوا على هذه المساعدة. وقد بلغني أن هناك سيدة في أحد مناطق طرابلس لم تكن تملك الا 500 ليرة لبنانية وقد اشترت بها رغيفين فقط كون تسعيرة الخبز 6 أرغفة بـ1500 ليرة بينما الدولة غائبة ومشغولة بأمور أخرى". وتابع: "البنك الدولي قدم قرضا للدولة اللبنانية بقيمة 246 مليون دولار ليتم توزيعها على اللبنانيين، لكن تم احتسابه على سعر صرف جديد 6240 ل.ل أي هناك 30% من المبلغ قد طارت أي ما يعادل 80 مليون دولار طاروا فمن المسؤول؟ أليست الناس أحق بهذا المال؟". وقال: "نسمع في الوقت نفسه ضرورة ان يكون هناك مقاربة بالوضع الصحي، وهنا لا بد أن نتوجه بالتحية للجسم الطبي في لبنان لا سيما الأطباء الذين بقوا في لبنان بعدما هاجر أطباء كثر من البلد ضمن هجرة اللبنانيين والطبقة المتوسطة من لبنان، فبعدما فقد اللبنانيون أموالهم وودائعهم وضاع مستقبل أبنائهم، اليوم بدأ البلد يفقد الأمن ويستكمل تفريغ لبنان من شبانه ومن الطبقة المتوسطة. هناك من يغير صيغة البلد نهائيا ويعتبر لبنان هو بلد ناتج عن الاستعمار، ويحوله الى لبنان "مقاوم"، يفرض نفسه على القادمين والمقيمين بصور لعلي خامنئي وقاسم سليماني وغيرهم.. وهذا يدفع ما تبقى من اللبنانيين نحو الهجرة، فاستخدام الدولة ومؤسساتها لتحويل لبنان الى جزء من محور إقليمي أمر مرفوض من أغلبية اللبنانيين، أبناؤنا هم خزان الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية ويرفضون هذا المشروع الهدام لمستقبل أبنائهم".

وأردف: "الدولة تعتبر نفسها تحارب كورونا وقد قدمت قطر منذ أسابيع مسشفيات ميدانية لتقدم خدمات مجانية للمناطق اللبنانية، لكنها لم تركب حتى الان لماذا؟ لأن السياسيين في الجنوب مختلفون مع بعضهم حول من سيستفيد أكثر ويضع المستشفى في منطقته. نحن ندرك أنهم لن يفعلوا المستشفيات الميدانية قبل تفعيلها في صيدا وصور، وهنا في طرابلس لا نعلم من قرر أين سيوضع المستشفى، وعلى أي أساس يتم اتخاذ مثل هذه القرارات. وهذا يثبت أن النظام السياسي بكل أطرافه بات عاجزا من أن يحدد مصلحة وطنية عامة ومن أن يكون لديه أية مقاربة للخروج من الازمة والانهيار، فالمؤسسات السياسية والسلطات العامة كلها تتفكك اليوم، القضاء اللبناني جزء كبير منه بات استنسابيا وكلنا نسمع اليوم صرخات تصدر من داخل القضاء والدولة التي ليس فيها قضاء ليست دولة. والانفجار الثالث بالعالم الذي حدث في بيروت والذي نتج عنه ما يزيد عن 200 ضحية يبدو وكأنهم يلمحون لنا بألا ننتظر أي تجاوب لأخذ حق الشهداء، الطفلة الكسا نجار ماذا نقول لها؟ لا نستطيع أن نمس بالتوازنات السياسية لأننا مضطرون ان نترك القضاء مرتهنا لفريق أو آخر. هذا غير مقبول".

وأكد الاحدث "أن ما يحدث اليوم هو عجز للنظام السياسي بكل أطرافه عن تحديد مصلحة وطنية عامة، وهناك تفكك بالمؤسسات السياسية والسلطات العامة. اما السلطة فقد أصبحت مرتهنة فقط لارضاء وتنفيذ أوامر الخارج، ومحليا كل ما تقوم به السلطة هو استباحة الدولة وملكياتها، هذا لم يعد وطنا انما ساحة مواجهة إقليمية". وقال: "ما نراه من قبل السلطة السياسية هو سجالات لا توصل الى نتيجة، سجالات قائمة على تموضع محدد وكأن الأولوية اليوم هي تحصيل حقوق المسيحيين لدى فخامة رئيس الجمهورية، فهل هذا هو المطلب الوطني الذي ينتظره اللبنانيون اليوم؟ وهل يكون تحصيل حقوق المسيحيين على ظهر الرئيس الحريري؟ ألا تكفي التنازلات التي قدمها الحريري على مدى العشر سنوات التي مرت؟".

وتابع: "نحن لا نعتبر أن الحريري بامكانه القيام بالمهمة الإصلاحية، وقد رسب في مهمته لكن الحل ليس أنتم، الحل أن تستقيلوا جميعا. اما اذا كنتم لا تستطيعون الاستقالة او لا ترغبون بها، فالشعب اللبناني سيكون في موقع مواجهة مع السلطة. اعتدنا دخولكم في السجالات والنقاشات والضغط على الحريري الذي ينتهي به المطاف بالعادة بالتنازل لكم، ثم تقولون بأن البلد مقسوم والحريري يريد شد العصب السني وانتم تريدون شد العصب المسيحي".

اضاف: "أقولها بصراحة، لا اعتقد بأن اولويات المسيحيين في لبنان أن تؤمن يا فخامة الرئيس مستقبل صهرك بالحكم، وأؤكد أن مصلحة السنة لا تقتضي بأي شكل التمسك برئيس حكومة جل عمله هو التنازل لكم للحفاظ على وجوده واستمراريته بالسلطة. عليكم أن تأخذوا بعين الاعتبار ان أي طرح حكومي لن ينجح ان لم يتوافق مع طرح المبادرة الفرنسية التي كنا نتمنى أن تنجح، لكنها مع الأسف غرقت في وحول السياسة اللبنانية القذرة".

وقال: "مؤسف ما وصلنا اليه من انهيار، لقد باتت الناس بانتظار مصالحة بين الرئيس الحريري والرئيس عون لتتشكل الحكومة بأسرع وقت ممكن وكأنه الحل لخلاص البلد، وطالما ليس هنالك من خطة واضحة تصف ما يجب أن تقوم به أي حكومة تشكل، ولا تستمعون لما يقوله الخبراء، فكل سجالاتكم السياسية لا تعني أحدا في لبنان، فاللبنانيون بحاجة لخطة انقاذية تضمن استراتيجية واضحة من أجل الخروج من الانهيار تشمل:

- معالجة الأزمات الاقتصادية والمالية واستعادة أموال المودعين وقد سمعت الخبير الاقتصادي نيكولا شيخاني الذي طرح ضمن العلاجات المطلوبة لاصلاح الخلل المالي ارفاقه بخطة اجتماعية من خلال توجيه الدعم للأسر الأكثر حاجة لمواكبة تداعيات الإصلاحات المالية.

-خطة موحدة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي.

- اصلاحات بالقضاء

- تغيير للمدراء العامين

- رؤية واضحة للسياسة الخارجية وترجمة عملية للحياد الذي تحدث عنه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

- وقف عمليات التهريب بكل أنواعها

- خطة استراتيجية لادارة ثروات لبنان علها تخلصنا من المشاريع التخريبية التي يفرضها كل من تسلم وزارة، وأعطيكم سدود جبران باسيل كمثال عن مستقبل لبنان الذي يقررونه دون أي أذن صاغية للخبراء كالدكتور سمير زعاطيطي الذي يقدم تصورا عاما للحفاظ على ثروات البلد".

وختم: "نقولها بصراحة، لا أحد اليوم يهتم لأسماء الوزراء الذين سيتم تعيينهم ومن حصة من سيكونون، فهذه المحاصصة دمرت لبنان ومؤسساته وهنا أتوجه الى القوى القيادية في الثورة والتي تطل بطروحات مهمة، اتفقوا على برنامج موحد على اساسه تطالبون بتشكيل حكومة، ولا تنتظروا أن يكون هناك اجماع لأنكم "مخروقين" من قبل السياسيين الذين يعملون من اجل منعكم من تشكيل طرح جدي يقنع الشعب اللبناني والمجتمع الدولي. لذلك عليكم أن تبادروا بتوحيد صفوفكم بخطة موحدة تكسبون بها ثقة الشعب اللبناني وثقة المجتمع الدولي".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 14-15 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

 

الياس بجاني/فيديو ونص: حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض/تقارير: الشويفات والناعمة وكل محيط الضاحية يعيش فوق قنابل موقوتة هي مخازن أسلحة وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2021

#انفاق_حزب_الله

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 14/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94896/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-14-2021/

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 14 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94893/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-944/

 

 

 

 

مصطفى جحا … مشكلة ثمن الحرية وشرف استحقاق مصير زرادشت.

ادمون الشدياق/14 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94904/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%ac%d8%ad%d8%a7-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%ab%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ad/

 

سجعان قزي: دفترُ شروط لبنانَ الكبير الجديد/بضَ الّذين يُطالبون بالتغييرِ الدستوريِّ يَرمُون إلى توسيعِ سلطتِهم في إدارةِ الدولةِ لا إلى تحسينِ الدولة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/14 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94900/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%af%d9%81%d8%aa%d8%b1%d9%8f-%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b7-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8e-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a8%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ac/

 

Iranian Redeployment in Iraq Behind Israel's Alleged Syria Strike, Sources Say/Yaniv Kubovich/Haaretz/January 14/2021

تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية يوضح الأسباب التي على خلفياتها قامت إسرائيل أول أمس بغارات مدمرة وغير مسبوقة على الحدود السورية العراقية ودمرت مواقع ومخازن أسلحة تابعة للميليشيات الإيرانية

يانيف كوبوفيتش/هآرتس: إعادة الانتشار الإيراني في العراق وراء الضربة الإسرائيلية على سوريا ، بحسب المصادر

http://eliasbejjaninews.com/archives/94917/haaretz-iranian-redeployment-in-iraq-behind-israels-alleged-syria-strike-sources-say-%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%81-%d9%83%d9%88%d8%a8%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%aa%d8%b4-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3/

 

المنسيقية: سلاح حزب الله الإيراني والإرهابي والبلطجي وهيمنته واحتلاله وفجوره يصرفون في اعتداءات وغزوات وعنتريات وتهديدات وعراضات ميليشياوية في منطقة جبيل بهدف سرقة أراضي الكنيسة وإرهاب المسيحيين .. بلدة مجدل العاقورة ضحية أحدث اعمال البلطجة الملالوية هذه

النزاع على أراضي جبيل تابع: استخدام فائض القوة لعبة خطيرة/وكالة الانباء المركزية/14 كانون الثاني 2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94919/%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%8a%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5/

 

هدى الحسيني: مؤسسة القرض الحسن أفلست لبنان/على اللبنانيين أن يطالبوا بإغلاقها فهي غير مقيَّدة بالأنظمة المالية اللبنانية أو الدولية

«القرض الحسن» أفلس لبنان!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/14 كانون الثاني/2021

إن الوضع الكارثي المتشعب في لبنان يشكّل فرصة ذهبية للبنانيين للمطالبة بما يستحقونه. عليهم أن يطالبوا بإغلاق «القرض الحسن» غير المقيَّد بالأنظمة المالية اللبنانية أو الدولية، واستبعاد «حزب الله» من أي مؤسسة تتحمل المسؤولية المهنية المقدسة في حماية الشعب اللبناني.

http://eliasbejjaninews.com/archives/94923/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d8%b6-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a3%d9%81%d9%84%d8%b3%d8%aa-%d9%84%d8%a8/